علاء صادق

موت وخراب ديار

الثلاثاء، 03 أبريل 2012 03:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وكأن الرجل الحكيم الذى كتب المثل الشعبى الدارج «موت وخراب ديار» كان يقصد به النادى الأهلى فى أعقاب الحادث المروع الذى أسفر عن مقتل 72 من جمهوره فى مذبحة بورسعيد الشهيرة.

الموت كان علنيا ومنقولا على الهواء عقب نهاية مباراة المصرى والأهلى فى الدورى العام لكرة القدم فى الأول من فبراير الماضى إثر اجتياح القتلة من جمهور المصرى للملعب والاعتداء على ضيوفهم من جمهور الأهلى.

وتوالى بعده خراب الديار بصورة غير مسبوقة حتى انتهى الأمر إلى عقوبتين جديدتين على النادى بعد قرار المجلس العسكرى بإقامة مباراة الأهلى ضد البن الإثيوبى فى ملعب الكلية الحربية مع عدم السماح لجماهير الأهلى بالدخول.. وهو الأمر الذى يمثل عقوبتين «فى واحد» الأولى: هى منع الجمهور وحرمان الفريق واللاعبين من جمهورهم دون أى ذنب جناه النادى أو اللاعبون أو الجمهور.. والثانية: هى حرمان النادى من الإيراد الضخم المتوقع للمباراة، والذى يمكن أن يعوض قليلا حجم الخسائر المالية البشعة التى يتكبدها الأهلى منذ توقف النشاط الكروى فى مصر بعد المذبحة.

وبعد قرار العسكرى بإقامة المباراة بدون جمهور وبالطبع بدون إيراد ترتفع المباريات المقرر إقامتها للأهلى بدون جمهور وبدون إيرادات، بسبب مقتل جمهوره فى بورسعيد إلى خمس مباريات.. وكان اتحاد كرة القدم «الشخشيخة» قد عاقب الأهلى بعد المذبحة بإقامة أربع مباريات مقبلة له بدون جمهور فى أقرب مسابقة رسمية يشارك فيها النادى.

وفى مسلسل العقوبات المتتالية ضد الأهلى بعد مقتل جماهيره فى بورسعيد رسالة بالغة الوضوح من كل الجهات السياسية المسؤولة فى مصر برفضهم لوجود الجماهير فى المباريات.. وهو خوف بالغ الوضوح من التجمعات الجماهيرية فى أى مكان، خصوصا إذا كانت تلك الجماهير منظمة وواعية ووطنية مثل مجموعة الألتراس الأهلاوى التى كانت أحد أكبر دعامات ثورة يناير العظيمة.. وهو ما يرخى بالظلال الكئيبة أيضا على الدور السياسى والأمنى الفظيع فى مذبحة بورسعيد لتصفية المجموعة الثورية الرائعة.

ولكن الخائفين من جمهور كرة القدم لا يعرفون أن مباريات الكرة لم تعد هى المكان الوحيد الذى تتجمع فيه الجماهير، ولنا فى اعتصام الألتراس السلمى المحترم نموذج واضح على إمكانية تواجدهم وتأثيرهم.

قبل أعوام بدأت حملة للتأكيد على أن إدارة الأهلى الحالية أضعف من أن تحمى ناديها وفريقها وجمهورها.. وأن حملات منظمة رفيعة المستوى تدبر للنيل من النادى العريق.
هل لديكم شك الآن فى تلك الحقيقتين؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

شادي المصري

بصراحه انا مستغرب

عدد الردود 0

بواسطة:

الفاهم

عاشق المصائب

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم محمد

اتق الله بادكتووووووووووووووووووووووووووووور

عدد الردود 0

بواسطة:

خالدالمصري

نعم لديتا شك فيك

التعليق واضح وصريح

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد العزيز فهمي

*** حرام عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

رافت

مسألة كرامة

عدد الردود 0

بواسطة:

رجال البحيره الفلاحين

انشر لو رجل

عدد الردود 0

بواسطة:

د. النحراوى

الظاهر ان جماهير المصرى فقط هى التى نرسل التعليق

عدد الردود 0

بواسطة:

د/ سعد النجار

دكتور علاء انت بتنده في مااااااالطه من كتر الضلال والانحلال والانبطاح التواطئ بين الحكومه

عدد الردود 0

بواسطة:

محسن

يارب احمى مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة