العراق يواجه شبح الانقسام..

البارزانى يهدد المالكى بسحب الثقة وإعلان الدولة الكردية

الإثنين، 09 أبريل 2012 03:15 م
البارزانى يهدد المالكى بسحب الثقة وإعلان الدولة الكردية رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى
بغداد وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهم رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزانى رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى بالدكتاتورية، مشيرا إلى إمكانية طرح مسألة سحب الثقة من حكومته. كما هدد الزعيم الكردى أثناء زيارة للولايات المتحدة باللجوء إلى استفتاء بشأن إنشاء دولة كردية.وفى تصعيد للخلاف مع حكومة المالكى قال البارزانى "العراق يتجه إلى كارثة، إلى عودة الدكتاتورية، والاستئثار بالسلطة فى كل مرافق الدولة.

ورأى أنه يجرى حاليا "تهميش الجميع، وكأنه تم إسقاط النظام الجديد فى العراق على يد شخص، فيما الباقون يعيشون على مكرمات القائد الجديد".

وأعلن البارزانى الذى يقوم حاليا بزيارة إلى الولايات المتحدة، أنه "عندما أعود إلى كردستان، سأدعو إلى اجتماع كل القادة العراقيين لدراسة الوضع بمسؤولية، وليس للمجاملة أو إيجاد حلول وقتية أو مسكنات للأزمة". وتابع "إما حلول جذرية، وإما كل واحد يعرف طريقه ويجب أن يكون اللقاء جديا وحاسما، وإذا لم يستجيبوا، فثمة حديث آخر".

وهدد رئيس إقليم كردستان العراق باللجوء إلى استفتاء بشأن إنشاء دولة كردية فى حال رفض نورى المالكى حضور اجتماع عام للقيادات العراقية فى أربيل لإيجاد حلول لمشاكل الإقليم مع بغداد. وأكد البارزانى فى لهجة مقتضبة "إذا رفض المالكى حضور الاجتماع لحل المشكلة، فنحن نرفض بقاءه فى الحكم"، وأوضح الزعيم الكردى أنه يجب "إما معالجة الوضع وإما مواجهة وضع لا يمكن القبول به وفيه شخص واحد يستحوذ على كل مرافق الدولة ويتصرف وفق إرادته ويهمش الآخرين ثم يبقى رئيسا للوزراء، هذا غير مقبول على الإطلاق".

وفى الوقت الذى يقترب فيه إقليم كردستان العراق من استكمال شكليات الدولة، يشكل النواب الأكراد نحو خمس البرلمان العراقى ويشغل الائتلاف الكردى المكون من حزبين خمس حقائب وزارية فى الحكومة العراقية.

ويتمتع إقليم كردستان بحكم ذاتى منذ إسقاط نظام الرئيس العراقى الراحل صدام حسين عقب الغزو الأميركى عام 2003.

ويؤكد الواقع العراقى على هذا الانقسام فى ظل عدم الاتفاق على الصيغة النهائية للحكم، حتى مع التوافق على وضع مركب: رئيس الدولة (سنى، كردى) له نائبان (سنى وشيعى)، ورئيس الحكومة (وهو صاحب القرار المركزى فى السلطة ــ شيعى) وله نائبان (سنى وشيعى)، ورئيس المجلس النيابى الذى له ــ نظريا ــ حق محاسبة السلطة سنى عربى وله نائبان (شيعى وكردى).

ويرى مراقبون أن تصعيد الخلاف ما بين المالكى ورئيس إقليم كردستان العراق والهواجس التى تحوم حول انفصال الإقليم لإقامة دولته المستقلة قد تمثل احد فصول سيناريو التقسيم الذى فرضه الاحتلال الامريكى ما بين السنة والشيعة والأكراد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة