يؤثر اضطراب "التوحد" على شخصية الطفل المصاب وعلى أسرته، وكذلك على المجتمع الذى يعيش فيه، وذلك نتيجة لما يظهر على الشخص الصغير من خلل وظيفى، يتوقف عليه تأخر النمو فى معظم الجوانب المرتبطة باللغة والتواصل والنمو الاجتماعى والإدراك الحسى والانفعالى، مما يعيق عمليات التعلم والتطبيع واكتساب القدرات والتفاعل والتعامل مع الآخرين، وهو ما يسمى بالتواصل الاجتماعى الذى يعد أصل اضطراب التوحد، وللكشف عن مدى فاعلية البرنامج المقترح فى تنمية التواصل الاجتماعى، والذى يتمثل تحسين مهارات التواصل اللفظى وغير اللفظى، وكذلك تقليل السلوكيات النمطية فقد قام الباحث عبد الحليم محمد عبد الحليم بإجراء دراسة علمية بجامعة عين شمس تحت إشراف الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ علم النفس الإكلينكى واستشارى العلاج النفسى ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بجامعة عين شمس، وعضو لجنة قطاع الطفولة بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة أسماء عبد العال الجبرى أستاذ علم النفس بقسم الدراسات النفسية للأطفال بجامعة عين شمس.
وقد كشفت الدراسة التى حملت عنوان "مدى فاعلية برنامج تدريبى فى تنمية التواصل الاجتماعى لدى الأطفال الذاتويين"، بأن الأطفال محل البحث يفتقدون إلى التواصل الاجتماعى، وكذلك السلوكيات النمطية، مما يوصى بضرورة الاهتمام بهذه الفئة وعمل برامج خاصة لهم واستراتيجيات تعليمية وتربوية تقوم على أسس علمية وموضوعية تراعى السمات الشخصية لهؤلاء الأطفال وتتيح لهم فرص نمو طبيعى، وذلك يكون من خلال إعداد كوادر خاصة مؤهلة علميا وعمليا للعمل مع هذه الفئة بطريقة منظمة وهادفة، حيث التركيز على جوانب التفاعل والتواصل الاجتماعى لتقليل الفجوة الموجودة بين طفل التوحد وأقرانه العاديين، كما يجب الاهتمام بوضع برنامج تدريبى خاص للحد من السلوكيات النمطية غير المقبولة لدى هؤلاء الأطفال حتى يتسنى الاستفادة من قدراتهم فى عمليتى التفاعل والتواصل مع الآخرين مما يعكس إيجابية فى عملية التعلم.
دراسة علمية تؤكد..
البرامج التدريبة مهمة لتنمية التواصل الاجتماعى لدى الأطفال المتوحدين
الإثنين، 02 أبريل 2012 03:47 م