اهتمت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية بتصريح خيرت الشاطر، مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة، والذى تعهد فيه بمنح رجال الدين سلطة مراجعة التشريعات من أجل ضمان توافقها مع الشريعة الإسلامية فى مصر، وتأكيده على أن تطبيق الشريعة سيكون هدفه الأول والأخير.
وقالت الصحيفة إن هذا التصريح خلال اجتماع الشاطر مع علماء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، والتى ينتمى إليها، جاء لحشد تأييد علماء الدين السلفيين، وفى محاولة لجذب أصوات الإسلاميين المقسمة. ورأت الصحيفة أن عقد الصفقات فى الحملات الانتخابية دليل على أن الإخوان التى تعد أقوى جماعة سياسية فى مصر وتقدم نفسها كقوة معتدلة ربما يتم دفعها نحو أجندة متشددة بسبب المنافسة مع السلفيين.
وأشارت ساينس مونيتور إلى أن تعهد الشاطر يمثل خطوة غير مسبوقة فى مصر، وإن كانت تفاصيل التعهد الإخوانى الذى قال رجال دين سلفيون إن الشاطر قدمه فى اجتماع مغلق لم تعرف بعد. لكنها تلفت إلى أن أى دور لرجال الدين سيثير بالتأكيد رد فعل عنيف من الليبراليين والمصريين المعتدبين الذى يخشون بالفعل من تقييد الإسلاميين للحقوق المدنية التى حصلوا عليها بعد سقوط مبارك.
كما أنه سيدمر صورة الإخوان التى روجتها لنفسها على مدار العام والتى سعت فيها إلى التأكيد على أنها لا تسعى إلى حكم دينى فى مصر أو تطبيق الشريعة بشكل سريع، على حد تعبير الصحيفة.
ساينس مونيتور: تعهد الشاطر بمراجعة رجال الدين للتشريعات خطوة غير مسبوقة
الجمعة، 06 أبريل 2012 01:48 م