كشفت صحيفة "الكونفيدينسيال" الإلكترونية الإسبانية، أن جزءاً كبيراً من أموال رجل الأعمال المصرى الهارب حسين سالم موجود فى حسابات سرية فى بنوك إسبانيا، وأنه لم يتم العثور على بقية الأموال حتى الآن ولم يتم العثور عليها حتى هذه اللحظة.
وأضافت الصحيفة الأسبانية خلال تقرير مطول لها حول رجل الأعمال المصرى الهارب حسين سالم تحت عنوان "أين أموال الرجل الذى سرق الذهب المصرى واستثمره فى إسبانيا"، أن سالم لا يزال فى مدريد على الرغم من أن القضاء الإسبانى قرر مؤخرا تسليمه للقاهرة بعد موافقة السلطات المصرية على الشروط التى وضعتها المحكمة الإسبانية.
وأضافت الصحيفة الأسبانية أن مصر وإسبانيا أصبحا يتنافسان على من سيكون له الضربة القاضية لإنهاء أسطورة واحد من مخالب القوى فى النظام المصرى الفاسد القديم.
وأشارت الكونفيدينسيال إلى أن تعطيل قرار تسليم سالم إلى مصر يقع على عاتق المحاكم الإسبانية، وأن عملية التسليم فى انتظار رأى القضاة.
ولفتت الصحيفة الأسبانية إلى أن سالم قد أعلن فى وقت سابق أنه إسبانى وحصل على الجنسية منذ 1996، وأبناؤه وأحفاده إسبانيون، وأنهم قضوا وقتا كبيرا هنا وأن أبناءه أصبح لديهم أصدقاء مقربون وأعمالهم أيضا هنا فى إسبانيا، وأن جميع الاتهامات التى جاءت من مصر جاءت لدوافع سياسية، على حد زعمه.
وأوضحت الكونفيدينسيال أن المحكمة المصرية حكمت غيابيا بالسجن 7 سنوات على سالم وأبنائه خالد وماجدة، فضلا عن 15 عاما فى قضية فساد مرتبطة برموز قدامى لنظام مبارك.
يذكر أن اتفاقية تصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل وقعت عام 2005 فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وقضت بتوريد 7 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعى لإسرائيل بأبخس الأسعار، وفى حال ارتفاع سعر برميل البترول إلى 35 دولارا يزيد سعر المليون وحدة من الغاز إلى دولار ونصف، فى حين كانت مدة العقد مع الجانب الإسرائيلى الممثل بشركة شرق البحر المتوسط للغاز 15 عاما قابلة للتجديد بموافقة الطرفين.
صحيفة إسبانية تكشف: أموال حسين سالم توجد فى حسابات سرية بالبنوك.. و"سارق الذهب المصرى" لا يزال فى مدريد بسبب تعطيل تسليمه لمصر من جانب المحاكم
السبت، 28 أبريل 2012 03:08 م