"ديستركت" تجمع أعمال شبابى يتحدى الأزمات الاقتصادية

الأحد، 01 أبريل 2012 06:48 م
"ديستركت" تجمع أعمال شبابى يتحدى الأزمات الاقتصادية جانب من التجمع الشبابى
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاكل البطالة والبحث عن العمل لا تواجه مصر وحدها وإنما بدأت منذ أعوام فى مواجهه العالم بالكامل، وخصوصا مع الأزمة الاقتصادية العالمية التى دفعت المواطنين حول العالم للعمل على ابتكار حلول لمواجهتها بدلا من انتظار الحلول الحكومية التى فى الغالب لن تأتى، ومع الأسف فمعظم الشباب المصرى لم يدرك هذه الحقيقة ولم يلتفت إلى الوسائل الجديدة التى بدأ العالم فى ابتكارها ليخلق حلول لأزماته الاقتصادية.

هذا ما أكده مازن حلمى أحد الشباب الذين قرروا استيراد أحد هذه الأفكار العالمية، وهى فكرة "الكو وركينج" لينتج مشروع "ديستركت" الذى شرحه لـ"اليوم السابع" قائلا: "الكو وركينج هى فكرة بدأت تنتشر فى العالم فى الفترة الأخيرة لمواجهة الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، وتقوم بإنشاء مكان يتجمع فيه الشباب من أصحاب الأفكار أو طالبى العمل ليخلقوا مجتمع أعمال يبدأون العمل فيه ومن خلاله".

بداية فكرة الكو وركينج كانت فى لندن عام 2002، ولكنها لم تنتشر إلا مع الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة، التى ضربت العالم عام 2009، حيث أصبح يوجد منها فى أمريكا حوالى 800 مكان وفى أوروبا 600 مكان أشهرهم فى ألمانيا وهولندا فيما تحتل البرتغال المركز الأول فى نسبة النمو، حيث ينموا المشروع هناك بنسبة 100% كل عام.

مازن حلمى ومحمد حلمى ومعتز حلمى هم ثلاثة إخوة اشتركوا مع صديقهم آرثر للعمل على فكرة ديستركت لتقديم الكو وركينج فى مصر ويقول مازن: "الفكرة ليست فقط فى كيفية أن تنظم مكان يتجمع الشباب للعمل ولكن كيف تنتج مجتمع أعمال نشط، حيث يشترك الشباب معا ويأتى الشباب الذين لا يملكون أفكارا لينتجوا أفكارا من الحماس والنشاط الموجدين فى المكان".

الشباب بدأوا يعملون على الفكرة منذ أكتوبر 2010 دون أن يعرفوا أنها موجودة عالميا ليجهزوا مكان يتجمع فيه الشباب للعمل بدلا من أن يشغلون أنفسهم فى إيجاد مكان لمشروعهم، ثم يصرفون آلاف الجنيهات لتجهيز هذا المكان ويضعون مئات الساعات فى الإعدادات، ويكون المكان جاهزا ليبدأ الشباب العمل من خلاله على الفور، ولكنهم بعد أن اكتشفوا أنها موجودة عالميا وبدأت تنتشر بدأوا أيضا فى دراسة التجارب العالمية وتعلموا كيف يستفيدون منها حتى افتتحوا مقرهم أخيرا فى فبراير2012، ونوه مازن "الشباب الآن لا يحتاجون سوى الاب توب الخاص بهم حتى يبدأون مشروعاتهم".

"رشيد" هو المكان الوحيد الذى يشترك معنا داخل مصر، والذى يطبق فكرة الكو وركينج، ونحن نتعاون معهم بشكل دائم ونتبادل الأفكار والمعلومات دائما، لأن الفكرة ليست حكرا على أحد وجميعنا يحاول نشرها، وبدأ بعض الشباب يتصلون بنا فى الفترة الأخيرة لنفتح فروعا أخرى خارج القاهرة، ولكننا نخبرهم أن يبدأون هم فى تنفيذها ونحن سنساعدهم بالخبرة وكيفية الإدارة حتى تنتشر الفكرة، بدلا من أن نسيطر نحن عليها"، هذا ما أكده مازن، وتابع: "يوجد فكرة مشابهة لفكرة الكو وركينج، وهى فكرة المكاتب المشتركة، ولكن الاختلاف هنا أنك تعمل على إنتاج مجتمع متكامل داخل مكانك، يتم فيه تبادل الأفكار والخبرات والعمل المشترك فى أكثر من مشروع، وليس مجرد مكان يتجمع فيه عاملان على أشياء مختلفة".

لا توجد أماكن خاصة فالجميع يأتى ليختار أين سيجلس فى المكان المكون من 400 متر من الصالة والحجرات و150 مترا فى الهواء الطلق، وعلى المكتبة وضع كل شاب من أعضاء ديستركت كتاب أحبه واستمتع به ليشاركه مع الجميع، فيما تعمد الشباب أن يكون المطبخ بدون باب حتى يدخل له الجميع دون استئذان، ويبدأون المشاركة فى إعداد الطعام، ويقول مازن: "نستعد فى الفترة القادمة لاستغلال السطح وزراعة بعض الفواكه والخضراوات حتى تكون صحية وجاهزة وهى ما ستزيد أيضا من روح التعاون والتقارب بين الشباب فى الزراعة، واختيار الأنواع التى تزرع ورعايتها".


وعن إمكانية انتشار الفكرة فى مصر بشكل أكبر قال: "الفكرة مازالت شابه فى العالم وتنموا، وفى الشرق الأوسط الذى لا يوجد به سوى 30 مكانا فقط ولكن يكفى أن نقول أنه فى نهاية كل شهر نقوم بتنظيم حدث وبدأناه بتجمع للتعارف فى أول مرة، كان عدد الأعضاء لا يتعدى 17 عضوا ليقفز فى التجمع الثانى إلى 40 عضوا فاعلا يعملون فى مشاريع".

المشاركة فى المشاريع ليست الدعوة الوحيدة التى وجهها الشباب فنحن نحتاج مثلما أكدوا إلى مشاركة فى العربات لمواجهة الزحام ومشاركة فى الكتب لمواجهة الجهل ومشاركة فى الخبرات لندعم بعض حتى تنهض مصر بدلا من أن يبحث كل شخص عن نجاح منفرد ومظاهر خداعة لا تفيد أحدا.

























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة