أحمد أيوب

رخصة تعذيب برلمانى

الإثنين، 16 أبريل 2012 10:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لست ممن يؤيدون ترشيح عمر سليمان للرئاسة ولا أفضل أن يزاحم فى حلبة المنافسة، كان يكفيه الصمت والبقاء فى البيت، ولست من المتربصين بالإخوان ولا الباحثين لهم عن أخطاء، ويكفيهم عندى ما تعرضوا له من إقصاء لعقود طالت، لكن فى الوقت نفسه لا أقر الحجر المسبق على الشعب ولا فرض الوصاية باسم الثورة، فالثورة التى بدأت بدون الإخوان تستطيع أن تحمى نفسها بدونهم أيضا، الثورة حامية وليست فى حاجة إلى حماية، والإخوان هم من احتموا بالثورة مثل كثيرين غيرهم من التيارات السياسية التى كانت مغبونة طوال العهد الماضى، تمسكوا بها لتضخ فى عروقهم الدماء التى تيبست خلال أكثر من 40 عاما، والشباب الناضج الذى ضحى بنفسه من أجل فك قيود الحرية ونجاح الثورة دون هوى أو هدف سوى مستقبل البلد هو الذى منح الإخوان وغيرهم شرعية الوجود بعد أن كانوا محرومين منها، وهؤلاء الشباب هم أنفسهم من يستطيعون فى أى لحظة أن يعودوا ليحموا ثورتهم ويدافعوا عن مطالبها ويحرسوا مكتسباتها، هؤلاء الشباب ليسوا فى انتظار الإخوان ليحموا ثورتهم، بل إن هؤلاء الشباب هم الطرف الوحيد الذى إذا نزل إلى الميدان فلن تستطيع أى قوة أن تمنعه، لكن التيارات والأحزاب من السهل منعها وتحجيمها وفرض السيطرة عليها، النظام السابق ظل لأكثر من 50 عاما يعاقب الإخوان وكل التيارات الإسلامية والقوى السياسية ويغلق عليهم أبواب الحرية ويعتقل قياداتهم ويحرمهم من أبسط حقوقهم، ورغم ذلك لم يسقط ولم ينهار، مئات التظاهرات وعشرات التهديدات بالعصيان رفعتها القوى السياسية ومعهم الإخوان طوال السنوات العشر الماضية، لكنها لم تحرك شعرة واحدة فى جسد النظام، لكن هذا النظام سقط فى 18 يوما فقط عندما خرج الشباب عن صمتهم، عندما قرروا النزول إلى الشارع، فهل من أسقط نظاما بقوة وجبروت نظام مبارك يحتاج الآن من يحميه، أظن أن هذا الشعار مجرد دعاية ولعب على العواطف الثورية لتحقيق مصالح شخصية ما كنت أتمنى أن يقع فيها الإخوان بعد أن أصبحوا فى صدارة السلطة، كنت أتمنى أن يكونوا كما توقعنا وراهنا، نموذجا جيدا للحكم الرشيد الذى لا طمع له فى التكويش على كل مفاصل السلطة وأركانها ولا ذبح للمعارضة ولا كتم للأنفاس بدعوى أن هذا هو حكم الأغلبية، فالأغلبية ليست سكينا على الرقاب ولا هى رخصة تعذيب برلمانية، أو كارت إهدار لحقوق الأقلية، الأغلبية حكم وليست تحكما، وإن لم يع الإخوان هذا فسيكون الخطر عليهم أكبر مما كان على الحزب الوطنى، فعندما يغضب الشارع وينزل الشباب إلى الميادين لن تفيد القواعد الإخوانية ولن تصد معهم الجحافل السلفية.

هذا ليس كلام شماته ولكنه تخوف محب لتيار كان يطمع أن يصحح مسار السياسة لكنه انحرف بها، كان يمكن أن يجمع حوله كل التيارات السياسية لكنه للأسف خسر كثيرا منهم.

على الراشدين من الإخوان أن يتدخلوا لإنقاذ جماعتهم من غرور السلطة الذى يبدو أنهم أصيبوا به وخدعوا ببريقه، وإلا فالنتيجة صعبة.






مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد على

احمد ايوب

يا عم ايوب انتة نسيت ان انت من الفلول ولا افكرك

عدد الردود 0

بواسطة:

نور

وانت ايه

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم

فلوووووووووووووووووووووووووووول

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة