بعد قرون من إغلاقها أعيد افتتاح جامعة الزيتونة فى العاصمة تونس منذ أيام، بعد أمر قضائى أنهى إغلاق هذه المؤسسة الذى استمر فى حكم الرئيسين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن على.
وتعد الزيتونة إحدى أقدم الجامعات فى العالم الإسلامى وأقدم المساجد فى تونس، حيث يعود تاريخها إلى نحو 1300 سنة، لتدب الحياة مرة أخرى فى أحد أكبر منارات الدين الإسلامى المعتدل فى شمال إفريقيا والتى تضاهى الجامع الأزهر فى مصر.
ولا تتمثل أهمية هذه الجامعة فيما تمثله من بعد حضارى فقط، وإنما يمثل إعادة افتتاحها فرصة كبيرة لنشر الإسلام الوسطى فى تونس، خلال فترة حرجة من الاضطرابات والخلافات بين التيارات الإسلامية والليبرالية، هذا فضلا عن الاشتباكات المستمرة بين الطلبة فى مختلف الجامعات التونسية.
وفى أول أيام التسجيل بجامعة الزيتونة تدفق عشرات الشبان والفتيات للفوز بمقاعد فى جامع الزيتونة، الذى سيتم خلاله اعتماد عديد المواد مثل العقيدة والأخلاق والمنطق والسيرة النبوية حيث تتخذ وزارة الشؤون الدينية التونسية حاليا الترتيبات اللازمة لعودة الدراسة بهذه المؤسسة على أسس عصرية.
وشهدت هذه الجامعة التى قرر الرئيس التونسى الراحل الحبيب بورقيبة إغلاقها على مر التاريخ شخصيات بارزة نالت العلم منها من ضمنهم الشيخ الطاهر بن عاشور ومواطنه المفكر الإسلامى الطاهر الحداد وعالم الاجتماع والمؤرخ والفيلسوف عبد الرحمن ابن خلدون.
جامعة الزيتونة "منارة" الإسلام الوسطى فى تونس تعود للحياة
الجمعة، 06 أبريل 2012 06:01 م