تعقد أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن، مؤتمراً صحفياً فى مقر اعتصامها أمام السفارة الأمريكية ظهر غد السبت، تحت عنوان "ما موقف المجلس العسكرى من قضية العالم الأزهرى الدكتور عمر عبد الرحمن، بعد مفاجأة العميل الأمريكى بانحيازه ضد العالم المصرى".
وأوضحت الأسرة فى بيان لها مساء أمس الخميس، أنه قد ظهرت مفاجآت خطيرة فى قضية الدكتور عمر عبد الرحمن، حيث أعلن عميل للمباحث الأمريكية فى مقالة له فى كبرى الصحف الأمريكية تداولاً وانتشاراً، وهى صحيفة "واشنطن بوست" فى الأيام القليلة الماضية، تحت عنوان "عميل للمباحث الأمريكية: تعرضت لضغوط للانحياز ضد عمر عبد الرحمن"، وجاء فيها: "فجر فريدريك وايتهورست وهو عميل خاص فى مكتب التحقيقات الفيدرالى مفاجأة من العيار الثقيل فى وقت غير مناسب بالمرة، حيث أكد خلال الشهادة التى أدلى بها فى محاكمة "الشيخ الضرير" عمر عبد الرحمن المشتبه تورطه فى التخطيط لشن أول هجوم على مركز التجارة العالمى، أن رؤساءه طلبوا منه تجاهل النتائج التى لا تدعم رأى النيابة فيما يتعلق بالهجوم على المركز: وقال وايتهورست - وهو عالم كيمياء ومحامى كان يعمل فى مختبر الجريمة التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالى فى المحكمة الجزئية الأمريكية فى نيويورك عام 1995م: "واجهت قدراً هائلاً من الضغوط لكى انحاز إلى رأى النيابة"، حسب بيان الأسرة.
وعلق الدكتور عبد الله عمر عبد الرحمن، قائلاً "والحق ما شهدت به الأعداء"، وتساءل كيف تأتى شهادة رجل بقدر فريدريك وايتهورست، ويعلن فيها صراحة أمام الرأى العام كله بعد 19 عاماً من حبس الشيخ، أن شهادته ضده تمت نتيجة ضغط هائل عليه.
وتعجب نجل الشيخ، بأنه على الرغم من شهادة وايتهورست، إلا أنه لم يكن هناك خطوة جدية من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا قبل الشهادة ولا بعدها نحو القضية، رغم موافقة جميع الجهات المعنية بالأمر فى مصر على عودة الدكتور عمر عبد الرحمن، سواء كانت سلطة تشريعية ورقابية، أو سلطة قضائية، أو سلطة أمنية، بالإضافة إلى اعتصام أسرة الشيخ أمام السفارة الأمريكية منذ تسعة أشهر، وحتى هذه اللحظة.
وأضاف عبد الله، بأنه على الرغم من الوقفات والمسيرات والمؤتمرات والندوات، التى قامت بها الأسرة لدعم موقفها والقضية، إلا أنه لم يكن هناك موقف واضح من المجلس العسكرى تجاه قضية هذا العالم الأزهري، قائلاً "بل إن شئت قلت هى الجهة الوحيدة فقط التى تعرقل عودة الدكتور عمر عبد الرحمن إلى البلاد حتى هذه اللحظة".
وأوضح عبد الله، أن موقف المجلس العسكرى المتخاذل، كان أخد أسباب دعوة أسرة الشيخ لعقد هذا المؤتمر، مشيراً إلى أنهم سوف يبرزوا كثيرا من المفاجآت فى هذه القضية بمشاركة كثير من القوى الوطنية والسياسية.
أسرة عمر عبد الرحمن تعقد مؤتمراً صحفياً بمقر اعتصامها.. غداً
الجمعة، 27 أبريل 2012 12:18 ص