بالصور.. فرقة "وسط البلد" مع المصريين الحقيقيين فى قرى الصعيد

الجمعة، 06 أبريل 2012 02:37 ص
بالصور.. فرقة "وسط البلد" مع المصريين الحقيقيين فى قرى الصعيد جانب من نشاط الفريق
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى السادسة صباحا ومع نسمات يوم جديد، بدأت أولى خطوات طريق حملة "نبنى بلدنا"، الذى اختار نجوم فريق "وسط البلد" أن يبدأ مشواره من قرية بنى سعيد فى المنيا، دب النشاط فى الجميع الكل مستعد لمتعة من نوع خاص، فالنجوم أعدوا حقائبهم لرحلة ربما تكون هى الأهم فى طريقهم منذ أن بدأوا الغناء فى العام 1999 فهذه الرحلة هى الخطوة الأولى وستتبعها خطوات لقرى وأماكن أخرى منسية فى قرى ونجوع مصر، متمنيين أن يجدوا من الفنانين من يمشى معهم فى نفس الطريق فى المرحلة المقبلة.

6 ساعات هى المدة التى استغرقتها رحلة الفريق الغنائى ليصل من القاهرة إلى قرية بنى سعيد فى المنيا، بعد أن قرر استخدام الطريق البرى ليشعروا على قدر الإمكان بمدى معاناة أهالى الأماكن البعيدة عن القاهرة، وهو ما حدث بالفعل فشاهدنا على طول الطريق عشرات القرى التى تعانى مثل القرية التى نتجه لها ومدى معاناة المواطنين فى الحصول على البنزين والغاز، وهى المشكلة التى بدأت تنفرج فى القاهرة، ولكنها مازالت مستمرة فى خارجها ليقرر أعضاء وسط البلد تجهيز أغنية لها.

ويقول رامى هيكل، مدير أعمال الفريق فى تعجب، "كيف يكون هذا التناقض الكبير بين جمال النيل الذى يمكن استغلاله لجلب الملايين والفقر المدقع الذى يعيش فيه أهالى هذه القرى المتناثرة على طول الطريق؟".

ومع دقات الثانية عشرة ظهرا، كان الوصول إلى القرية البعيدة عن ضوضاء وتلوث القاهرة ذات السماء الصافية والألوان الخضراء الساحرة التى تملأ المكان لتشعر، وكأنك فى أحد بلاد الريف الأوروبى الرائع، قبل أن تصطدم بأشكال المنازل التى يمكن أن تطيح بها بعض الرياح بعد أن أكل من طوبها اللبن مرور السنوات وتغطى أسقفها بعض عيدان القش والخوص التى لا تحجب من الرياح إلا القليل، ولا يوجد بها صرف صحى ولا مياه جيدة.
بعد الاستقبال الصعيدى الكريم بالفطير "المشلتت" من أهالى البلد بدأ الفريق ينقسم لمجموعتين، فهانى عادل، وأدهم السعيد، وعمران اضطروا أن يبقوا مع إحدى السيدات التى نال العمر والمرض منها وحكت عن معاناتها وأهل القرية المنسيين دون انقطاع، وتحرك بوب، وميزو، وأحمد عمر، وأسعد نسيم، ورامى هيكل لتفقد أحوال القرية التى ستكون تنميتها هى المرحلة الأولى لحملة "نبنى بلدنا"، والتى سيقوم فيها الفريق بجولة فنية حول مصر يخصص دخلها لتنمية المناطق الفقيرة واكتشاف مواهب فنية جديدة.

الزيارة الأولى كانت لمنزل سيدة سبعينية، لا تنقطع الدموع من أعينها بعد أن أصيبت بأحد الأمراض التى لا تجد من يعالجها وبمجرد دخول الشباب إلى المنزل تخيلت أن القدر أرسل لها مجموعة من الأطباء لعلاجها، لتقول بأمل "معاكم قطرة أنا عينى بتوجعنى قوى"، ولكن مع الأسف فالفريق الذى لا يحمل إلا غناءه ومشروعه لم يستطع أن يقدم لها ما يساعدها ليتجه لها ميزو وبوب محاولين تهدئتها وإعطائها بعض الحماس عن طريق كلامهم الذى تعودوا أن يشعل حماس الشباب ويفتح أمامهم أبواب الأمل ولكن مع الأسف لم يستطيعوا أن يؤثروا فيها بهذا الكلام بعد أن كانت قد تلقت ملايين الوعود من قبل ولم يفى بها أحد ممن قدمها.

العديد من القصص مرت فى القرية أمام أعين الفريق الذى اكتشف أن "وسط البلد" لا يجب أن تكون بالحياة وسط القاهرة فقط فهناك آلاف المصريين يعانون دون أن يشعر بهم أحد وكانت أحلام أهل القرية التى قدموها لهم لا تتعدى أبسط متطلبات الحياة، فمن عم محمد وعم على وأم خالد وغيرهم البسطاء كانت الأحلام لا تنظر إلا أبعد من الحياة فى منزل لا يخافوا أن يسقط فوقهم، وأن يصل لهم صرف صحى حتى لا يشربوا المياه مختلطة بمياه الصرف الصحى، وأن يجدوا وحدة صحية بسيطة يذهبون لها بدلا من أن تضيع حياة آبائهم وأولادهم أمامهم أثناء ألبحث عن عربة تنقلهم إلى وحدة صحية بعيدة.

"كل هذا ونحن نتحدث عن قرية واحدة فقط ومازالت هناك آلاف القرى تعانى"، هذه هى الكلمات التى نطق بها لسان أدهم السعيد حائرا ولا يدرى كيف ينقذ هؤلاء الناس الذين تركهم الفساد لعشرات السنوات يعيشون فى قرى أخرى بعيدة عن العالم الخارجى ويتابعه رامى هيكل "يجب أن يتحول الأمر إلى حملة قومية من الفنانين وهيئات المجتمع المدنى لتنمية مثل هذه القرى بشكل كامل وليس تقديم مساعدات تنتهى مع الوقت ولا تقدم أو تؤخر".

الخطة التى كان قد وضعها الفريق بدأت تضح أكثر مع انتهاء اليوم حوالى الساعة الثامنة مساء بعد رحلة تعددت الأربع عشرة ساعة حيث سيبدأون بحصر الحالات التى تحتاج لتقديم رعاية صحية مباشرة ليقدمونها لها ثم تجهيز وحدة صحية, لينتقلوا بعدها لإقامة الصرف الصحى وسيقوم الفريق بالاتفاق مع المقاول ليشرك أعضاء القرية معه فى عمليات الحفر التى سيشترك أيضا فى بدايتها بالحفر مع الناس، ثم ينتقلون بعد ذلك إلى مهمة التنمية، حيث سيطلقون مسابقة لتقديم أفضل مشروع يمكنه تشغيل أكبر عدد من الناس، ومن ثم يتم تقسيم مكسب المشروع إلى ثلاثة أرباع للعامل الذى تم تشغيله، ويرجع الربع فقط للجمعية الخيرية المسئولة عن القرية حتى تستمر فى أعمال التنمية بها.

الفريق سيبدأ رحلة البحث عن الدعم المالى فى حفل باستاد الإسكندرية يوم 12 إبريل ثم ينطلق بعده لحديقة الأزهر يوم 19 إبريل ومنه إلى المنصورة، ثم يختار ما بين الإسماعيلية أو أسيوط لإقامة الحفل الرابع فى الحملة التى سيصاحبها مسابقة طلع الفن اللى جواك لاكتشاف مواهب فى مجالات التصوير والغناء وال

































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة