من أقدم معصرة قصب.. عم "عبد الله" ربى 7 عيال ونفسه فى "كشك"

الثلاثاء، 17 أبريل 2012 02:36 ص
من أقدم معصرة قصب.. عم "عبد الله" ربى 7 عيال ونفسه فى "كشك" عم عبد الله الذى خرج الأجيال يحلم بكشك
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع انطلاق شعاع الفجر يخرج على باب الله حاملاً طاولته الخشبية و"معصرته" المتنقلة، ينصب الطاولة ليستقر فوقها أقدم جهاز يدوى لصناعة "عصير القصب" يضع بداخله أعواد القصب، ويبدأ فى إدارة "التارة" الحديدة ليهتز معها جسده الهزيل الذى أنهكته سنوات عمره التى تجاوزت السبعون عاماً، ليخرج منها "عصير القصب" طازجاً، فيسرع بتعبئته فى أكوابه الزجاجية التى غسلها بعناية، ويقدمها لأطفال المدرسة الابتدائية الذين لا يكتمل يومهم بدون "قصب عم عبد الله" بقرية "الشبروايين" بمحافظة الشرقية، وهى المدرسة التى اختار سورها لنصب معصرة القصب على مدار 25 عاماً متواصلة تحول معها "عم عبد الله بتاع العصير" لمعلم من معالم القرية الصغيرة.

"عبد الله شحاته" 73 عاماً، يعمل فى لف ماكينته الحديدة العتيقة لصناعة "عصير القصب" منذ ما يزيد عن 25 عاماً ربى من معصرته المتنقلة 7 "عيال" أخرجها للحياة وأدخلها الجامعات، غير مبالٍ بحقيقة انقراض هذه الماكينة وظهور محلات العصير الفاخرة وأجهزتها الحديثة، وكل ما يتمناه عم عبد الله من الحياة هو "كشك" صغير يستطيع الجلوس بداخله لالتقاط أنفاسه من لف الماكينة.

"بحلم بكشك" هكذا وصف "عم عبد الله" حلمه البسيط لليوم السابع بعد سنوات من الشقاء قضاها أمام ماكينته القديمة، ويقول: "أنا بقالى هنا 25 سنة بلف المكنة دى، ربيت العيال وعلمتهم وجوزتهم، ونفسى فى كشك".

"المكنة دى وش الخير عليا، قضيت قدامها عمرى، ومنها عشت 25 سنة بحمد ربنا" بابتسامة صابرة أضاف "عم عبد الله" من أمام ماكينته التى تجمع حولها عدد من الناس وقفوا لالتقاط أكواب العصير من عم عبد الله، بعد أن شهدوا جميعاً أن "قصب عم عبد الله ملوش مثيل".














مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة