وخاطب موسى مركز جهينة، بمحافظة سوهاج، قائلاً: "لا تستمعوا الكلام الفارغ الذى يقول إن مصر تحتاج وصاية.. مصر فوق كل هذا الكلام وأكبر منه، وكرامة مصر من كرامة كل مواطن، والصعيد لن يكون مهمشاً وهذا تعهد منى". وتابع: "سيكون الصعيد على رأس أولويات الدولة وأنا لا أتجول لكى أتكلم ولكن أتجول بالمحافظات والمدن والقرى والنجوع لكى أرى وأسمع وأشاهد وأعرف".
وبعد استقباله بالرقص الفلكلورى، وإطلاق الألعاب النارية، أكد المرشح للرئاسة أنه مرشح وطنى ومرجعيته وطنية. وقال: "لا يسيطر على قراراتى أحد، وإذا ما انتخبت سأكون رئيساً دستورياً وهناك فى المقابل مرشحين لتيارات دينية ومرشحين بخلفيات مختلفة". وأضاف موسى: "على الرئيس أن يدفع بالشباب ليمثلوا فى الوظائف العليا بالرئاسة ويقودوا عدداً من المشروعات لكى يتمرسوا ويعرفوا كيف تكون الإدارة وكيف يكون الحكم لكى يكون رئيس مصر فى 2016 من الشباب".
وأوضح موسى أن الانتخابات الرئاسية القادمة تحتم علينا الدقة فى اختيار الرئيس القادر على تجاوز الأزمة وقيادة قاطرة الدولة. وأضاف: "أنا كمواطن أريد لمصر أن تخرج من هذه الأزمة وأن أعطى صوتى لمن يستحق ويستطيع أن يتخطى مواقع الخطورة".
وعن رؤيته لاستعادة ثروات مصر المنهوبة، فى ظل النظام السابق، قال موسى: "أموال الشعب لن تأتى بالكلام، وإنما بالجدية، وعلينا جميعاً أن نستعين بمحامين أكفاء، حتى نسترد أموالنا.. وما ضاع حق وراءه مطالب، ومصر لن تترك حقوقها". وأضاف: "هناك من يحاول إعاقة مسار الثورة ويستغلها لمصالحه أو يريد اختطافها ليوجهها لتحقيق مصالح انتخابية، وهناك أيضاً من يريدون خنقها وليس من مصلحتنا خنق الثورة".
وتابع المرشح للانتخابات الرئاسية: "المفترض أن يتعامل الرئيس مع كل المصريين، ولا يتعامل بسياسة الإقصاء، وهناك مكان لكل مصرى مع إدارتى كرئيس إذا ما انتخبت ولكى نبدأ العمل فى بلد مستقر ثابت الأركان، فيجب أن يأخذ الدستور حقه فى الصياغة، ولكى نحقق مطالب الثورة لابد من إنهاء المرحلة الانتقالية، وانتخاب رئيس والبدء فى كتابة الدستور.
وقال موسى: "مصر ليست مصابة فقط بالخلل الاقتصادى وإنما أيضاً الاجتماعى ونحن وصلنا إلى نقطة لا نستطيع أبداً أن نتراجع عن إعادة بناء بلدنا، فلم يحصل أبداً أن نصل إلى نقطة نخشى فيها من التفكك أو السقوط فى بئر لا نستطيع الخروج منه والحكومة القادمة يجب أن تكون متجردة من أى انحيازات لفصيل أو لآخر، وعليها أن تبدأ عملها من مناقشة طابور العيش وأنبوبة البوتاجاز حتى المشروعات الكبيرة، ومن الضرورى أن تكون الوزارات ثابتة ولا يتم زيادتها أو دمجها كل حين وأخر ويجب أن يكون عدد الوزارات محدود.
وأكد موسى أن مصر سوف تمضى نحو المستقبل وسنظل نضيف إليها فى قوانينها ونهضتها وفى ظرف سنوات قليلة فسوف تعود مصر دولة قوية وفتية. وعد بإنشاء بنكين أحدهما للفلاح ويكون القروض منه بشروط بسيطة والآخر للحرفيين حتى يتم التوسع فى إقامة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر لكى تستوعب أكبر عدد من الشباب العاطل عن العمل.
وتعهد المرشح الرئاسى بإسقاط فوائد وغرامات ديون بنك التنمية والائتمان الزراعى التى تراكمت حتى أصبحت طوقاً يلتف حول رقاب الفلاحين ويلقى بهم فى السجون ﻳﻘﺮر ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ أوﻟﻮﻳﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻃﻤﻮﺣﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ أﺳﺎﺳﻬﺎ اﻟﻔﻼح وﺗﻄﻮﻳﺮ أوﺿﺎﻋﻪ ورﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻌﻴﺸﺘﻪ، وﺗﺴﺘﻬﺪف ﺗﻌﻮﻳﻀﻪ ﻋﻦ ﻋﻘﻮد ﻣﻦ الإﻫﻤﺎل واﻟﺘﻬﻤﻴﺶ، وﺑﺚ اﻟﺮوح ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﺰراﻋﺔ المصرية، وتحقيق اﻷﻣﻦ الغذائى، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﻦ المحاصيل الإستراتيجية التى تشمل ﺿﻤﺎن ﺣﺼﻮل اﻟﻔﻼح ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻌﺮ اﻟﻌﺎدل لمحاصيله، والحد ﻣﻦ اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻮﺳﻄﺎء ﻟﻪ، وﺗﻮﻓﻴﺮ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺪة والمبيدات وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﺧﻼت اﻻﻧﺘﺎج ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ.
من جهة أخرى ردد أهالى سوهاج هتافات "قول الحق خليك حسيس عمرو موسى أحسن رئيس"، و"الشعب يريد عمرو موسى رئيس"، فيما أقسم كبار عائلات المركز معلنين تأييدهم ومساندتهم لموسى فى الانتخابات الرئاسية وردد القسم أحد كبار العائلات من على المنصة، وكان نص القسم هو "أقسم بالله العظيم بأن نبايع عمرو موسى رئيساً لمصر"، وتم ترديد القسم ثلاث مرات ثم انطلقت الأعيرة النارية فى الهواء وصاحبتها الزغاريد.





