حد قالك قبل كده أن مصر ليها شكمجية.. طب عُمرك فكّرت تدعبس جوّه الشكمجية دى وتشوف فيها إيه؟.. دعبس فى مصر وفتش جواها، ولف فى شوارعها، هتلاقى حاجات كتير مكنتش شايفها فى العتمة الشديدة اللى بتمر بيها بلدنا.. الضوء هيبان والشمس تطلع من جديد.. هذا ملخص ما يقوم به مشروع "دعبس فى بلدك" الذى أطلقه فريق "React"، خلال احتفالية "عرض التنورة" التى أقيمت أمس بالتحرير لاونج.
"React".. فريق يضم طلبة من كلية الألسن بجامعة عين شمس، وهو أول نشاط طلابى بالكلية، ولكنهم يفكرون بطريقة مختلفة، فهم يبحثون عن التراث والفولكلور الشعبى، ويدعبسون فى مصر، حتى يستخرجوا الدرر والجواهر واللآلئ التى لا نستطيع رؤيتها بالعين المجردة، لاندثارها فى وسط المشاكل الكثيرة والعتمة الشديدة فى بلادنا.
شكمجية مصر سوف يفتحها فريق"React" مرتين شهرياً، ليستخرجوا لنا قطعتين من التراث والفولكلور الشعبى، وأول قطعة استخرجها الفريق هى "التنورة".
نورهان رضا، مسئولة العلاقات العامة لفريق "React" ، قالت لـ"اليوم السابع"، إن الفريق ينظم عدداً من المشاريع، ومن بينها مشروع "دعبس فى بلدك"، وهو بمثابة شكمجية نفتحها لنخرج منها التراث المصرى.
وأوضحت أن من بين المشاريع التى ينظمها فريق "React" مشروع لترجمة الأفلام بـ4 لغات "إنجليزى، إسبانى، تشيكى، صينى" وترجموا خلال هذا المشروع 9 أفلام.
وأشارت إلى أنهم قاموا بتنظيم مشروع "أريكة"، ومن خلاله يتم تنفيذ 4 مبادرات منها: حملات توعية بالنظافة، وحملات إعادة التدوير، وحملات لمساعدة ذوى القدرات الخاصة ومتحدى الإعاقة، وكذلك توعية الطلبة بالمدارس فى التعليم.
كما أكدت أن الفريق يعتبر أول نشاط طلابى بكلية الألسن، وفكرته جاءت من الطالبة مريم سراج ، التى فكرت فى عمل نشاط طلابى يفيد طلبة الألسن واللغات بشكل خاص، من خلال الترجمة وكورسات الإرشاد السياحى، مضيفة أن رئيس فريق "React" حالياً هو محمد ناجى.
وأشارت إلى أن شعار فريق "React" هو "Be apart of the change كن جزءاً من التغيير"، مضيفة أن لوجو الفريق هو راقص التنورة فى إشارة إلى أنه يرقص فى دائرة، وهو فى مركزها يتأثر بها ويؤثر فيها، بمعنى أنه لا بد وأن يكون لك تأثير فى مكانك، وأن يكون لك رد فعل لتغيير كل ما حولك.
أصل التنورة حكى عنه الدكتور سمير جابر، أستاذ التراث الشعبى، قائلاً: التنورة مهنة اندثرت فى مصر، ولكن أصلها يعود إلى "المولوية"، وهى فلسفة فى التصوف أسسها مولانا جلال الدين الرومى، وانتقلت من تركيا إلى مصر من خلال "التكية المولوية" أو السمعخانة.
وأوضح أننا إذا فتشنا فى التراث المصرى سوف نجد الكثير من الكنوز، فالتراث كثير ومتنوع منذ عهد القدماء المصريين، مضيفاً أن التنورة تطورت من خلال المولوية الذين قدموا بها من بلاد البلقان وتركيا حتى طورها المصريين فى طريقة الملابس، وطالبت الطرق الصوفية فى مصر بوضع كل الألوان على ملابس راقص التنورة، كما ابتكر المصريون طرق جديدة لرقص التنورة، مثل الفانوس وغيرها.
وأضاف أن كل حركة يقوم بها راقص التنورة لها دلالة روحية، حيث تقوم أساس المولوية على فلسفة إجهاد الجسد لراحة الروح، مشيراً إلى أن التنورة أصبحت الآن ما هى إلا مهارة أكثر منها عبادة.
أوضح أن المولوية اندثرت منذ أن تم إغلاق السمعخانة الموجودة فى حى الخليفة بمصر القديمة، وأصبحت لا تفتح إلا حينما تأتى الفرقة الصوفية من تركيا لتعقد حفلها السنوى هناك.
بالصور.. "دعبس" فى مصر واكتشف أصل التنورة والفولكلور الشعبى
الجمعة، 20 أبريل 2012 04:20 م
"عرض التنورة" بالتحرير لاونج
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
youo
be part og change
keep going reactrs(خليك شعاع)