اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بالسباق الانتخابى الشرس فى الولايات المتحدة بين الرئيس باراك أوباما والمرشحين الجمهوريين، وتحدثت عن النشاط الكبير فى حملة أوباما فى الوقت الذى اضطر فيه المرشح الجمهورى ميت رومنى إلى إغلاق مكاتب له فى بعض الولايات الرئيسية.
وتشير الصحيفة إلى أن أوباما يحشد فى هدوء جيش قوى من المنظمين الميدانيين والمتطوعين، فى مساعيه للحصول على ولاية انتخابية ثانية فى الوقت الذى تشتد فيه المنافسة بين خصومه الجمهوريين.
ودخلت حملة أوباما المدعومة من الحزب الديمقراطى بفتح أكثر من مائتى مكتب وتشغيل الموظفين والتخطيط لآلاف من الأحداث الانتخابية.
لكن على العكس من ذلك، فإن المرشحين الجمهوريين الأربعة، وبينهم المرشح الأوفر حظا ميت رومنى، مكبلين للغاية بمعركتهم الداخلية للحصول على ترشيح الحزب وقاموا بإغلاق مكاتب لهم فى بعض الولايات الحاسمة فى نهاية كل سباق.
وفى ولاية نيو هامبشير، أغلق رومنى مكتبه الوحيد بعد سباق العاشر من يناير، مما أثار دهشة المنظمين الحملة أوباما. فى حين أن أوباما لديه سبع مكاتب فى الولاية وفريق عمل مكون من 25 شخصا.
وتوضح الصحيفة أن مسحا أجرته على نشاط حملة إعادة انتخاب أوباما مبنى على معلومات منشورة على موقعه الإلكترونى قد كشفت عن 4200 نشاط انتخابى من الآن وحتى يونيو المقبل. ومثل هذه الحملة الشرسة فى وقت مبكر تعتبر غير مسبوقة وتحمل تهديدا كبيرا للجمهوريين.
وتركز حملة أوباما فى الوقت الحالى على حشد الدعم له عبر الهاتف وتسجيل الناخبين إلى جانب مهارات التنظيم الإلكترونى واستخدام وسائل التواصل الاجتماعى. ورغم أن الأنشطة منتشرة فى 47 ولاية، إلا أنها مركزة بشكل كبير فى الولايات التى تمثل ساحة معركة شرسة والتى يحتمل أن تحدد السباق الانتخابى.
الجارديان: حملة أوباما الانتخابية تهدد المرشحين الجمهوريين
الخميس، 05 أبريل 2012 12:50 م