عادل عقل يكتب: حان وقت زوال دولة "الألتراس" وبقاء "مصر"

فى الفترة الأخيرة وبعد الأحداث التى شهدها الشارع الرياضى فى مصر، خاصة كرة القدم المعشوق الأول للمصريين وصاحبة الجلالة فى الرياضة فى مصر وكثير من شعوب العالم أصبح لابد أن نحافظ على الساحرة المستديرة بشكل يتناسب مع شعبيتها، وبما أن كرة القدم هى أحد اهتمامات الشعب المصرى فلابد أن تدار بشكل احترافى وسياسية محترمة تطبق باستراتيجية محددة للنهوض بكرة القدم، خاصة بعد أن أصبحت صناعة فى كثير من دول العالم فلابد على أن نتعامل معها على أنها صناعة جيدة واقتصادية تؤثر فى اقتصاد مصر، فتكون كرة القدم فى دولة مصر وليس دولة مصر فى كرة القدم أقصد بهذا أن تنتهى دولة روابط الألتراس فى الأندية الشعبية التى أصبحت تسيطر وتدير كرة القدم، ووصل الأمر بها أنها تسيطر على فكر مجالس الإدارات فى هذه الأندية وأيضًا تتدخل فى كثير من القرارات المصيرية وفى كثير من الأحيان تكون صاحبة السبق والسيف الذى يبطش به إدارة النادى فى وجه الآخرين عندما يدخل فى أى صدام مع المسئولين عن الرياضة فى مصر، وتسيطر على أفكار ورؤى كثير من المديرين الفنيين فى الأندية الجماهيرية وتكون سبب مباشر فى نجاح هذا المدرب وإخفاق ذاك، هكذا لابد أن تنتهى دولة الألتراس مع نهاية النظام البائد وبداية وتصحيح مسار الرياضة فى مصر، خاصة كرة القدم برؤية علمية وفكر إحترافى وإدارة لها القدرة على وضع سياسية تطوير وتطهير الحقل الرياضى.

ويعود الأسلوب الواعى والتشجيع الجماهيرى بشكل حضارى دون تعصب أو شغب ومساندة الجماهير للأندية بقوة حتى تعود للرياضة وكرة القدم جمالها وجماهيرتها بشكل يتناسب مع اسم وحضارة مصر فلابد أن تنتهى دولة الألتراس فى مصر وتبقى مصر دولة مصر، تُدرار فيها كرة القدم على أساس القانون ولكن لابد ألا نغفل أن الألتراس فى الفترة الماضية تعرض لتدخلات مشروعة غير مشروعة مقصودة من جهات الأمن فى ظل النظام البائد ولكن لابد أن ينسى الألتراس هذا ويتغاضى عن كل هذه المهاترات التى تعكر الرياضة فى مصر ويساهم فى عودة الاحترام والهدوء لملاعبنا والتشجيع الجماهيرى البناء ويكونوا أصحاب المبادرة فى إرساء القيم والأخلاق والاحترام فى المدرجات تساند أنديتها ولاعبيها بقوة وبحب دون تجاوز أو خروج عن النص، وهذا سيعود بالنفع على منتخباتنا القومية وتعود القيم الجميلة للملاعب المصرية فى ظل تشجيع جماهيرى حماسى قوى بناء حتى يعود إلى الساحرة المستديرة رونقها وجمالها.