الظروف البيئية وعلوم الوراثة تساهم فى تنمية ذكاء الأطفال

الجمعة، 09 مارس 2012 08:05 م
الظروف البيئية وعلوم الوراثة تساهم فى تنمية ذكاء الأطفال ظروف البيئة تساهم فى ذكاء الأطفال
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وفقا للبحوث التى قام بها علماء النفس فى جامعة تكساس فى أوستن، والتى اكتشفت أن أطفال الأسر الفقيرة يمكن تنمية ذكائهم حتى كان ذلك متأخراً، ويمكن اكتشاف ذلك من خلال اختبار القدرات العقلية بين سن 10 أشهر وسنتين، أما بالنسبة للأطفال من الأسر الأكثر ثراء فهم متفوقون بالفعل وأكثر ذكاء، وذلك لإتاحة المزيد من الفرص لتحقيق إمكاناتهم.

وهذه النتائج أثارت النقاش حول ما إذا كان للطبيعة والرعاية السليمة أهمية بالنسبة لنمو الطفل، والبيئة يمكن أن تساعد الأطفال فى الوصول إلى إمكاناتهم الوراثية فى سن مبكرة عن ما كانوا يعتقدون سابقا.

ويقول تاكر الباحث فى مجال البحوث فى جامعة تكساس لا يمكن أن تساهم البيئة فى تنمية ذكاء الطفل دون علم الوراثة، ولا يمكن أن تساهم الجينات فى ذلك دون البيئة، فالسلبيات الاجتماعية والاقتصادية تقلل من إمكانيات الأطفال الوراثية.

وقد نشرت هذه الدراسة فى مجلة العلوم النفسية، والتى شارك فيها دكتور بيج هاردن ورهميتلا ميجك من جامعة تكساس فى أوستن وجامعة كولومبيا البريطانية وأريك وديفيد من جامعة فرجينيا.

ودرس الباحثون نتائج الاختبار من التوائم الذين أخذوا نسخة من جداول بابلى لتنمية الرضيع فى حوالى 10 أشهر ومرة أخرى فى حوالى سنتين، والذى يستخدم على نطاق واسع لقياس القدرة المعرفية فى وقت مبكر، ويجعلون الأطفال يقومون بتنفيذ بعض المهام مثل سحب سلسلة الجرس، أو وضع ثلاث مكعبات فى فنجان وصور مطابقة.

وفى 10 أشهر لم يكن هناك اختلاف فى كيفية الأطفال من خلفيات اجتماعية واقتصادية مختلفة من سنتين، ولقد سجل الأطفال ذات الخلفية الاجتماعية والاقتصادية العالية أعلى بكثير من تلك الأطفال ذات الخلفية الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة.

وأظهرت الدراسة أيضا أن التشابه الجينى لا يكون له صلة تشابه فى القدرة المعرفية بينهم، فضلا على أن بيئاتهم هى التى تحدد نجاحها المعرفية فى حالة الأطفال ذات الصلة بالأسر الفقيرة.

أما بالنسبة للتوائم فى الأسر الأكثر ثراء، فمن الممكن أن تتقارب مستوياتهم العقلية، نظراً للإمكانيات المادية التى تساعدهم على ذلك.

ويضيف "تاكر" أن نتائجنا تشير إلى أن الفوارق الاجتماعية والاقتصادية فى التنمية المعرفية تبدأ فى وقت مبكر، وبالنسبة للأطفال الأكثر فقرا، والتى تكون معرفتهم العقلية تقترب من الصفر يكون تأثير الجينات عليهم أكثر، وبالنسبة للأطفال من منازل الأثرياء والجينات تمثل ما يقرب من نصف التغيرات الإدراكية.

ولاحظت الدراسة أن أغنى الآباء غالبا ما تكون قادرة على توفير موارد تعليمية أفضل، وقضاء المزيد من الوقت مع أطفالهم، ولكن لا تدرس ما هى العوامل على وجهة الخصوص التى تساعد الأطفال على الوصول إلى إمكاناتهم الوراثية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة