مشروع مصرى يفوز بجائزة عالمية لجهوده فى الحفاظ على النباتات النادرة

الثلاثاء، 17 أبريل 2012 02:29 م
مشروع مصرى يفوز بجائزة عالمية لجهوده فى الحفاظ على النباتات النادرة أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فازت جمعية النباتات الطبية بسانت كاترين بإحدى جوائز خط الاستواء لسنة 2012 والمخصصة لمبادرات المجتمع المحلى فى مجال التنمية المستدامة والتى تكرم هذا العام خمسة وعشرين مبادرة من مختلف أنحاء العالم تم اختيارها من ضمن 818 مبادرة تم ترشيحها للجائزة من أكثر من مائة دولة.

وجمعية النباتات الطبية بسانت كاترين تم إنشاؤها بدعم من المشروع المصرى المعنى بالصون والاستخدام المستدام للنباتات الطبية البرية والذى يقوم بتنفيذه قطاع حماية الطبيعة بجهاز شئون البيئة بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومرفق البيئة العالمية.

وقامت لجنة استشارية فنية تضم خبراء مستقلين وممثلين عن عدد من المنظمات الدولية المعنية بالتنمية المستدامة وعلى رأسها برنامج الأمم المتحدة للبيئة والاتحاد الدولى لصون الطبيعة، باختيار الفائزين بالجائزة لهذا العام بناء على عدة معايير متضمنة أثر المشروع أو المبادرة، ومدى الاستدامة، والابتكار وقابلية تكرارها فى مناطق أخرى، والقيادة وتمكين المجتمع المحلّى، وتمكين المرأة والاندماج الاجتماعى، والقدرة على المواجهة والمواءمة والاكتفاء الذاتى، وسيتم الاحتفال بممثلى المجتمعات المحلية الفائزة وتقديم الجوائز على هامش قمة الأرض للتنمية المستدامة (ريو +20) والتى ستعقد فى البرازيل فى شهر يونيو 2012.

وقد تم تأسيس جمعية النباتات الطبية فى سانت كاترين بهدف إشراك المجتمع المحلى فى عمليات صون النباتات الطبية البرية ورفع مستوى المعيشة للبدو فى منطقة سانت كاترين، من خلال خلق فرص عمل للمجتمع المحلى بالمحمية تعتمد على الاستخدام المستدام للنباتات الطبية. وتقع محمية سانت كاترين فى شبه جزيرة سيناء وتبلغ مساحتها 4250 كم مربع ويعيش بها حوالى 6000 نسمة معظمهم من البدو وهى محمية تراث طبيعى وثقافى بها مجموعة من الفصائل الفريدة من النباتات الطبية فى العالم وبعضها مهدد بالانقراض.

وفى عام 2008 بدأت مبادرة الجمعية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بإشراك المجتمع المحلى مع إدارة محمية سانت كاترين، فى إدارة الموارد الطبيعية بالمحمية كمبدأ جديد يتم تنفيذه لأول مرة فى مصر. ويستفيد من أنشطة المبادرة ما يقرب من 3 آلاف فرد من المجتمع المحلى بتجمعاته القبلية المختلفة.

وتمارس الجمعية مجموعة من الأنشطة التى تدعم تنفيذ المبادرة منها: زراعة النباتات الطبية بالحدائق المنزلية للحد من الجمع الجائر، توفير مصادر طاقة بديلة عن استخدام النباتات البرية كوقود، ابتكار وتسويق منتجات بيئية يدوية لزيادة الدخل للسكان المحليين، والتدريب العملى على أساليب الجميع المستدام ورفع الوعى البيئى للمجتمع البدوى المحلى للحفاظ على التنوع البيولوجى.

وقد قامت المبادرة بتنفيذ مجموعة من البرامج مع المجتمع المحلى مثل: دعم البدو فى زراعة 17 مزرعة لإنتاج النباتات الطبية وتسويقها فى شكل خام بمشاركة 102 فرد أغلبهم من السيدات، نشاط إنتاج العسل الجبلى من خلال إنشاء عدد 200 خلية نحل يستفيد منها 15 أسرة سنويا (25% من العائد يذهب للجمعية ويتم استخدامه فى تمويل أنشطة أخرى تخدم المجتمع)، تصميم وتطوير 150 منتجا بيئيا من خلال نشاط دعم الحرف اليدوية بمشاركة 600 شخصا، برنامج القروض الدوارة الذى ساهم فى تحسن الظروف الاجتماعية للبدو حيث يستفيد منها 500 أسرة بدوية تضم ألفين و500 فردا، وتم من خلاله تمويل شراء 125 فرن غاز و275 أسطوانة غاز وتوفير 108 فرصة عمل دائمة لأفراد المجتمع فى الصناعات اليدوية التى تتضمن صابون من الزيوت، شمع مخلوط بالنباتات الطبية، رسومات للنباتات الطبية على الخشب والورق والقماش.

وقد ساهمت المبادرة فى الحفاظ على النباتات الطبية البرية النادرة والمهددة بالإنقراض فى محمية سانت كاترين من خلال توفير البدائل التى تخفف الضغط على النباتات البرية فى الطبيعة، وتشجيع الاستخدام المستدام.

كما ساهمت المبادرة فى زيادة قدرة المجتمع على التكيف مع هذه المتغيرات من خلال إيجاد بدائل تقلل من الضغط على تلك النباتات فى الطبيعة مثل برامج الزراعة العضوية والقروض الدوارة والتى ساهمت أيضا فى تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع.

ونظرا لتعرض النباتات الطبية النادرة إلى الانقراض فى الطبيعة فى ظل التغييرات البيئية، فقد ساهمت المبادرة فى رفع الوعى البيئى لدى المجتمع بأهمية تلك النباتات وقيمتها الاقتصادية والاجتماعية، مما أدى إلى زيادة المشاركة فى برامج صون النباتات الطبية مثل برامج إعادة التوطين وبرامج مكافحة المهددات الطبيعية والبشرية.

ويتم تنفيذ المبادرة من خلال برامج مشروع الصون والاستخدام المستدام للنباتات الطبية التى تقوم على بناء شراكة بين المجتمع المحلى وجمعية النباتات الطبية، حيث إن جميع أعضاء مجلس إدارة الجمعية من المجتمع المحلى، كما أن عملية الإدارة التنفيذية لأنشطة المبادرة تتم من خلال سيدات بدويات من أفراد المجتمع.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة