قال حلمى النمنم، رئيس مجلس إدارة دار الهلال، إن رواية الأشواك لسيد قطب تعكس الأزمة الثقافية والإبداعية التى عاشها المؤلف، مشير إلى أن الرواية تكشف الأوجه المتعددة لفشل سيد قطب، فقد حاول أن يكون شاعرا وفشل، وحاول أن يكون روائيا وفشل أيضا.
وأشار النمنم، خلال الندوة التى نظمتها جمعية محبى الفنون الجميلة، مساء أمس الأربعاء، إلى أن موضوع رواية الأشواك لو فى يد قاص محترف كان انتهى بها قصة قصيرة وليس رواية طويلة، لذا الرواية تعكس أزمة سيد قطب التى كانت توجد بينه وبين العمل.
وأكد "النمنم" أن الراوية بلا قيمة فى تاريخ الأدب المصرى ولو حكمنا على الراوية من خلال توقيت إصدارها فسوف نجدها خارج السياق الاجتماعى نهائيا آنذاك، بينما لو نظرنا إلى نجيب محفوظ الذى أصدر رواية زقاق المدق سنجد الاختلاف فى التناول وفى التعبير عن الواقع الاجتماعى.
ويرى النمنم أن سيد قطب غير مثقف، لأنه لا يجيد لغة أخرى ولم يطلع على الثقافة الأخرى، ولا حتى الثقافة العربية قائلا: "عندما يتحدث سيد قطب عن ابن خلدون نجده يتحدث من خلال الكتب المكتوبة عنه وليس كتب ابن خلدون".
وأضاف النمنم أنه أصدر كتابا فى 1997 بعنوان سيد قطب وثورة يوليو، ولو تمت محاكمته محاكمة عادلة فى عام 1954 لما قضى خمس عشر سنة فى السجن.
بينما ترى الروائية سلوى بكر أن أهمية رواية الأشواك، فى أنها من الأعمال الأدبية التى تطرقت إلى القيم المسكوت عنها التى تتعلق بعلاقة الرجل والمرأة فى المجتمعات العربية، مشيرا إلى أنه يجب إعادة النظر فى تلك القيم المسكوت عنها، خاصة بعد ثورة يناير والتى تعد بالأساس ثورة ثقافية.
وأشارت "بكر" إلى رواية الأشواك لمؤلفها سيد قطب لم تكن لها أهمية بالغة فى الأدب الروائى، نظرا لأن اللغة المكتوبة بها الراوية تعد لغة ثقيلة على النفس تعبر فقط عن أسلوب مؤلفها.
وأوضحت "بكر" أن الراوية تتطرقت بشكل كبير إلى القيم الذكورية المختلفة التى تشكل فكر الرجل الذى يأتى من القرية ليعيش فى المدنية وعلى أساسها يختار الرجل المرأة للزواج، موضحا أن الرواية عبرت عن الازدواجية الفكرية المتواجدة لدى العديد من المثقفين.
وأضافت أن الراوية ضعيفة جدا من الناحية الفنية، وكنت أتمنى عندما أقرأ رواية صدرت فى الأربعينيات أن تعبر عن واقع مصر والمواطنين فى ذلك الوقت.
ومن جانبه يرى الشاعر شعبان يوسف، أن رواية الأشواك تدل على أسطورة سيد قطب، من خلال كشف وجهه الحقيقى كحالة درامية انقلبت على أفكارها، كما اعترض على أن سيد قطب غير مثقف، قائلا: إن سيد قطب يكتب منذ عام 1928 وأن الكتب التى نشرت أقل من تراث هذا الرجل.
عدد الردود 0
بواسطة:
سامى الغباشى
كلام يحتاج للمراجعة