"الزراعة" تتكتم على التقارير اليومية لـ"القلاعية".. المعمل المركزى للرقابة على المصل لم يعلن نتيجة اللقاح المصنع محليا.. الفلاحون: "التحصين" لم يصل.. "بيطريون" يصفون تصريحات المسئولين بـ"حلاوة روح"

الجمعة، 20 أبريل 2012 10:55 ص
 "الزراعة" تتكتم على التقارير اليومية لـ"القلاعية".. المعمل المركزى للرقابة على المصل لم يعلن نتيجة اللقاح المصنع محليا.. الفلاحون: "التحصين" لم يصل.. "بيطريون" يصفون تصريحات المسئولين بـ"حلاوة روح" أرشيفية
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أخفت وزارة الزراعة المتمثلة فى هيئة الخدمات البيطرية تقاريرها اليومية لحالات النفوق والاشتباه بالإصابة لقطعان الماشية بسب العترة الجديدة "سات2" "الحمى القلاعية"، بعد ازياد حالات النفوق إلى أكثر من 19 ألف حالة، وأكثر من 80 حالة مشتبهة بإصابتها بالمرض، مبررة ذلك بأن المرض تمت السيطرة عليه، وأن الإصابات تراجعت، وجارى التحصين الذى لم ينفذ حتى الآن، رغم تأكيد الخبراء البيطريين بزيادة أعداد حالات الاشتباه والنفوق للمواشى بسبب التقلبات الجوية والعاصفة الترابية والرياح الخمسانية التى تنقل فيرس الحمى القلاعية إلى عشرات الكيلو مترات.

يقول الدكتور حسين قاعود أستاذ الأوبئة ورئيس قسم الصحة بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة: إن الحمى القلاعية من الأمراض الوبائية شديدة السريان، ومصنفة طبقا لمنظمة الأوبئة الدولية ضمن القائمة الأولى ذات الخطر الشديد على الثروة الحيوانية، من بين 16 مرضا آخر، لافتا إلى أن مرض الحمى القلاعية ينتشر بسرعة كبيرة وينتقل عبر الرزاز من حيوان لآخر عن طريق الأشخاص أو العلف أو عن طريق الرياح التى يمكنها أن تنقل العدوى لمسافات كبيرة.

وأضاف قاعود: المسئولون بوزارة الزراعة لم يعرفوا قيمة الثروة الحيوانية فى مصر مثل الدول الأخرى، بل إنهم مكتفون بتخبط فى التصريحات والقرارات التى لم تنفذ فى احتواء أزمة عمرها أكثر من شهرين، لافتا إلى عدم الشفافية فى إحصائيات هيئة خدمات البيطرية فى حالات الاشتباه والنفوق فى محافظات الجمهورية لقطعان الماشية منذ ظهور المرض من قبل 26 فبراير، متوقعا أن حالات الإصابة والنفوق أكثر مما يصرح به المسئولون، واصفا تصريحات وقرارات الخدمات البيطرية بـ "حلاوة روح".

وطالب أستاذ الأوبئة ورئيس قسم الصحة بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، وزير الزراعة بالنزول إلى القرى والنجوع لمعرفة أوجاع أصحاب الحيوانات التى نفقت، وأن تقدم الوزارة استراتيجية معمول بها فى مكافحة الأوبئة والأمراض التى تصيب الماشية والقضاء عليها فى مهدها، وأن تكون هناك خطة لمنح أمصال وقائية قبل حدوث الإصابة، حتى نتجنب كوارث تلك الأوبئة الفتاكة التى قد تنتشر وتدمر الثروة الحيوانية.

وشدد قاعود على سرعة اتخاذ إجراءات وقائية وفرض مناطق "حجر صحى" على المناطق الموبوءة، على أن يتم التلقيح دوريا للأبقار بجرعتين بفاصل 3 – 6 أسابيع، مع المراقبة المستمرة لبرامج التحصين ضد المرض، على أن تكون اللقاحات المستخدمة معتمدة من مكتب الأوبئة الدولية.

وقال محمد القادر نقيب الفلاحين أنه حتى الآن نسمع تصريحات يوميا، والحقيقة أن هناك "مواشي" كثيرة مصابة لم يتم حصرها، واللقاح المنتج محليا لم يصل إلى القرى والنجوع بالمحافظات، وليس هناك تحصين منذ بدأ المرض فى الانتشار، مشددا على أنه لابد أن تتسم وزارة الزراعة بالشفافية التامة فى إصدار التصريحات حتى نتفادى ما يترتب عليه من خسائر قد تضر بمصر اقتصاديا ما لم يتم الإعلان بكل وضوح وشفافية فى مثل هذه الكوارث الكبيرة.

من ناحية أخرى أكد مصدر مسئول بوزارة الزراعة أن المعمل المركزى للرقابة على الأمصال واللقاحات والذى أعلن عن إنتاج لقاح لمقاومة العترة الجديدة من الحمى القلاعية بعد اجتيازه الاختبارات، لم يعلن حتى الآن نتائج اللقاح، مؤكد أن إنتاج لقاح فى مدة لا تتجاوز أسبوعين أمر صعب جدا ويحتاج إلى آليات لإنتاجه.

وأضاف المصدر لـ "اليوم السابع" أن اللقاح المنتج لابد أن يخضع لرقابة تامة حال استخدامه فى تطعيم الحيوانات، والتأكد من فعالياته فى مقاومة الحمى القلاعية، ونجاح اللقاح قبل إنتاج كامل الكمية حتى لا تتكبد الدولة خسائر كبيرة من ميزانيتها وتطور الفيروس لأكثر مما هو عليه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة