" الصابئة والسعد.. قصة الصعود والنجاح واغتيال الحلم "بهذه الكلمات أطلق أشرف السعد رجل الأعمال المعروف إعلاميا بـ "إمبراطور توظيف الأموال" كتابا وثائقيا يروى من خلاله قصة حياته وكيف وصل لأعلى مستويات الثراء واعتلاء قمة رجال الأعمال وكيف كان يتعامل مع رجال مبارك والوزراء وعلاقاته مع المسئولين مثل رئيس الوزراء الأسبق الدكتور على لطفى، الذى عين بعد ذلك مستشارا لمجموعته الاقتصادية، والدكتور رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب الأسبق، واللواء النبوى إسماعيل وزير الداخلية الأسبق، ونجد فى الكتاب حقائق أخرى كان شاهدا عليها مثل قصة الضابط طارق إمام، الذى تم تصفيته فى حادثة يشهد على أحداثها سكان مصر الجديدة، وأوضح أيضا علاقته بالفنانة مديحة كامل وصحة ما أثير حول زواجه منها وكذلك لقاءاته بالحكام والوزراء ورجال الأعمال العرب والسفير الأمريكى فرانك وايزنر، حيث روى بحسرة عن ممتلكاته التى بيعت بثمن بخس عقب هروبه إلى لندن والذى أطلق عليه بعدها "عمدة الهاربين فى لندن" بعد عرض حلقاته الشهيرة مع الإعلامية هالة سرحان على قنوات الإيه آر تى، والتى أحدثت ضجة كبيرة وقتها، كذلك يتساءل كيف تحول القصر الذى كان المقر الرئيسى لمجموعة شركات السعد " قصر البدراوى باشا" إلى مقر لحزب الوفد بعد انتزاعه من مركزه المالى الصادر عن مكتب جهاز المدعى العام الاشتراكى، كما تداول الكتاب عقود بيع رجل الأعمال حسن راتب مدينة سما للسعد.. فضلا عن طريقة بيع حصته فى شركة زانوسى وغيرها، كما كشف السعد من خلال الكتاب عن مجموعة من المستندات الهامة تظهر وجها جديدا لفساد عصر رجال مبارك والحاشية التى استفادت بثروات مصر خلال 30 عاما قضاها النظام البائد، ومازالت تنعم بحياة كريمة بعد الثورة دون محاسبة ودون اكتراث لأحوال الشعب.
تقول الناشطة السياسية داليا عبد المجيد، معدة الكتاب، إن هذا الكتاب يعد وثيقة هامة أولا لأنه يتضمن قصة حياة السعد التى رواها بخط يده وقمت بتنسيقها وترتيب الأحداث فيه وتجميع الوثائق والمستندات اللازمة كتوثيق لما جاء فى الكتاب من أحداث لا يصدقها عقل، حيث تم إزاحة الستار من خلال الكتاب عن كيفية اغتيال السعد إعلاميًا ومعنويًا وماليًا وكيف كان المستفيد الوحيد من ذلك هم حاشية مبارك وقيادات نظامه الذين للأسف بعضهم لا يزال خارج السجون يتمتعون بحياة كريمة برغم علم الجميع أنهم سبب فى انهيار هذا البلد وسرقة مقدرات الشعب، وأضافت لـ"اليوم السابع" الكتاب يتضمن سلسلة من الأحداث الهامة فى تاريخ مصر الاقتصادى وكيف كان تعامل السعد مع قيادات هذا العصر المباركى فى ثمانينيات القرن الماضى من خلال تعيينهم بشركاته، وهو ما اعترف به السعد أنه خطأ كبير مما دفع سمير رجب رئيس تحرير جريدة الجمهورية فى عام 1990 لنشر خبر تحت عنوان "على لطفى مستشاراً للسعد" مؤكدا أن السعد يتعامل ويعين قيادات النظام بشركاته للاستفادة منهم، حيث أعقب ذلك تناول الكتاب وبالمستندات لكيفية بيع الأراضى الزراعية الخاصة به منها أرض على مساحة 15 فدانا بالبحيرات المرة بمبلغ 8 ملايين جنيه فقط ومدينة بلال السكنية بشارع كورنيش النيل التى بيعت بمبلغ 2 مليون فقط، فضلا عن مستشفى القاهرة التخصصى ومدارس الجامعات الإسلامية للغات وحصص السعد فى مصنع زانوسى، وتطرق أيضًا فى كتابه إلى علاقاته مع رجال الدولة والسلطة والمدعى العام الاشتراكى، ووزير النقل الأسبق، محمد منصور الذى أنقذه من السجن، وكذلك لم ينس أن يتحدث عن رجال أثروا فى مشوار حياته كالسيد منصور حسن ورجال الأعمال أحمد عبيد وعبد اللطيف الشريف وآخرين من الأسماء التى يعرفها الصغير قبل الكبير، كل ذلك دفع أشرف السعد أن يطالب بالتحقيق فى ثروة مبارك وعائلته على قناة المستقلة التى تبث من لندن ونشر ذلك فى جريدة القدس العربى فى 20 يناير 2011، أى قبل الثورة بخمسة أيام فقط.
على جانب آخر علم"اليوم السابع" أن أحد كبار المنتجين كان قد عرض على السعد تداول قصة حياته من خلال مسلسل يتضمن الأحداث التى مر بها فى مشوار حياته على غرار مسلسل " الريان" ليكشف من خلاله هذا الكم الهائل من الفساد وإظهار الكواليس التى كانت تتم فى الخفاء خاصة فى مرحلة اقتصادية هامة مرت بها مصر، ولكن أشرف السعد لم يبد بعد موافقة أو اعتراضا، فهل يفاجئنا أشرف السعد بمسلسل له فى رمضان القادم؟
جدير بالذكر أن الكتاب سيطلق فى الأسواق المصرية بداية الأسبوع القادم، وفى الأسواق العربية بعد فترة من تداوله بمصر لقياس مدى ردة فعل المواطنين والمثقفين عن هذه الوثيقة الهامة التى سيسجلها التاريخ بين صفحاته.
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو ميرنا
بير اسرار
لو عاوزين تشوفو السعد اقراؤ كتاب السعد
عدد الردود 0
بواسطة:
منير
هو لسة في فضائح
عدد الردود 0
بواسطة:
رانيا
كتاب رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو مصطفي
يا رايح كتر من الفضايح
وما خفى كان اعظم
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري أصيل
شنطة المستندات
عدد الردود 0
بواسطة:
سمير عدلي
الله يرحمك يا طارق
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد السقا
كتاب فى اى دار نشر