شعب (مصــــر) الطيب تحمل الكثير والكثير من ألوان الظلم والقهر.. وآخرها حاكم ظالم مستبد، ووزراء ليس لهم مبدأ فى الحياة.. وكان تفكيرهم جميعاً المحافظة على الكرسى العجيب الذى يجنى لهم الذهب والفضه وأحياناً الماس، أما أمور العباد والبلاد ليس لها أى اعتبار ولا اهتمام، الغنى فى عصرهم يزداد غنى، والفقير يزداد فقراً. تحمل الشعب الكثير من سوء الخلق وعدم الضمير.. ولكن الشعب المصرى له طاقة فى تحمل العذاب والصبر على بلاء الحكام.
وها نحن الآن نتسابق ونتصارع للحصول على كرسى الرئاسة.. هل فكرتم أولاً فى مصلحة مصر؟! هل لكم قلب طيب يحب هذا الشعب ويخدمه بصدق وأمانة ؟! ماذا تريدون من الصراع على التقاط الكرسى والسلطة ! هل هو نقص تريدون استكماله لأنفسكم فى فترة الرئاسة ؟ يا للعجب.. لم نستفد من دروس الماضى المر الآليم .. ومن يسدد فاتورة العذاب ! إنه الشعب الطيب.. مرشحون للرئاسة يدفعون الملايين للحصول على المنصب العجيب الساحر الذى يبهر الجميع ويجعلهم يتسابقون عليه بشتى الطرق . نحن أبناء هذا الشعب الطيب الكادح المظلوم نتساءل، من أين تم الحصول على الملايين ؟! وهل هى مصدر حلال أم حرام ! وهل إنفاقها بهذه الصورة قبل الحصول على الكرسى العجيب لمصلحة شعب مصر. وكان الأولى لو كانت الملايين من مصدر حلال التبرع بها فى الخير وبصورة مرضية، بدلاً من إنفاقها للحصول على الكرسى الذهبى الذى سوف يجلب لصاحبه فى المستقبل الشر ولأولاده العار والدمار.
أمثال هؤلاء يجب أن يتقوا الله فى مصر، لأنهم أبناء مصر وليسوا غرباء عنها، ويعلموا جيداً أن مصر آمنة.. محمية من أمثالهم. ومن يريد أن يخرب فى مصر لمصلحة دولة أخرى معادية، ينقلب عليه الحال بأمر الله تعالى. شعب مصر الطيب لن يسمح بالخيانة ولا التضليل مرة أخرى ولا بالتسيب والعبث، شعب مصر ذاق المر والهوان سنين طويلة وتحمل الكثير والكثير من أجل العيش والحرية والحياة الكريمة. اعلموا يا سادة يا كرام أن الرئاسة ليست سباقا وصراعا ولكنها رسالة عظيمة، تخليد لذكرى رئيس عامل ضميره لله عز وجل وليس لمطامعه الشخصية، نعم رسالة عظيمة مكتملة فى حب مصر، والتضحية من أجل الوطن العزيز الغالى.. الرئاسة شرف لمن يحافظ عليها وليست تعالى وكبرياء وسلطة ومعاناة لشعب طيب كادح ينتظر الفرج فى حل مشاكله من الرئيس المنتظـــر. نتمنى من الله عز وجل أن يكون الرئيس القادم :-
أولاً – يتقى الله فينا كشعب يثق فيه بعد ترشيحه.
ثانياً – أن يعمل جاهداً وبأمانة لمصلحة (مصر).
ثالثاً – أن يرعى مصالحنا الداخلية ولن يسمح بالتدخل الأجنبى فى شئون بلادنا مهما كان الأمر.
رابعاً – ألا يتعالى علينا ويترك أمورنا.
خامساً – عند القسم باليمين تكون النية صادقة من القلب لصالح خدمة الوطن والمواطنين. سادساً – أن تكون فترة رئاسته كلها خير مليئة بالعطاء والحب ورفع شأن هذا الوطن الحبيب.
محمــد فوزى فهمــى يكتب: سباق للرئاسة... وصراع على السلطــــة
الجمعة، 13 أبريل 2012 02:06 م