شهد عدد من الشوارع الرئيسية بمحافظة الجيزة خاصة أمام محطات الوقود زحاما كبيرا من أصحاب السيارات للحصول على السولار والبنزين وسط نقص حاد للمواد البترولية حتى وصل الأمر إلى غلق بعض المحطات أمام السيارات بعد نفاد البنزين والسولار منها.
ففى شارع الهرم اصطفت السيارات فى طوابير أمام محطات موبل ومصر وتوتل للحصول على السولار والبعض الآخر على البنزين الأمر الذى تسبب فى حالة زحام مرورى وتكدس خاصة فى الاتجاه القادم من ميدان الجيزة والمتجه للرماية.
وتكرر الأمر نفسه فى شارع المنيب أمام محطة وطنية التى شهدت زحاما شديدا من أصحاب السرفيس للحصول على السولار وسط نقص حاد فى الكميات المعروضة وذلك بسبب ما وصفه البعض ببيع السولار فى السوق السوداء.
يأتى ذلك رغم إعلان الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة على مدار اليومين الماضيين أنه يجرى اتصالات مكثفة مع كل من المهندس عبد الله غراب وزير البترول والدكتور جودة عبد الخالق وزير التموين والتجارة الداخلية لضخ كميات إضافية لتفادى الأزمة ، إلا أن الواقع أمام محطات البنزين فى الشوارع الرئيسية يؤكد عدم تغيير أو حدوث أى شئ جديد.
كما شهد أيضا الاجتماع التنفيذى بديوان عام المحافظ برئاسة المحافظ ونائبيه اللواء أسامة شمعة واللواء محمود عبد الرحمن عشماوى ورؤساء الأحياء والمدن والمراكز ومديرى المديريات تجاهلا تاما لمناقشة الأزمة أو التعليق عليها مكتفين بفرز عدد من الإنجازات خلال الاجتماع وكذلك الاستعدادات لعيد شم النسيم وامتحانات نهاية العام.
على الجانب الآخر قطع اليوم العشرات من السائقين الطريق الدولى العريش رفح أمام ديوان عام المحافظة احتجاجا على استمرار أزمة البنزين والسولار، مما أدى إلى توقف مئات السيارات القادمة من معبر رفح والعابرة إلى غزة عبر سيناء وعطل العابرون عن أعمالهم، وأدى ذلك إلى وقوع احتكاكات بسيطة وتجرى أجهزة الأمن والجيش وعدد من قيادات التموين مفاوضات مع السائقين لإعادة فتح الطريق.
وطالب السائقون بسرعة حل الأزمة بصورة فعلية مؤكدين انتظارهم لساعات طويلة أمام المحطات قائلين :"بيوتنا على الخراب"، نظرا لطول توقف سيارات الأجرة وهى سيارات عليها أقساط كبيرة شهريا، وطالبوا أيضا بالرقابة على محطات الوقود وزيادة الكميات الواردة للمحافظة مع منع تعبئة الجراكن من المحطات منعا للتكدس، وأضافوا أن ارتفاع سعر البنزين والسولار فى السوق السوداء دفع السائقين إلى رفع الأجرة وبالتالى تكرار المشكلات مع المواطنين.
والمدهش فى الأمر أن المسئولين فى وزارة التموين والتجارة الداخلية أكدوا أن أزمة المواد البترولية، بدأت تتراجع بشكل كبير فى ظل إحكام منظومة الرقابة والتوزيع بداية من قيام محطات التعبئة بتوريد السولار والبنزين فى محطات الوقود، فى الوقت الذى تتفاقم فيه الأزمة بسبب العجز الكبير فى الكميات، إضافة إلى تلاعب البعض فى السولار والبنزين وتهريبها إلى السوق السوداء.
فيما طالب اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك بوزارة التموين والتجارة الداخلية المواطنين بضرورة التواصل مع الجهاز وإرسال الشكاوى الخاصة بأزمة المواد البترولية والإبلاغ عن أى محطة تتلاعب فى كميات السولار والبنزين لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها من خلال الأجهزة المعنية، مؤكدا أن الجهاز دائما على تواصل مع الإدارة العامة لمباحث التموين وإبلاغها بالشكاوى المتعلقة بالمواد البترولية أولا بأول.
أزمة السولار والبنزين تواصل اشتعالها بالمحافظات.. قطع الطريق الدولى بالعريش بسبب نقص الوقود فى المحطات .. و"التموين " ترفع شعار الأزمة فى طريقها للحل
الأربعاء، 11 أبريل 2012 01:44 م
أزمة البنزين تشتعل من جديد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة