مجموعة البحث العلمى لأطفال المدارس تقدم 45 مشروعا فى عامين

الأربعاء، 11 أبريل 2012 07:29 م
مجموعة البحث العلمى لأطفال المدارس تقدم 45 مشروعا فى عامين مخترعو المستقبل يبدأون أولى خطواتهم فى عالم الابتكار
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
البحث العلمى فى عالم تحركه التكنولوجيا أصبح ضرورة لا يمكن التخلى عنها لنهضة أى مجتمع، ولكنه فى مصر مازالت تنظر له الحكومة على كونه رفاهية لسنا فى حاجة لها وهذا ما رفضه أطفال مدرسة "الشيخة فاطمة" منذ أن كانوا فى عامهم الثالث الإعدادى ليبدأون فى تقديم مشروعهم الخاص لدعم البحث العلمى بين أطفال وشباب المدارس.

45 بحثا ومشروعا فعليا هو العدد الذى استطاع الأطفال إنجازه فى عامين فقط منذ أن بدئوا العام الماضى حينما كانوا فى الصف الثالث الإعدادى، وهذا العام حينما وصلوا للصف الأول الثانوى، إضافة إلى نشر الفكرة والعمل مع مدرستى سعيد أباظة والمستقبل، دون أن ينتظرون دعما من الحكومة أو من أى أحد ليحملوا على عاتقهم نشر فكرة البحث العلمى.

الشباب عرضوا حصيلة أعمالهم عن العام الجديد فى مدرسة المستقبل منذ أيام، وأقاموا مسابقة حولها فاز بالمركز الأول فيها مشروع "Eddy Current" الذى قدمه طلبة الصف الثالث الثانوى حسام محمد، ومحمد محمود، مصطفى محمد، ومحمد عادل، ومحمد محسن، وكريم صابر هو بحث لتصنيع مصعد معلق فى الهواء بدون أسلاك، ولا يحتاج مساحة كبيرة لتركيبة، ويقول حسام محمد صاحب فكرة المشروع مع زميله محمد عادل لـ"اليوم السابع" الفكرة تتجزأ لثلاثة أجزاء تبدأ من كيفية وضع المصعد معلق فى الهواء دون أن يسقط، ثم كيف نجعله يتحرك نزولا، ثم كيف نرفعه وكيف نجعله يتوقف فى كل دور، وجميع هذه المراحل بها أبحاث علمية مختلفة، ولكن من الممكن أن نوضح الفكرة الأساسية لكل طريقة".

"سنقوم بتصنيع المصعد من مغناطيس وسيكون الجدار المحيط له مكون من النحاس ووفقا لقانون "لينز لو" والطاقة التى تنتج من وجود المغناطيس بداخل النحاس والمسماة " Eddy current " فالمصعد لن يسقط وسينزل بالسرعة المطلوبة كالمصعد العادى وهذه ببساطة هى فكرة نزول المصعد التى قمنا بحلها، ثم جئنا للمرحلة الأخرى وهى رفع المصعد لأعلى وهنا اعتمدنا على فكرة مستخدمة فى قطارات اليابان التى لا يوجد بها أسلاك وهم يضعون جزءا يسمى " Super conductor" وهى تولد مقاومة صفر حتى يمكن تحريك المصعد لأعلى وسنقوم بتحويطة بسلوك حينما تمر بها الكهرباء، تتحول إلى ما يشبه المغناطيس وبالتنافر الذى يحدث بين الموجات المغناطيسية للمصعد مع تنافر الموجات المغناطيسية للسلوك ووجود Super conductor"" فى الأسفل سيتحرك المصعد لأعلى".

الشباب بعد وضع هذه الفرضيات وتصميمها على البرامج ثلاثية الأبعاد لم يتبقى أمامهم سوى مشكلة توقف المصعد فى كل طابق ويقول حسام "فكرنا فى أن نضع حول الأنبوبة من الداخل فى أسفل وأعلى كل طابق لفات من السلك التى بمجرد مرور الكهرباء بها تتحول لمغناطيس، وحينما نريد أن يقف المصعد فى طابق معين نقوم بتوصيل الكهرباء لسلوك هذا الطابق فيتكون مجال مغناطيسى متوازى من أسفل المصعد ومن أعلاه يجعله يتوقف فى هذا الطابق".

حسام أصبح تنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع حلمة الذى سيعمل على تحقيقه بعد أن وضع كل فرضياته، وقال: "فى البداية كانت لدى الفكرة ولكن حينما وجدت مجموعة البحث العلمى تدعونى لعمل أبحاث علمية بدأت أعمل مع الشباب لتحويل الفكرة إلى واقع ملموس والبحث عن النظريات وحلول لكل المشاكل وهو ما حدث بالفعل".

وعلى الجانب الآخر لحسام كان فى المركز الثانى محمد عبد الرحيم، ومحمد شمس الدين، وأحمد محسن الذين فازوا بالمركز الثانى عن بحث "stem cells" وهو يعمل على توليد الطاقة بشكل بسيط من خلال البخار عن طريق وضع المياه داخل صندوق مغلق ومن فوقه وضع عدسات مجمعة للشمس لتبخير المياه وفتح منفذ صغير لهذا البخار متصل بديناموا يعمل البخار على تحريكه لتوليد الطاقة.

فيما اختارت يسرا هلال مع عايدة ناصر، رانيا مصطفى، هديل حسين فى الصف الثانى الإعدادى أن يقدموا بحث حول الثورات العربية وكيف يمكن أن تنجح الثورات من خلال وضع قائد لها، وعدم السماح بالتدخل الأجنبى، وتوحيد الصف وعدم السماح بتفرقة الصف وتقول يسرا "بدأنا نبحث فى الفكرة بعد أن وجدنا الثورة المصرية تُسرق والسورية تقتل وليبيا يحدث فيها تدخلات أجنبية متعددة فاتجهنا للكتب التى تتحدث عن الثورات ودرسنا كل ثورة بشكل كامل ثم بدأنا نجمع آراء الناس فى وضع أفكار لإنجاح الثورات وبعدها أجرينا استبيانا حول هذه الآراء لننقحها ونربطها بالدراسات التى أجريت حتى خرجنا البحث عن كيفية إنجاح كل ثورة".

المركز الرابع للشباب كان عن البيئة النظيفة وكيفية تدوير النفايات، والخامس كان عن أنواع الطاقة ويقول مصطفى أشرف طالب الصف الأول الثانوى الذى بدأ مع زملائه مشروع نشر بعد عامين من العمل "لقد حققنا الهدف الذى نشدناه حتى الآن وهو نشر فكرة البحث العلمى على مستوى 3 مدارس، وتغيير طريقة تفكير الطلاب وإحساسهم بالمسئولية تجاه بلادهم، وإعطاء الطلاب الجرأة للتعبير بحرية واجد حلول للمشاكل الموجودة".

وأضاف: "فى العام الماضى بسبب وجود أحد الأساتذة ليشرف على الموضوع استطعنا تخريج 30 مشروعا كان أهمها زيادة سرعة تروس المواتير وجعل استهلاكها للطاقة أقل من خلال تركيبها بشكل معين اعتمادا على الحجم فيوضع ترس كبير وبجانبه ترس صغير، وهكذا مما يزيد السرعة ويولد طاقة ثم ربط التروس فى النهاية مع بعضها لتولد الطاقة من تلقاء نفسها دون الحاجة لتوليد طاقة جديدة".

الشباب الذين حملوا نشر البحث العلمى على عاتقهم قرروا أن يستغلوا فترة الصيف حتى ينشروا فكرتهم بشكل أكبر، ويقول مصطفى: "هذا العام وعدتنا مديرة مدرسة المستقبل أن تتبنى المشروع وتنشئ مجموعة خاصة للعمل عليه فى مدرستها بعد أن كانوا يشتركون معنا فقط وخلال الإجازة سنجوب المدارس لننشر الفكرة ونتقابل مع الطلبة المتفوقين ليبدأوا فى تنفيذها عندهم وننقل لهم خبرتنا، وخصوصا أننا كأفراد سنكون مشغولين فى الثانوية العامة ولكن الفكرة ستستمر وسنواصل دعمها وتوصيلها لجيل وراء الآخر حتى يبدأ الشباب والأطفال المصريين فى تعلم البحث العلمى وهم فى سن صغير".

وتابع: "نحن حينما بدئنا نعمل على البحث العلمى شعرنا وجودنا وقيمتنا وكيف يمكن أن نغير وطننا وحددنا الأشياء التى نريد تغيرها ونحن فى سن صغير، وكل منا سيظل يعمل على مشروعة حتى يحققه، ولذالك لن نتخلى عن نشر البحث العلمى وطالما الحكومة لا تعطيه أهمية فسنعطيه نحن الأهمية وننشره دون مساعدة من أحد".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة