برهامى لخيرى رمضان: دورنا حراسة الدين والبيعة لشخص بعينه أمر مرفوض

الأربعاء، 25 أبريل 2012 02:38 م
برهامى لخيرى رمضان: دورنا حراسة الدين والبيعة لشخص بعينه أمر مرفوض الشيخ ياسر برهامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية أن السلفية تعنى منهج فهم الإسلام وتطبيقه كما طبقه الرسول ( صلى الله عليه وسلم) والتابعون من الصحابة وأن السلفى هو الذى يطبق الإسلام كما فهمه الرسول وأصحابه لكنه لا ينتقص من مسلم آخر يسير على الكتاب والسنة وهى تعنى الرجوع إلى الإسلام النقى الصافى البعيد عن المفاهيم المغلوطة بعد سقوط الدولة الإسلامية واختلاف آراء المعاصرين والأفكار الدخيلة عليه مثل الفلسفة وانحرافات بعض الفرق مثل آراء الخوارج الذى يكفر العصاة على سبيل المثال واوضح برهامى أن هناك اختلافاً سياسياً بين السلف فهناك سلفى يرى طاعة الحكام من طاعة الله حتى ولو كانوا يحكمون بغير شريعة الله وهذه السلفية استغلت قبل الثورة وكان مسموحاً لها بالظهور وقال إنه ليس قطاعاً كبيراً من السلفية.

وقال برهامى خلال حواره مع الإعلامى والكاتب الصحفى خيرى رمضان فى برنامج "ممكن" الذى يذاع على شاشة سى بى سى إن الدعوة السلفية دعوة نشأت فى السبعينيات من القرن الماضى داخل الجامعات حيث بدأت بما يسمى بالجماعة الإسلامية للعودة إلى المنهج الإسلامى وكانت مرجعيتهم كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب وابن تيمية وحدث نوع من الافتراق فى اواخر السبعينيات بعد دخول نشاط جماعة الإخوان و محاولة سيطرة الإخوان المسلمين على الجماعة الإسلامية فانقسم الشباب ما بين الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين وحدثت اختلافات فيم بينها على الوسيلة التى يتم بها تغيير المنكر دون مراعاة المصلحة والمفسدة وقال برهامى إن الوضع قد تغير الآن وقال إن التخويف من التيار السلفى مسألة إعلامية أكثر منها حقيقة واقعة.

وأكد برهامى أن تعميق سلوك الإسلام والاهتمام بالباطن يجب أن يكون متسقاً مع الظاهر وأن يكون مقدماً على المظهر لأن الشريعة الإسلامية تفوق التطرق إلى الحدود وقال إن كل من يعلم أمر من أمور الدين وله دليل من الكتاب والسنة عليه فرض عين بالدعوة إلى الله لأن الرسول ( صلى الله عليه وسلم) قال بلغوا عنى ولو آية ولكن دون تنفير لأن الدولة المسلمة مسئولة عن ترسيخ مكارم الأخلاق بالدعوة وليس بالإكراه وبالتدخل عند اللزوم وقال إن تطبيق الشريعة يجب أن يراعى فيه مراعاة المصلحة والمفسدة والقدرة والعجز لتمهيد الأرضية المناسبة لتطبيقها من تعليم صحيح الدين وتعاليمه.

وأضاف الشيخ ياسر برهامى أن الرؤية لا تختلف بين السلفيين والإخوان كن يمكن أن يكون الاختلاف فقط فى التطبيق وأن لقاءه مع شيخ الأزهر كان محل اتفاق حول الحوار مع كل القوى وأن الحوار تحت مظلة الأزهر شرف لكنه ما زال مصراً على ثوابت الشريعة الإسلامية وأكد جازماً أن الشعب المصرى يريد تطبيق الشريعة الإسلامية مع حق أصحاب الشرائع الأخرى لتطبيق شرائعهم فى مسائلهم الشخصية وقال برهامى إن الحديث على الرئاسة وترشيح سلفى للرئاسة هو قرار مجلس إدارة الدعوة السلفية وبطريقة الشورى لخدمة المشروع الإسلامى وأن دورهم فى حراسة الدين خلال هذه المرحلة وأن مسئولية الرئاسة فوق طاقة الدعوة الآن .

وقال برهامى إن السياسة بالنسبة للدعوة السلفية هى السياسة التى لا تقوم على الكذب والخداع وهذا ما ترفضه لكن الدعوة لديها طريقة لممارسة السياسة بما أسماه السياسة الشرعية وقال نحن نمارس اللعبة السياسية بأخلاقنا ويمكن ممارسة السياسة بفرض الأمر الواقع وتغيير قوانين اللعبة السياسية وهو ما نحاول أن نرسخه من خلال مصداقيتنا وظهر ذلك فى فصل البلكيمى من حزب النور.

ووصف برهامى المجتمع المصرى بالمتدين لكن ينقصه المعرفة بتعاليم دينه بشكل أكبر من خلال التعليم والإعلام وتقديمه للصورة الصحيحة عن الإسلام وفسر انتخاب النسبة الأكبر من الإسلاميين مع وجود المفاسد الكبيرة فى حياتنا الآن هو المعاناة التى عاناها المجتمع فى العهد السابق ونزول الإسلاميين إلى الناس ومحاولة حل مشاكلهم وهذا التواجد فى الشارع والفضائيات من خلال بعض الدعاة الموثوق بهم أدى إلى ثقة الناس بالتيار الإسلامى.

ورد برهامى على انتقاده للشباب بوجوب اختيار مرشحاً بعينه إن اختيار مرشح للرئاسة يجب ألا يكون مستنداً إلى العاطفة أو الانحياز الإعلامى لمرشح بعينه وأن الاختيار يجب أن يعتمد على محاور كثيرة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً فى ظل مخططات لتقسيم البلاد واستند فى رأيه إلى أن لها آثارا واضحة على الأرض من خلال شراء أراض فى مناطق مثل سيوة على سبيل المثال.

وقال إن الديموقراطية لا تعنى أن الحكم المطلق للشعب وهو أمر مرفوض لأن الحكم لله والسيادة لله ولا يصح لأحد أن يخالف شرع الله وقال إن الخروج على الحاكم يجب أن تكون إيجابيته أكثر من مفاسده وقال إن الثورة إيجابية ورفعت قدرا هائلا من الظلم فى بلاد الوطن العربى.

وقال إن البيعة لشخص بعينه أمر مرفوض لأنه لم يرجع للمجتمع ومؤسساته وهذا ما كان يحدث فى الجماعات التكفيرية وهذا فكر منحرف على حد قوله وقال ان كل من شارك فى النظام السابق مرفوض من قبل الدعوة وأن هناك ميلاً لخيرت الشاطر ومشروعه الإسلامى قبل استبعاده وقال إن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ليس مرشحاً للدعوة السلفية لكنه كان إخوانياً رغم أنه سلفى الاعتقاد وأن ظهور الأمر وكأنه طالب للسلطة فى الازمة الاخيرة جزء من الخلاف برغم نفيه وغيره من المرشحين لذلك وقال انه المخول بالدفاع عن نفسه ولا يستطيع البت فيه وقال إن هيئة الشيخ حازم والخطاب الإعلامى هو سبب التفاف السلفيين حوله .

وقال إن الحكم ببطلان التأسيسية جاء بسبب استعمال حيلة قانونية لها مآرب أخرى تتنافى مع الديموقراطية لأن القضية ليس لها علاقة بالاستثثار لأن الأغلبية تظل أغلبية ومن حقها كتابة الدستور لأنها من واجباتها الأساسية التى اختيرت من أجلها قطعاً ويقيناً على حد قوله.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة