استبعدت رئيسة منظمة الأسرة العربية التونسية هدى بن يوسف أن تؤدى الثورة فى بلادها إلى تراجع الحقوق التى اكتسبتها المرأة التونسية منذ الاستقلال.
وقالت يوسف فى تصريح لراديو سوا الأمريكى، "إن المرأة التونسية حتى من قبل الاستقلال كانت متواجدة، وأنا لا أتصور أنه من الممكن أن نفرض عليها أى شىء الآن فهى متمتعة بحقوقها، وعندها مدونة الأحوال الشخصية ولا سبيل للتفريط فى مجال الأحوال الشخصية ولا فى كل ما جاء بالتشريعات والقوانين لفائدة الأسرة التونسية فهى مكاسب لا يمكن أن تتخلى عنها المرأة".
ويؤيدها فى الرأى رئيس الحكومة السابقة والسياسى المخضرم الباجى قايد السبسى الذى شارك الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة فى نضاله بمجال حقوق المرأة.
وقال السبسى فى تصريح مماثل، "إن حقوق المرأة مكسب عظيم حققته تونس، وهو بحق ذاته ثورة، لكن بالطبع الأمور التى تأتى نتيجة ثورة هناك دائما من يهددها، ولكن أعتقد أن المكاسب التى حققتها تونس مسألة نهائية ولا رجعة فيها".
وتحتفل المرأة العربية كغيرها من نساء العالم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمرأة لكن فى ظل تغييرات شهدتها المنطقة ومازالت، وساهمت فى تغيير المشهد السياسى فيها عقب الثورات الشعبية ضد عدد من الأنظمة.
يذكر أن المنظمة الدولية لحقوق الإنسان كانت قد أصدرت قراراً فى عام 1977 يدعو كافة الدول إلى اعتماد أى يوم فى السنة للاحتفال بالمرأة، فوقع الاختيار على الثامن من مارس.
"الأسرة العربية" تستبعد تراجع حقوق المرأة فى تونس بعد الثورة
الجمعة، 09 مارس 2012 03:27 ص