"اليوم السابع" قامت بجولة فى دور الأيتام للتعرف على ما يحتاجه هؤلاء الأطفال وطبيعة حياتهم اليومية فى "الملجأ".
دار القدس لرعاية الأيتام المعاقين بها 90 طفلاً وطفلة من ذوى القدرات الخاصة من القاهرة ومحافظات مصر المختلفة بعضهم يعانى من إعاقات ذهنية، حركية، متعددة الإعاقة.
هؤلاء الأطفال ليسوا يتامى الأب والأم فقط ولكن الكارثة الأكبر أنهم معاقون لا يجدون من يعولهم ويهتم بهم ويساعدهم إذا تركوا بمفردهم قد يموتون.. دار القدس رعتهم وتبنتهم كأطفالها لتقدم لهم الرعاية الصحية والتعليمية المناسبة.
نماذج عديدة للأطفال ذوى القدرات الخاصة وليسوا ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث إنهم يمتلكون العديد من القدرات المدفونة التى تحتاج للاكتشاف.. ياسر يحيى إبراهيم، أحد الأطفال المعاقين بفريق دار القدس الرياضى، قال، لليوم السابع، أشعر بفرحة بالغة، حيث سيتم تكريمى فى الدار بمناسبة يوم اليتيم.
وأوضح أنه قد شارك فى بطولة ألعاب القوى بالإسماعيلية وحصل على الميدالية الذهبية فى مسابقة الجرى 100 متر والميدالية الفضية فى الوثب العالى.
محاسن كامل عبد الرحمن، إحدى الأطفال المعاقين التى ترعاهم دار القدس أيضاً وقد حصدت الميدالية الذهبية فى مسابقة الجرى 100 متر والميدالية البرونزية فى مسابقة الجرى 800 متر كانت تشعر بالفرحة البالغة لتكريمها بالدار لفوزها بميداليات رغم أن الناس لا يعتقدون أنها قادرة على الحركة ولكنها حصدت بطولات رياضية.
أطفال كثيرون من ذوى القدرات الخاصة بدار القدس شاركوا فى بطولات رياضية وحصدوا جوائز منهم: وفاء شريف جاد، التى حصلت على الميدالية البرونزية فى مسابقة الجرى 200 متر، وكذلك سميحة فتح الله قاسم، حصدت الميدالية البرونزية فى مسابقة الجرى 800 متر، وعبد الله إبراهيم كامل، الحاصل على الميدالية الذهبية فى مسابقة الجرى 100 متر، عصام عزت حسن، حصل على الميدالية الفضية فى مسابقة الجرى 800 متر، حسين صلاح رشاد، وحصد الميدالية الفضية فى مسابقة الجرى 100 متر، هشام محمد شوكت، الحاصل على الميدالية البرونزية فى مسابقة الجرى 100 متر، ومحمد حسن حسين، الحاصل على الميدالية الفضية فى مسابقة الجرى 800 متر.
منى سعيد، مدير دار القدس للأيتام المعاقين، قالت، لليوم السابع، إن الدار ترعى 90 طفلاً وطفلة من ذوى القدرات الخاصة من كل المحافظات، مشيرة إلى أن الدار بها إقامة كاملة للأطفال، كما أن بها أخصائيين فى قسم العلاج الطبيعى، العلاج الوظائفى، التخاطب، التأهيل المهنى، التربية الرياضية، التأهيل النفسى.
وأشارت إلى أن 29 ولدا وبنتا من أطفال الدار يذهبون إلى مدارس التربية الفكرية، الصم والبكم، علاوة على المدارس العادية للمعاقين حركياً.
وأوضحت أن أطفال دار القدس شاركوا فى مهرجانات وبطولات رياضية عديدة منها: بطولة نادى الشمس لألعاب القوى، مهرجان النادى الأهلى الثانى، بطولة الجمهورية لألعاب القوى بنادى مدينة نصر الرياضى، بطولة الأولمبياد الخاص بمركز شباب حلوان، بطولة ألعاب القوى بالمركز الأوليمبى بالمعادى، المهرجان الرياضى السادس لأطفال التوحد بنادى وادى دجلة، المهرجان الرياضى الثالث بنادى الإنتاج الحربى بحلوان، بطولة كرة القدم بمركز شباب المعصرة وحصلوا على ميداليات فضية وذهبية عديدة.
وأوضحت أن الدار تعتمد فى تمويلها على تبرعات الأهالى من منطقة المعادى والمناطق المجاورة، مطالبة أهالى الخير التبرع لهم لمساعدتهم على رعاية الأيتام المعاقين.
وقمنا بجولة أخرى فى دار الصادق للأيتام بالمسلة الجديدة بالمطرية، وهى دار صغيرة لا أحد يعرفها إلا أهالى المنطقة، حيث إنها تضم 29 طفلا يتيما كلهم ذكور ويحتاجون لمن يرعاهم أيضاً من أهالى الخير.
حنان عكاشة، مدير دار الصادق للأيتام، قالت، لليوم السابع، إنهم ينظمون حفلاً لأيتام الدار اليوم الجمعة بمناسبة احتفالات يوم اليتيم للترفيه عنهم بألعاب وتوزيع هدايا وفقرات فنية.
وأوضحت "نحتاج للتكافل ورعاية الأطفال الأيتام من قبل الناس.. لا نحتاج إلى تبرعات فقط.. وإنما نحتاج لمن يكفلهم معنوياً بزيارتهم بشكل دائم والاهتمام بهم، حتى يشعرون بالأمان من المجتمع".
وعن أغرب قصص الأطفال الموجودين بالدار قالت إن أغرب القصص قصة طفل تائه من والده منذ الصغر وعثر عليه والده بعد 7 سنوات لديهم فى الدار وطالب بأخذه إلا أنه لم يعرف بعد كيف يأخذه بسبب الإجراءات الحكومية، وهناك قصص لأطفال تاهوا عن آبائهم ووجدهم الناس ووضعوهم بالملجأ وغيرها من القصص الإنسانية المؤثرة.
دار الحسن للأيتام، أيضاً من الدار المهمشة التى لا يعلم أحد بها ونشاطها رعاية الأيتام ومساعدات الأسر الفقيرة، وقالت فايقة الجمل، رئيس مجلس إدارة الدار، لليوم السابع، أن الدار ترعى 15 طفلا يتيما بمجهوداتهم الذاتية وتبرعات أهل الخير.
وأوضحت أنها تمول الدار، بعد وفاة زوجها لكى تكون بمثابة صدقة جارية على روحه، وذلك من خلال خبرتها فى عمل الجمعيات من خلال عملها السابق بوزارة الشئون الاجتماعية.







