"قائمة منقولات الزوجية" بين العرف السائد و"نشترى راجل"

الأربعاء، 25 أبريل 2012 01:17 ص
"قائمة منقولات الزوجية" بين العرف السائد و"نشترى راجل" صورة أرشيفية
كتبت سحر الشيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"براد شاى، ملاية سرير، طقم حلل، نجفة وثلاجة وسخان" أشياء دقيقة قد تحرص بعض الأسر بكتابتها فى "قائمة منقولات"، ضمانة لحق الابنة من غدر الزوج بعدما يحدث الشقاق بينهما، أو أن يستولى على حقوقها ولا يكون منه إلا أن يقوم بطرد زوجته خارج المنزل دون أن يكون لها أى حق، لهذا فإن "قائمة المنقولات" هى السند الذى يحمى الزوجة من بطش الزوج الغادر، إلا أن هناك بعض الأسر لا يؤيدون هذه الفكرة بدعوى أنهم صاهروا رجلا يرجون فيه أن يحافظ على ابنتهم وإذا أغضبها يوما فإن ملايين الدنيا لن تداوى جرحا.

عزيزى الزوج عزيزتى الزوجة أى الفريقين على صواب، "اليوم السابع" ترصد آراء أصحاب الشأن، حيث تقول مهجة سعد تزوجت من إنسان فقير جدا، وأنا حالتى المادية ميسورة، فهذا ما جعلنى لا أدقق فيما يمكن أن يشتريه زوجى من أثاث وأجهزة كهربائية، علاوة على أنى تزوجت فى منزل والدى يعنى "جوازة حلوة لم تكلف الزوج الكثير"، ولأننى عقلانية إلى حد كبير كنت مصرة على كتابة قائمة بجميع المنقولات التى يضمها بيت الزوجية، وبعد مرور سنوات على الزوج تيسر الحال مع زوجى، وانتقلنا إلى منزل أفضل، إلا أنه رغب فى الزواج من أخرى، والذى أرجعه عن قراره هو "تكبيله بقائمة المنقولات الكبيرة"، وحافظت على بيتى وصارت الأمور كعادتها من الهدوء.

ويؤكد طارق محرم أنه لم يوفق فى أكثر من ارتباط بسبب إصرار أهل العروس على كتابة "قايمة"، فى حين أنه لن يقبل على الزواج وهو مسلط على رقبته سيف لا يعلم متى يسنه الطرف الآخر، وهو غير مجبر على الإقدام على الزواج إلا بشروطه هو، أى الزواج بدون كتابة قائمة منقولات، فى حين يذكر مدحت عبد الرازق أنه يوافق على كتابة "القايمة" وهذا ما فعله مع ابنته، إلا أنه عندما أقدم ابنه على الزواج لم يقبل عليه هذا الأمر لأنه "مش ضامن الطرف الثانى".

بينما تؤكد سهير رضا على أنها تشترى "راجل لبنتها" وتقول عندما تزوجت من "أبو البنات" لم يكتب لى أى شىء باسمى فى المنزل، وكنت أعمل وأشارك فى مصاريف المنزل ومضت الأيام بنا دون غدر أو تسلط من طرف على الآخر، وفعلا كونا أسرة يحب بعضها بعضا، و"لما كبرت البنات عملت معاهم كده"، ولم أصر على كتابة "قايمة"، ولكن "صوابع الإنسان مش زى بعضها"، فإن زوج ابنتى الكبرى لم يصن الأمانة وتزوج عليها، بل وعلى عفشها وطردها بعيدا عن بيتها، ورغم أن هذا الأمر منذ سنوات أربع إلا إنها لم تأخذ حقها عن طريق المحاكم ومازلنا فيها لنحصل على نفقة لها ولأبنائها، إلا أن حقها فى استرجاع عفشها ضاع لأنها لم تكن كاتبة "قايمة".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة