"صوت يميزه الجميع من بين أصوات أجراس السيارات"، يحتم على سامعه أن يترك الطريق متاحاً لسير تلك العربات بسرعة لإنقاذ إنسان قد يكون ذات يوم أنت أو أحد أقربائك، إنها "سيارة الإسعاف"، التى لا يمر شهر على أقل تقدير إلا ونسمع صوت صافرة إحداها تلح فى إيجاد مكان تسير فيه بعيدا عن أزمة المرور والزحام الذى أصبح يضيق به راكبو السيارات والسائرين على أقدامهم.
"اليوم السابع" يرصد آراء المواطن المصرى فى احترام استغاثة سيارات الإسعاف، يقول رمضان عبد الغنى، كنت متعجلاً أثناء قيادة سيارتى، حيث إن عملى يبعد كثيرا عن سكنى، وهذا يستغرق منى وقتاً كثيراً، لذا لا أهتم بمن يسير بجوارى فى الطريق، غير أنى أحتاج أن أصل مكتبى فى الميعاد المناسب.
بينما تذكر هدى موافى أنها تأخذ أكثر من مواصلة حتى تصل إلى جامعاتها، فدائما هى منهكة فى المواصلات وإذا ما صادف أنها تعبر الشارع أمام سيارة إسعاف مثلا أو مطافئ فهى لا تعبأ بذلك وتعبر الشارع غير ملتفتة لـ"كلاكسات" السيارات، وتؤكد دينا زكريا أنها كانت تهتم بإفساح الطريق لسيارات الخدمات مثل سيارات الإسعاف أو المطافئ وتأخذ جانباً على الطريق بسيارتها حتى تتمكن تلك السيارات من المرور، ولكن بعدما أصبح البعض يستخدم تلك الصافرات فى سيارته الخاصة ولم يعد هذا الصوت مميزا لسيارات الخدمات الحيوية، فقد أصبحت لا أعير صوت أى كلاكس اهتماما.
ويؤكد أيمن عرابى، أن الزحمة أصبحت على الكل فإذا ما أفسحت المجال لمرور تلك العربات فإن غيرى لن يهتم، ومن ثم فلن تسعف تلك السيارات أحدا، خاصة فى أحياء القاهرة التى أصبحت تكتظ بالسكان والسيارات، ويختتم عمر على الحديث قائلا، "أنا لى بنفسى أوسع الطريق وأصدق أن تلك السيارات حقا تسعف مريضا ولا أفترض سوء النية فى أن سائقها يستخدم الصافرة دون داع، وذلك حتى لا أتحمل ذنب تأخير علاج عن مريض أو إنقاذ حياة شخص فى حريق".
