أكدت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لا تؤيد مرشحا على آخر فى أى مكان فى العالم، وأنها تريد أن يختار الشعب المصرى قراره بنفسه فيما يتعلق بمرشحه للرئاسة.
جاء ذلك فى رد للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند على سؤال بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تدعم مرشح الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية، وتنويه الجماعة بأن المجتمع الدولى يدعم ترشيحه فى إشارة إلى أمريكا.
وفيما يتعلق بما إذا كانت واشنطن تنظر إلى جماعة الإخوان المسلمين كوقاء من السلفيين على سبيل المثال، قالت المتحدثة إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون قد أوضحت أمس المعايير والمبادئ التى تتبناها الولايات المتحدة بالنسبة للانتخابات فى مصر، مشيرة إلى أنها نفس المبادئ التى توجه المصريون أنفسهم من أجلها إلى ميدان التحرير.
وكانت كلينتون قد أكدت أمس أن واشنطن ستتابع ما تقوم به الأطراف السياسية الفاعلة فى مصر، وترصد التزامهم بحقوق وكرامة كل مصرى، مؤكدة أن بلادها تريد أن ترى مصر تمضى قدما فى مسار التحول الديمقراطى، وستتابع ما ستقوم به كل الجهات السياسية الفاعلة وستتحاسب معهم بناء على أفعالهم.
وقالت فى تصريحات خلال لقاء صحفى، على هامش مشاركتها فى مؤتمر أصدقاء سوريا فى اسطنبول أمس، إن ذلك يعنى "عدم التمييز ضد الأقليات الدينية والنساء والمعارضين السياسيين.. ويتعين أن تكون هناك عملية، تبدأ بانتخابات تحدد المبادئ التى سيتم تطبيقها أيا كان الفائز فى الانتخابات هناك.. وهذا ما نأمل فيه للشعب المصرى الذى ضحى بالكثير من أجل حريته وإقامة ديمقراطيته.. ولذلك فإننا سنتابع ما ستقوم به كل الجهات السياسية الفاعلة ونحاسبهم على أعمالهم".
وأضافت كلينتون: "نأمل أن يحصل الشعب المصرى حقا على ما تظاهر من أجله فى ميدان التحرير، وهو ديمقراطية مفتوحة وشاملة وتعددية تحترم حقا حقوق وكرامة كل مصرى".
من ناحية أخرى، وفى ردها على سؤال بشأن التقارير الصحفية التى تناولت جنسية والدة المرشح الرئاسى حازم أبو إسماعيل وأوضحت أنها حاصلة على الجنسية الأمريكية وهو ما يحول دون ترشحه للرئاسة وفقا لقاعدة أن يكون والدا المرشح مصريين فقط، قالت المتحدثة "أحيلكم إلى سفارتنا فى القاهرة لمعرفة ما إذا كان لديهم أية استفسارات من لجنة الانتخابات.. وبصراحة، نحن نحاول بجد البقاء بعيدا عن هذه الأنواع من القضايا".
الخارجية الأمريكية: لن نؤيد مرشحاً رئاسياً بعينه فى مصر
الثلاثاء، 03 أبريل 2012 12:13 ص