ما يراه الشباب لا يراه العواجيز وما يقوله العواجيز لا يقنع الشباب لماذا هذا الفارق الكبير بين العقول ومن المتسبب فى هذا؟
وهل نحن فى حاجة إلى العواجيز لاستكمال الثورة؟!
وهل شارك العواجيز فى صنع الثورة أم أرغموا الشباب على ترك قضيتهم؟!
أسئلة كثيرة والإجابة لا تجد مجيبا على الساحة السياسية... أو العامة.
نعلم جميعا أن الشباب قبل الثورة يهرب من الحقيقة والواقع والغلاء وعدم القدرة على الجواز وعدم توفر العمل. وإن وجد لا يكون بمقابل مادى جيد يصلح للعيش بكرامة أو على الأقل باكتفاء متطلبات الحياة اليومية. فيجد الشاب نفسه وحيدا على جهاز الكمبيوتر ويهجر العواجيز وهم معه فى بيت واحد أو فى شارع أو فى بلد.
ويتواصل مع أصحابه على الإنترنت بنفس الفكر والمنهج والعقول.. ويظل هذا السيناريو مرارا وتكرارا فى كل بيت حتى الآن..
لما اشتعلت الثورة خرج الشباب باحثين على ما يريدون ورسموا لأنفسهم سبلا كثيرة وأوهاما وخيالا ولكن للأسف..نسينا أننا فى مصر... لا وظائف لا زواج لا أمل جديدا...ويظل العواجيز كبارا فاهمين .... والشباب.. صغارا لا يعقلون
هل على الشباب البقاء بجوار الكمبيوتر حتى يأتيهم الموت، أم على العواجيز أن ينظروا ولو لمرةو واحدة ...إلى حال الشباب ويحاولوا جاهدين بأخذ أيديهم.
وليس الضرب على أيديهم لأن لابد أن نخطأ لنتعلم من أخطائنا.
وأنتم أيها العواجيز وجدتم كل شئ مباحا وسهلا .. وظائف .. أراضى .. حياة كريمة منذ زمن طويل، حتى ظهرنا نحن جيل الشباب.. وحل الفقر والجوع والأزمات.... هذا ما صنعتموه لنا أو تركمت المشاكل حتى أتينا على الدنيا لنقابلها بصدورنا ونعيش بها حياتنا فهل ستتركوننا نقرر مستقبلنا بأيدينا؟.أو تتركوا لنا ما يطمئننا أو يجعلنا نشعر ولو لمرة واحدة أن الثورة نجحت بالفعل..
أو أن يظل الظلم منا وفينا والضرب على أيدينا.
أنا أرى أن العواجيز لا يتركونا نأخذ قرارا واحدا لأنهم تعلموا أن الكبير يفهم ويعقل أكثر من الصغير وأننا نحن سنظل صغارا حتى يأتينا الموت.. أرجو الإجابة من الشباب والعواجيز.
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة