أيمن نور

رسالة لحازم أبوإسماعيل

الأحد، 22 أبريل 2012 07:52 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لازم أخى حازم، أن يتحدث الأصدقاء والأحباء، بما يتفق وهذه المسؤولية..

وما كنت أتمنى أن أكتب لك هذه السطور عبر صحيفة، لولا فشلى فى الوصول إليك أمس تليفونيا، وخوفى أن الوقت لا يسمح بالانتظار.

لقد وردت إلىّ صباح أمس اتصالات عدة، من شمال سيناء، وغيرها، تنقل عن بعض أنصارك ما أثق أنك لا تقبل بوقوعه مهما كانت الأسباب والمبررات.. وأحسب أن الأمر بات يقتضى تدخلاً واضحاً وحاسماً منك لوقف تداعيات خطيرة، لا مبرر لها فى عمل سياسى ووطنى، سبيلنا فيه القانون ولو كان ظالماً، وغايتنا فيه خدمة القيم والوطن، ولو عز علينا هذا ظلماً وعسفاً!

أخى حازم.. لقد أثبتت الأيام الماضية، أنك رقم مهم فى المعادلة السياسية، واستبعادك لن يغير من هذه الحقيقة التى تلقى عليك بمسؤولية كبيرة فى المرحلة القادمة، تبدأ بتوظيف الطاقات الكبيرة من أنصارك لصالح الهم الوطنى العام، والقضايا الوطنية «المجردة» التى تحتاج لحماس تلك الطاقات المخلصة والمحتمسة، بعيداً عن انفعال اللحظة، ولو كان مبرراً.

منذ سبع سنوات، وتحديداً فى غمار معركتى فى مواجهة مبارك «منفرداً»، كانت أمامى خيارات مختلفة فى مواجهة ما تعرضنا إليه من إبعاد، مازالت آثاره ممتدة، وتزوير فاضح للانتخابات، وظلم بين، من قبل ذات اللجنة، والنظام القضائى غير المستقل، والإعلام الموجه، والقوى السياسية الموالية للنظام، وكان خيارنا الأوحد هو الاستمرار فى النضال السياسى والقانونى بالصبر والإيمان بعدالة قضيتنا، والتى تبدأ بالتغيير والدستور، ولا تقف عند عملية انتخابية مهما كانت أهميتها، فهى حلقة من سلسلة طويلة من إصلاحات عديدة واجبة ومستحقة.

أخى حازم، علمنا النضال من أجل الحرية أننا يوماً نكسب، ويوماً نخسر، يوماً نتقدم ويوماً نتأخر، يوماً نحتل إحدى قلاع الحرية، ويوماً آخر نُجلَى عن قلعة من قلاع الحرية.. ليحتلها أنصار الاستبداد.

علمتنا الخبرات، والنضالات، والسجون، والمعتقلات، أنه مهما اكفهر الجو، وبدا للبعض أننا أمام نهاية الدنيا، فالدنيا لا تنتهى فى جولة، وأن العمل حتماً سيأتى، ولو متأخراً، المهم- فقط- أن نظل دائماً متمسكين برؤية واضحة، وآليات منضبطة، تتفق ورسالتنا، ومسؤوليتنا أمام الله، والوطن، وأنصارنا ممن تقع علينا مهمة حمايتهم من أنفسهم، وحماية الوطن قبل الجميع.

أخى العزيز.. لابد أن تفكر جيداً فى الغد والمستقبل، مدركاً أن دورك السياسى كرئيس ليس أهم من دورك كسياسى، يملك الآن ما يقيم به حزباً مدنياً معبراً عن أفكاره، مستوعباً لأنصاره ومؤيديه فى إطار من المشروعية، والبناء التراكمى المؤسسى، وهذا هو التحدى الذى ننتظر نجاحك فيه من خلال حزب حقيقى وبرامج مدروسة، وحلول لمشاكل وطن يجب أن نكون بأشخاصنا وأنصارنا مخرجاً له من أزماته، لا أزمة كبيرة وجديدة تضاف لرصيد كبير من الأزمات!

كن يا أخى «حلاً» لا «أزمة»! بناء للمستقبل، بعيداً عن نشوة اللحظة، أو مرارتها.
أثق بنواياك ونوايا أنصارك الطيبة والحسنة، لكن الطرق الوعرة- أحياناً - تكون محفوفة بالنوايا الحسنة.

ننتظرك فى ساحة النضال، والعمل، لتكون إضافة، لا خصماً من رصيد هذا الوطن.

ننتظر حزبك، وبرنامجك، ومواقفك الداعمة لحقوق الوطن، ودستوره، الرافضة للاحتكار والاستئثار، المؤيدة لوحدة هذه الأمة واستحقاقاتها المتأخرة التى كانت انتخابات رئاسية حرة أحد ملامحها، وليست كل هذه الملامح.

هذه رسالتى لك، ونصيحتى المخلصة إليك..








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عيسي المصري

عاشق للشيخ حازم

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

ابو اسماعيل ضحية مؤامرة .......تعليق منقول

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

جزاك الله خيرا

كلام عاقل ومن القلب

عدد الردود 0

بواسطة:

شعبان معوض

نشكركم على الادب فى النصيحه الغاليه .ماجاتش من بكار وحماد وبتوع الحريه والعداله

عدد الردود 0

بواسطة:

Abonor

نصيحة من آيات الذكر الحكيم

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري حبيب

أحسنت

أحسنت

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed reda

لا فض فوك

ده كلام محترم من مناضل محترم .

عدد الردود 0

بواسطة:

مصريه

ياتليفوناتك

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق-مصر

لافض فوك يانور

الله ينور عليك أوجزت فأصبت

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصح أمين

نصيحه علي الملأ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة