قضية التعصب لا ترتبط بالعصر الحديث فقط، ولا تقتصر على بلد دون الآخر، وهى لها من الآثار السلبية الكثير سواء على المجتمع أو على علاقة أفراده بعضهم ببعض، حيث تسهم فى بث الروح العدائية وانتشار الكراهية، مما يصبح معه المجتمع فى حالة تفكك، ضعف، فوضى وعنف، ومن ثم فقد قامت الباحثة منال عبده محمد المدرس، بقسم الإعلام التربوى بكلية التربية النوعية بجامعة بورسعيد، بعمل دراسة تحمل اسم "تعرض الشباب الجامعى للقنوات الرياضية وعلاقته بمستوى التعصب الرياضى لديهم".
وقد كشفت عن أن هناك نسبة كبيرة من المبحوثين الذين يهتمون بشدة بقضية التعصب وتجاوز نسبتهم 70% من أفراد العينة، فى حين أن هناك 28% فقط يهتمون بقضية التعصب إلى حد ما، كما بلغت نسبة الاهتمام بشدة من جانب القنوات المتنوعة بقضية التعصب الرياضى ما يجاوز 61%، فى حين كانت نسبة الاهتمام إلى حد ما تزيد عن 35%، أما عدم اهتمام القنوات بتلك القضية فقد بلغ فقط ما يقرب من3%، وبلغت نسبة التأثير الإيجابى لعرض القضية بالقنوات المتخصص من خلال نبذ التعصب والمتعصبين نسبة جاوزت 45%، أما زيادة إحساس الكراهية من مشجعى لاعبى الفرق الرياضية الأخرى فقد جاوز نسبة 41%، أما أسباب التعصب الرياضى من وجهة نظر المبحوثين يرجع إلى الضغوط النفسية والاجتماعية فى المقدمة بنسبة تقارب 30% ويليها وسائل الإعلام بنسبة تجاوزت 25%.
ويرى المبحوثون أن الفئات الأكثر تعصبا هم العاطلون ثم الأميون ثم الطبقات الاجتماعية الفقيرة ثم متوسطة التعليم ثم البعيدون عن الدين.
الضغوط النفسية والاجتماعية وراء التعصب الرياضى
الأحد، 01 أبريل 2012 08:28 م
صورة أرشيفية