معرض للتصوير الفوتوغرافى بمكتبة الإسكندرية

"ظهر التصوير الفوتوغرافى الضوئى كعلم وفن، فى منتصف القرن التاسع عشر، وتطور بشكل كبير خلال القرن العشرين، وخلال هذا القرن حدثت به طفرات عديدة حتى أصبح من مظاهر الحياة اليومية، ولكونه أحد الوسائط الهامة فى الفن الحديث".

بهذه الكلمة بدأ الفنان التشكيلى أيمن لطفى، المدير الإقليمى للجمعية الأميركية للتصوير الفوتوغرافى، حديثه عن معرض الفنون الفوتوغرافية الذى سيقام يوم 15 مارس بمكتبة الإسكندرية.

وأوضح أيمن أن هذا المعرض يقدم أعمالا لفنانين متميزين على مستوى العالم، يتعاملان مع فن التصوير الضوئى كفن تشكيلى له تميزه الخاص، ليتسنى للمصورين السكندريين مشاهدة أعمالهما والتعرف على تجاربهما.

وأشار إلى أنه سيشارك ببعض الأعمال إلى تهتم دائما بروح الإنسان الذى يصوره، لأنه يصب جميع اهتماماته فى ملامح الشخصية، حتى يستطيع بلقطاته إبراز الملامح الكامنة داخل الشخصية التى يصورها.

وقد تميز أيمن بمزجه لفن التصوير الفوتوغرافى بأدوات الفنون التشكيلية الأخرى، ويخرج منها أعمال فتحت آفاقا جديدة لفن التصوير الفوتوغرافى فى مصر والعالم، بالإضافة إلى ذلك عمل على تطوير أعماله باستخدام وسائط أخرى مثل فن الفيديو والفنون الأدائية، ليطرح رؤاه المتجددة على مشاهدى أعماله.

وعن المشاركين بالمعرض فأشار إلى الفنان "تيودور بانتيا" رومانى الجنسية ، حيث تعتبر رومانيا من الدولة التى مرت بالعديد من المراحل المتباينة سياسيا فى القرن العشرين، مما دعا إلى طرح بعض الأعمال من خلال المعرض تدور حول فكرة الزمن، حيث تنقرض الأشياء بمرور الوقت.

وأضاف أيمن أن أعمال "بانتيا" تعتمد على مشاهدة لقطات سجلها لبعض أشكال القطارات القديمة المهيبة التى كان يشاهدها منذ طفولته منبهرا بضخامتها، حيث عكف فترة طويلة حتى يقوم بتصويرها بأسلوبه المتميز، قبل أن تباع كقطع خردة بدلا من أن كانت توضع فى متحف لاحتفاظ بها.