خرج متوجها إلى مدرسته الابتدائية يحضر دروسه ويلتقى أصدقاءه، يلهو معهم فى "الفسحة"، ويعود إلى منزله مرة أخرى يعانق والدته ويكتب واجباته، حتى أصيب بطلق نارى فى صدره، فأسقطه قتيلاً بين أحضان والده الذى غرق فى دمه.
لتتوصل التحريات إلى أن مسجلين خطر كانا يتبادلان إطلاق الأعيرة النارية بسبب خلافات مالية سابقة بينهما فى الشارع، فى الوقت الذى كان يجلس فيه المجنى عليه بجوار والده داخل أتوبيس هيئة النقل العام متوجها إلى المدرسة، فأصابته طلقة فارق على أثرها الحياة، وتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل المتهم إلى النيابة التى أمرت بحبسه على ذمة التحقيق.
الجريمة تعود أحداثها إلى شهر أغسطس الماضى، عندما خرج موظف بصحبة طفله الصغير" محمد" صاحب الـــ7 سنوات التلميذ بالصف الثانى الابتدائى لتوصيله إلى مدرسته بمنطقة بين السرايات، فاستقلا سويا أتوبيسا تابعا لهيئة النقل العام، فى الوقت الذى كانت فيه مشاجرة قد وقعت بين مسجلين خطر فى الشارع وتبادلا إطلاق الأعيرة النارية بسبب خلافات مالية سابقة بينهما، وأثناء مرور الأتوبيس بالشارع وسط إطلاق الرصاص، خرجت طلقة أصابت التلميذ بصدره أثناء جلوسه بجوار والده فاستقرت فى صدره وأسقطته قتيلا فى الحال، وسط ذهول من والده وباقى الركاب الذين التفوا حوله.
حاول الركاب نقل الطفل المصاب إلى المستشفى لتلقى الإسعافات، إلا أنه قد فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى، بينما فر المتهم هاربا.
بإجراء التحريات تبين للعميد محمود خليل مفتش مباحث شمال الجيزة والمقدم مصطفى محفوظ رئيس مباحث قسم شرطة الدقى أن المتهم يدعى "أحمد.م.م"، 35 سنة، مسجل خطر، وبإعداد الأكمنة للمتهم تمكن اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والعميد محمود فاروق مدير المباحث الجنائية من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة، فحرر العميد زكريا حجازى مأمور قسم شرطة الدقى محضرا بالواقعة وأحاله إلى النيابة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.