يسأل أحد القراء، كيف تحدث الحساسية، وما أعراضها؟
يجيب الدكتور عبد الهادى مصباح، أستاذ المناعة زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، قائلا، بين المادة المسببة للحساسية، والتى يطلق عليها الالليرجين وجهاز المناعة، تكون هذه المرة الأولى التى يتعرف فيها الجهاز المناعى على هذه المادة، ولا يحدث هذا اللقاء أية أعراض أو أضرار.
وكل ما يحدث أن هذه المادة عندما تصل إلى الجسم فإن خلايا الجهاز المناعى الأكولة تستقبلها وتفتتها كى تصبح سهلة التقديم للخلايا الليمفاوية التائية التى تتعرف على تكوينها وتأخذ بصمتها الجينية، وتفرز مادة إنترلوكين – 4 التى تأمر الخلايا البائية بأن تفرز أجساما مضادة من النوع أى جى إى، وتذهب هذه الأجسام المضادة لتسكن فى اتجاه عكسى على جدار خلايا معينة من خلايا الجهاز المناعى تسمى الخلايا السائدة وتوجد فى الجلد والأغشية المخاطية للجهاز التنفسى والجهاز الهضمى، وأيضا خلايا أخرى، وهى خلايا أحادية الخلية قلوية توجد متجولة فى الدم فى شتى أنحاء الجسم، ونجد هنا أن مرحلة التعارف ينتج عنها عدم استلطاف بين المادة المسببة للحساسية والأجسام المضادة التى أنتجتها خلايا الجهاز المناعى، والتى تقف الآن على أتم الاستعداد كى تتصدى لهذه المادة إذا تجرأت وأتت مرة أخرى إلى حصن الجهاز المناعى، إذن فالخلايا السائدة وما عليها من أجسام مضادة من النوع أى جى إى فى حالة استنفار واستفزاز فى انتظار دخول الاليرجين أو المادة المسببة للحساسية إلى الجسم مرة أخرى.
وعندما تبدأ مرحلة الاستفزاز والهجوم فيها تدخل المادة المسببة للحساسية أو الاليرجين إلى الجسم مرة أخرى، فتجد الخلايا السائدة وعليها الأجسام المضادة من النوع أى جى إى والمطابقة فى تركيبها للالليرجين فى انتظارها فتحتضنها وتنفجر الحويصلات الموجودة فى الخلايا السائدة والخلايا الصبغية القاعدة وتخرج منها الكيماويات المختلفة التى تسبب الأعراض المختلفة للحساسية فى خلال ثوان من دخول الالليرجين وأهم هذه الكيماويات وأولها التى تسبب أعراض الحساسية هى مادة الهستامين التى اكتشفت منذ عام 1911 فى إنجلترا، والتى تسبب ضيق القصبة الهوائية والشعب الهوائية وإفراز المخاط بها مما يجعل المريض يصاب بنوبة من الرشح والعطس وضيق النفس، كما أنها توسع الأوعية الدموية فإذا كان التفاعل محدودا فإنه يسبب احمرار الجزء المتأثر فقط أما إذا حدث فى كل الأوعية الدموية فإنه يؤدى إلى انخفاض حاد فى ضغط الدم مما يؤدى إلى حدوث صدمة مثلما يحدث فى حالات حساسية البنسلين.
ويؤكد الدكتور عبد الهادى أن مادة الهستامين تسمح بمرور السوائل من الأوعية الدموية إلى الأنسجة، مما يسبب تورم هذه الأنسجة، فيظهر هذا الورم فى وجه المريض وجسمه ويسبب أيضا هرشا وألما فى الجلد كله نتيجة تنبيه النهايات العصبية.
ويقول أما المجموعة الثانية التى تفرزها الخلايا السائدة فهى عبارة عن مواد دهنية تسمى "بروستاجلاندين" "وليوكوتراين"، وهذه المواد اكتشفت فى ستوكهولم وتسبب ضيقا فى الشعب الهوائية وألما فى المعدة والأمعاء وتوسيع الأوعية الدموية مما يسبب احمرار الوجه والجسم بشكل عام وتورمه، وبعد ذلك يتحول التفاعل إلى الحالة المزمنة إن لم يكن حادا بصورة خطيرة.
عدد الردود 0
بواسطة:
حكيم الزمان
محتاج مساعدة طبية
عدد الردود 0
بواسطة:
amr emam
ممكن نمرة الدكتور وعنوان العيادة الخاصه
عدد الردود 0
بواسطة:
اروى
رد على تعليق 1
عدد الردود 0
بواسطة:
فاطمه
ماهيه الحساسيه
هلا انا فوفو