تجار وعاملو خان الخليلى يصرخون من الكساد

الأحد، 01 أبريل 2012 01:04 ص
تجار وعاملو خان الخليلى يصرخون من الكساد غياب الأمن أحد أسباب كساد منطقة خان الخليلى
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الرجل تدب مكان ما تحب" هذا حال من يسير بخان الخليلى، فالسياح سواء عرب أو أجانب يعشقون مكانا يزيد عمره عن 600 عام ويعود تاريخه إلى الأمير المملوكى شركس الذى بنى ثم أعيد توسيعه وترميمه فى عهد السلطان المملوكى قنصوه الغورى عام 1511.

فهو من أشهر الأحياء الأثرية الإسلامية فى مصر، ويعتبر مقصدا هاما للسياحة المصرية، حيث إنه يشتمل على الحِرف التقليدية والتراثية مثل صناعات الحفر على الخشب والصدف والنقش على النحاس والفضة والتماثيل الفرعونية وأوراق البردى والزجاج الملون والمشغولات اليدوية مثل العقود والمطرزات.

وكان يلقى هذا المكان رواجا هائلا لدى السائحين من جميع الجنسيات على مدار العام، فهو يتميز بمذاق خاص طوال العام خاصة فى شهر رمضان، نظرا لوجود مسجد الأمام الحسين.
ونظرا لتواجد المنتجات المصرية الأثرية به كالمصنوعات الجلدية والفضة والعطور، فإنه يتميز بطابع خاص أثناء تجول السياح فيه، بالإضافة إلى المقاهى الشعبية التى اشتهر بها المصريون والتى تتميز بمختلف المشروبات والتى يرجع تاريخها إلى ما يزيد عن 200 عام، ونجد أيضا فى خان الخليلى محال لبيع الأحجار الكريمة الثمينة، ويختلط كل هذا التراث بروائح الدكاكين المحملة بالعطور الطبيعية من بخور ومسك.

وكانت للتفجيرات الإرهابية التى تحدث فى مصر سابقا أثرا بالغ الخطورة على تجار خان الخليلى وتلاها حديثا أحداث ثورة 25 يناير والانفلات الأمنى الذى أدى إلى إلغاء جميع حجوزات السياح فى مصر، مما أدى إلى تدهور حالة التجار فى منطقة خان الخليلى ويحكى لنا أحمد حسين (أحد أصحاب محلات العطور والمشغولات اليدوية) قائلا، مرت بنا سنة لم نرها من قبل تدهور بنا الحال كثيرا ولم نعرف لمن نلجأ، فالحكومة تناست عنصر الأمن الهام لعودة السياحة وأصبح مصدر رزقنا متوقفا على زيارة أحد المصريين إلى الخان مع أسرته.
أما الحاج مرسى محمد (أحد تجار الخان) يقول، اضطرت بعض الورش إلى غلق أبوابها أمام العديد من العاملين بها، وذلك لقلة الإنتاج وقلة البيع أيضا، ونتمنى أن تعود السياحة مرة أخرى حتى نستطيع إعادة هؤلاء العمال إلى ورشهم مرة أخرى.
ورغم الصعاب التى مرت على خان الخليلى وتجارها إلا أنهم يقفون صامدين أمام أى طوف يمكن أن يهدد مصدر رزقهم الوحيد.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة