علماء نوبل يثرون مناقشات اليوم الثانى من مؤتمر بيوفيجن الإسكندرية

الإثنين، 23 أبريل 2012 07:38 م
علماء نوبل يثرون مناقشات اليوم الثانى من مؤتمر بيوفيجن الإسكندرية مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم فعاليات اليوم الثانى من المؤتمر الدولى السادس "بيوفيجن الإسكندرية 2012"، الذى تنظمه المكتبة فى الفترة من 22 إلى 25 إبريل 2012 تحت شعار "العلوم الحياتية الجديدة: الربط بين العلوم والمجتمع"، بمشاركة أكثر من 2050 مشاركا ونحو 115 متحدثا بارزا.

وتضمنت جلسات اليوم جلسة بعنوان "سعى العلم لتحقيق مستقبل أفضل"، شارك فيها أربعة من الحائزين على جائزة نوبل؛ وهم: ريتشارد ارنست (الكيمياء 1991)، وجين مارى لين (الكيمياء 1987)؛ الذى شارك فى المؤتمر من خلال مؤتمر مرئى، وهارولد كروتو (الكيمياء 1996)؛ الذى أرسل رسالة للمشاركين عبر الفيديو، وبيتر دوهرتى (الطب 1996) الذى شارك أيضًا من خلال الفيديو.

وشهد اليوم الثانى للمؤتمر أيضًا جلسة بعنوان "عجائب العلوم المتعددة"، تحدث فيها كل من بروس البيرتس؛ الرئيس السابق للأكاديمية الوطنية للعلوم ورئيس تحرير مجلة العلوم. والدكتور مصطفى السيد؛ رئيس جوليوس براون ومدير معمل ديناميات الليزر ومعهد جورجيا للتكنولوجيا، وهانيلور دانيال؛ أستاذ علم وظائف الأعضاء الغذائية، وأدارها الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية.

وأكد جين مارى لين أن للعلم وخاصة الكيمياء دورا كبيرا فى إفادة المجتمعات فى مجالات متعددة؛ كالصحة والاقتصاد. وأوضح أن الكيمياء تعتبر من الفروع المنسية، إلا أنها قدمت العديد من الإسهامات فى تحسين حياة الإنسان، من خلال الملبس والمسكن وطرق الاتصال ومحاربة التلوث وتأمين مناطق العمل، وحتى تقديم الدعم فى أبحاث المجالات الأخرى كالفيزياء والبيولوجيا.

وأشار إلى أن الكيمياء ساعدت على تحسين جودة الحياة، وذلك للدور الذى تلعبه فى فهم خواص المواد وتعديل الخواص لإنتاج مواد جديدة وبالتالى الخروج بمنتجات مختلفة وصناعات تساهم فى دعم الاقتصاد.

وأكد أنه بالرغم من أن الاعتماد على العلوم لتحسين حياة الإنسان وخدمة المجتمعات قد ينطوى على المجازفة، إلا أن الموقف الوقائى يعطل البحث والتجربة.

وشدد على أن دور العلم والعلماء والمؤتمرات والمراكز العلمية يتمثل فى تحسين الفرص وتقليل المخاطر، بالإضافة إلى العمل على نشر العلم بين الدول ودعم سبل توصيله للجميع.

وقال إن الدول المتقدمة يجب أن تسعى إلى نشر الحلول العلمية والمعرفة فى دول العالم النامى، كما أن العلماء يقع على عاتقهم مسئولية البحث عن الحقيقة والمعرفة ونشرها، والاهتمام بتعليم العلوم.

وفى رسالته للمؤتمر، أكد بيتر دوهرتى على أهمية نشر العلوم والخبرات والابتكارات العلمية بين جميع الدول ومن خلال المؤتمرات والمراكز العلمية المختلفة، مستشهدًا بدور النهضة الإسلامية فى العلوم المختلفة وتأثيرها على العلم فى أوروبا.

وقال إن العلوم الحياتية أحدثت تأثيرا كبيرا فى حياة الإنسان، خاصة فى مجال مكافحة الأمراض وتوفير الغذاء ومواجهة التحديات البيئية، مشددًا على أهمية المؤتمر فى رصد المقاربات العلمية والتكنولوجية والسياسية والاجتماعية التى تساهم فى وضع حلول تضمن تحسين مستوى المعيشة للأفراد ومساواة الأفراد على مستوى العالم.

من جانبه، أكد هارولد كروتو أن العالم لايزال مرتبكًا عند محاولة إدراك دور العلوم فى حياة الإنسان، إلا أن الكيمياء على سبيل المثال لعبت دورًا كبيرًا وقدمت حلولا ذات قيمة عظيمة لخدمة المجتمع، خاصة فى مجال فهم خواص المواد وبالتالى تحسين صحة الإنسان.

وشدد على أن العلم هو لغة دولية، لا تفرق بين الدولة أو الدين أو العرق، ولذلك يجب أن يعمل العلماء على نشر تلك اللغة فى جميع أنحاء العالم. وأضاف أن تعليم العلوم يجب أن يبدأ فى سن مبكرة وأن يعتمد على الشرح والتجريب والتطوير المستمر.

وتحدث كروتو عن تجربته فى محاولة تعليم العلوم دوليًا من خلال تقديم ورش عمل للأطفال، وعن طريق الإنترنت من خلال برنامج GEOSET، والذى يقوم على تقديم برامج فيديو وعروض علمية سهلة ومبسطة. وأكد أن العلم يحتاج إلى عقول تتمتع بالخيال والتصور، كما أنه يعتمد على قيم السلام والتناغم.

وفى كلمته، تحدث ريتشارد ارنست عن أهمية تعليم العلوم والعمل على نشرها، خاصة فى دول العالم النامى وأفريقيا، وخاصة بالنسبة للمرأة.

وتطرق إلى وضع المرأة المصرية، مشيرًا إلى أن وضع المرأة المصرية فى مجال التعليم والعلوم تحسن فى السنوات الأخيرة، إلا أنه لا يقارن بالتقدم الذى وصلت إليه دول أخرى واجهت نفس التحديات؛ مثل عمان وإيران.

وأوضح أن 40% من النساء فوق سن 15 فى مصر يعانون من الأمية، كما أن النساء تشارك فى العمالة بنسبة 24% فقط، بالإضافة إلى قلة تمثيل المرأة فى الحياة السياسية.

وشدد على أن الثورة المصرية تمثل فرصة فريدة للمصريين لإعادة اكتشاف دور المرأة فى العلوم، والتركيز على توفير الفرص والمنح ومجالات البحث للمرأة فى المجالات العلمية المختلفة.

وفى كلمته، تحدث بروس البيرتس عن "عجائب العلوم المتعددة"، انطلاقًا من تجاربه الشخصية. وأكد أن تعرضه للفشل فى مساره العلمى كان من أفضل الطرق للتعرف على العلوم بشكل أفضل. وتطرق إلى اكتشاف ما يعرف بآلة البروتين؛ والتى تسمح بتكرار الحمض النووى.

وأكد أن العالم يحتاج المزيد من العلماء المتخصصين فى مجال الكيمياء الحيوية لدعم علم الأحياء النظرى والتعرف على خواص الخلايا، مبينًا أننا نحتاج وقت طويل جدًا لكسب معرفة حقيقية عن كيفية عمل الخلايا والكائنات الحية.

وشدد البيرتس على أهمية بناء المعاهد العلمية وإنشاء المعامل لتعزيز الابتكار، والربط بين تلك المعامل من خلال ثقافة اتصالية وتعاونية، وتشجيع التلاقى بين الأشخاص والأفكار.

وألقى الدكتور مصطفى السيد كلمة عن استخدام تكنولوجيا النانو فى المجتمع، مشيرًا إلى أن تكنولوجيا النانو وأبحاثها غير مكلفة على الإطلاق، مقارنة بالفوائد الاجتماعية والاقتصادية التى تعود على الدول التى تهتم بهذا العلم، الذى يطلق عليه "علم الفقراء"، مشيرًا إلى أن جميع الدول تقف منه على مسافة واحدة نظرًا لحداثته، حيث بدأ عام 1980.

وعن أهمية تكنولوجيا النانو فى الصناعة، قال إن أى صناعة تقوم على مواد معينة ذات صفات معينة يمكن أن يُصنع منها منتج لخدمة الإنسان، مؤكدًا أنه من هذا المنطلق تأتى أهمية تكنولوجيا النانو، التى تقوم على الإبداع فى تصغير المواد لتتغير خواصها، وبالتالى تحقق وظائف مختلفة لخدمة الإنسان.

وألمح إلى أن الذهب والفضة يعتبران من أبرز الأمثلة على فائدة تكنولوجيا النانو، حيث إن الذهب لا يعد مادة كيميائية فعالة، إلا أنه مع تحويله إلى جزيئات النانو، فهو يتفاعل مع الضوء، ويزيد من قوته، مما يزيد درجة الحرارة.

وأشار إلى أن الفضة وعنصر الكربون تم استخدامهما فى القضاء على البكتيريا فى حالة النانو. وأضاف أن أكسيد التيتانيوم يتم استخدامه الآن بشكل متزايد فى المستشفيات بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يستخدم فى مواد الطلاء والسيراميك ويحتاج فقط إلى تسليط الضوء عليه ليقوم بتنقية نفسه من البكتيريا.

وأوضح أن الاعتماد على تكنولوجيا النانو يمكن أن يدفع بالدول التى تمول أبحاثها إلى تقدم وتطور مذهل، حيث إن هذه التكنولوجيا تساعد على بدء صناعات جديدة، مما يؤدى إلى خلق وظائف، ودعم الاقتصاد.

وقال إن عددا متزايدا من الشركات تتجه الآن إلى الاستثمار فى تكنولوجيا النانو، وارتفعت فى السنوات السبع الأخيرة من 170 شركة إلى 730 فى مجال الصحة واللياقة على سبيل المثال.

وأكد أن تكنولوجيا النانو تستخدم الآن فى العديد من المجالات، كالصحة، والطاقة، والاتصالات، والبضائع، والمنسوجات، والصناعات الثقيلة، وغيرها.

وتحدث عن استخدام جزئيات النانو فى علاج السرطان، باستخدام مركبات الذهب الدقيقة. وقال إن الفكرة تكمن فى وضع قطع الذهب لتتراكم على الخلايا السرطانية وتدخل فيها، وبمجرد تسليط الضوء عليها تصبح ظاهرة للطبيب المعالج، كما أنها تعمل على تركيز الأشعة الضوئية وكل الحرارة المتولدة عنها فى تدمير الخلايا السرطانية وبالتالى القضاء على السرطان فى الجسم.

وأشار إلى أن أهم مميزات استخدام النانو تكنولوجى فى علاج مرض السرطان هى تجنب الجراحة ومخاطرها، وتخطى مشاكل العلاج الإشعاعى والكيميائى. وأوضح أن شخصا واحدا من كل أربعة أشخاص يموت بالإصابة بمرض السرطان سنويًا، حيث إن 23% من الوفيات فى الولايات المتحدة الأمريكية يكون سببها مرض السرطان.


موضوعات متعلقة..

مكتبة الإسكندرية تفتتح مؤتمر بيوفيجن 2012






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة