وصف الدكتور على أكبر ولايتى المستشار السياسى للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية والأمين العام للمجمع العالمى الصحوة الإسلامية، ثورات الربيع العربى بالصحوة الإسلامية، مشيرا إلى أن هذه الصحوة بدأت من تونس وامتدت لتشمل مصر وليبيا.
وأضاف المستشار السياسى للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية خلال لقائه بالوفد الإعلامى المصرى فى طهران، الثورات العربية لها نزعة إسلامية والإسلاميون وراء نجاحها.
وعن الثورة الإسلامية الإيرانية، قال ولايتى إن فكرة الثورة الإسلامية تأتى من مبدأ عدم الفصل بين الدين والسياسة، مؤكدا أن إيران تؤمن أن الإسلام بدون سياسة هو إسلام ناقص، مشيرا إلى أن فصل السياسة عن الإسلام تقصر الدين على الاجتماعيات فقط والتى لا تصلح لإدارة شئون المسلمين، مشيرا إلى أن الثورة الإسلامية حققت الاستقلال الحقيقى لإيران بعد أن اتبعت تعاليم الإسلام.
وأكد ولايتى أن قطع العلاقات المصرية الإيرانية جاء بسبب اتفاقية كامب ديفيد التى رأى الإمام الخومينى ضرورة قطعها مع مصر، لافتا إلى أن غالبية الدول العربية قطعت علاقاتها مع مصر وتم تجميد عضوية مصر فى منظمة التعاون الإسلامى وكان مطلبا عاما للمسلمين.
واعتبر ولايتى أن اتفاقية كامب ديفيد تمنح بالتبعية أراضى فلسطينية لإسرائيل موضحا: فى البداية مصر اعترفت بإسرائيل فى معاهدة كامب ديفيد ثم يمنح العرب اعتراف بالاحتلال الإسرائيلى ومن ثم يهب أرضا فلسطينية لإسرائيل.
وشدد ولايتى على ضرورة عودة العلاقات المصرية الإيرانية، مؤكدا أن مصر وإيران سيمثلان قوتان خارقتان فى المنطقة العربية لأنهما أهم دولتين فى العالم الإسلامى، مشيرا إلى وجود اختلافات بين توجهات الشعوب والتوجهات الرسمية التى قد تتبع دول أجنبية ومصالح أخرى.
وعن الثورة السورية والموقف الإيرانى الداعم لبشار الأسد قال ولايتى: الثورة فى سوريا مسلحة تدعمها أمريكا وقطر وإسرائيل والسعودية، على العكس تماما ما جرى فى مصر وتونس فالشعوب نزلت للشوارع من أجل مطالبها ولكن الأمر مختلف فى سوريا التى دخل إليها أجانب ونزلوا الشوارع كمعارضة مسلحة.
وأشار ولايتى إلى أن الدول التى تدعم ما يجرى فى سوريا هى دول ليست ديمقراطية مثل السعودية وقطر، متسائلا: هل قطر مركز للديمقراطية؟ وأجاب.. هى حكومة قبلية ونظامها وراثى وتمد المعارضة بالأموال والسلاح.
وعن منظمة الصحوة الإسلامية قال ولايتى، العالم الإسلامى لن يحقق أهدافه إلا بوحدة الشعوب الإسلامية التى تجمعها العديد من المشتركات ومنظمة الصحوة الإسلامية تهتم بالمشتركات بين الشعوب الإسلامية وتقويها دون محو خصوصيتها الثقافية والدينية، مشيرا إلى أن مؤتمر الصحوة السنوى يدعو 70% من السنة بالإضافة إلى نصف المدعوين من العرب والنصف الآخر من غير العرب مع محاولة منع الفرقة وهو نهج الوحدة الإسلامية.
واستكمل، لا نريد أن نجعل السنى شيعى أو العكس، وبالمقارنة بالخلافات العقائدية بين الطوائف المسيحية سنجد المفارقات قليلة بيننا ولكننا اتخذنا نهجا دبلوماسيا فى المجمع العالمى للصحوة الإسلامية بعيدا عن العلاقات الرسمية بين الدول.
على أكبر ولايتى: "الربيع العربى" صحوة إسلامية والإسلام بلا سياسة دين ناقص
الثلاثاء، 17 أبريل 2012 03:42 م
جانب من اللقاء
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
العربي
الأخوة الاسلامية الايرانية واحتلال جزر الامارات