مثقفون: الحكومة تستطيع نقل النيل ولا يمكنها إلغاء سور الأزبكية

الإثنين، 30 أبريل 2012 03:35 م
مثقفون: الحكومة تستطيع نقل النيل ولا يمكنها إلغاء سور الأزبكية صورة أرشيفية
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تضامن عدد من الناشرين والمثقفين مع أصحاب مكتبات سور الأزبكية، فى موقفهم الرافض لقرار منعهم من المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، واتهامهم بالتزوير، مؤكدين أن تطبيق مثل هذا القرار مستحيل، وأنه من السهل على الحكومة أن تنقل الأهرامات أو النيل من مكانهما إن أرادت ذلك، ولكن لا يمكنها إلغاء مشاركة سور الأزبكية من معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دوراته المتعددة، مؤكدين أنه جزء من التاريخ العقلى لمصر.

وقال الناشر رضا عوض، صاحب دار رؤية للنشر، خلال اللقاء الذى عقد مساء أمس بسور الأزبكية، تضامنا مع موقف أصحاب مكتبات السور، إن الحكومة المصرية ربما تستطيع نقل النيل من مكانه أو الأهرامات ولكنها لا تستطيع نقل سور الأزبكية من مكانه.

وقال الشاعر والكاتب شعبان يوسف، إن الاتحاد يتحدث عن سرقات الكتب، ولم يتحرك له ساكن عندما سرقت كتب أحمد الشناوانى، كما أن روايات نجيب محفوظ وكتب أنيس منصور ومصطفى محمود جميعها تطبع فى بيروت ولم يتحرك اتحاد الناشرين.

وأشاد يوسف بدور السور فى حفظه لتاريخ كتب لم تكن تعرف عنها دار الكتب والوثائق شيئا، لافتا النظر إلى أن كتب نجيب حافظ لا توجد أى نسخة من مؤلفاته داخل دار الكتب، مشيرا إلى أنه تحدث لوزير الثقافة وأبلغه بالأزمة الواقعة بين السور واتحاد الناشرين، وقال له لو فى إمكانه شىء يفعله لهم لن يتأخر عنهم.

ودعا الدكتور محمد كمال إمام، كل المثقفين وأساتذة الجامعة ممن استفادوا من رحيق سور الأزبكية على حد وصفه أن يقفوا بجانب مكتبات السور فى وجه من يحاول أن يمحو مثل هذا الأثر المصرى المهم، قائلا "من يتربعون على الكراسى الثقافية فى مصر يحتاجون أن نصرف عليهم فىG 1 K ثقافة".

وقال إمام أنه كما لا تستطيع مصر أن تعيش بدون نهر النيل لا تستطيع الحياة بدون سور الأزبكية، لأنه جزء من التاريخ العقلى لمصر، مشيرا إلى أن كل المثقفين الغرب عندما يأتون إلى مصر يزورون سور الأزبكية قبل زيارة المتحف المصرى، لافتا إلى أنه عندما كان يعد رسالة الدكتوراه كان يبحث عن كتاب فلم يجد منه سوى نسختين واحدة مع دكتور ومات والأخرى وجدها فى سور الأزبكية، قائلا: " كما أن ماء النيل لا نستطيع أن نعيش دونه أو دون أن نحميه، فلا نستطيع أن نستنشق الثقافة الصحيحة بدون سور الأزبكية".

وأشار الشاعر والناشر الجميلى أحمد، إلى بعض المخالفات التى توجد بوزارة الثقافة، قائلا "منذ ثلاثة أعوام دار الكتب والوثائق القومية التى من المفترض أنها تعمل على حماية وثائقها، ولكنها سمحت لجمعية المكنز التى يمتلكها أمير سعودى أن تتخذ فى دار الوثائق مقرا لها بعد أن تمت اتفاقيةما ووصلت الجمعية لوثائق سرية، وأصدرت كتابا فخما فى تركيا بماء الذهب ثمن النسخة الواحدة 250 ألف جنيه وأهدت الجمعية دار الوثائق 10 نسخ ثم قامت دار الوثائق بإهداء العشر نسخ لمبارك وزوجته والشيخة موزة والأمير طلال وغيرهم، واصفا تصريحات رئيس اتحاد الناشرين ضد سور الأزبكية بالمؤامرة.

وأعلن الجميلى خلال اللقاء عن بدء انطلاق نقابة الناشرين التى دعا لها منذ سبتمبر الماضى، مشيرا إلى أنه تمت صياغة لائحتها التأسيسية، وقرأ الفقرة الأولى منها.

وأشاد بدور السور كل من الشاعرة ابتهال سالم والشاعر محمد سلامة وسمير السروجى الذين أكدوا أن ثقافتهم تشكلت من خلال اقتنائهم للكتب من سور الأزبكية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة