تناثرت بشكل عشوائى على الحقائب الأنيقة والأحذية وأغطية الرأس والاكسسوارات والحلى حروف عربية مرسومة بعناية، بعشرات الألوان والتصميمات الحديثة التى أظهرت جمال هذا الخط الأصيل بأنواعه المختلفة، وذلك فى القاعة التى خصصها المركز الثقافى اليونانى لمعرض "كاليجراف" برعاية مركز أجورا الثقافى، كمشاركة من المركز اليونانى فى نجاح المشروع الذى أعطى 6 من سيدات أحد الأحياء الشعبية "بسيدى بشر" بالإسكندرية أملاً جديداً بعد أن أتقنوا حرفة تعينهم على مواجهة قسوة الحياة.
"كاليجراف" أو "فن الخطوط" هو الاسم الملائم للمشروع الذى جسد جمال الخط العربى على تصميمات أنيقة من الملابس والحلى، وهو الاسم الذى اختارته "مى عصام" و"رنا غازى" اللتان تعملان فى مجال التصميم للمشروع الذى اتفقا على تنفيذه سوياً مع مركز أجورا الثقافى لعرض تصميماتهم الحديثة فى نفس الوقت اللاتى يقمن فيه بمساعدة مجموعة سيدات من المناطق العشوائية الفقيرة بتعليمهم حرفة تعينهم على مصاعب الحياة، وتكون لهم بمثابة عمل ثابت، ومن هنا بدأ المشروع باختيار السيدات وتقسيمهم إلى مجموعتين الأولى لصناعة الحلى بمعاونة المصممة "رنا غازى" والثانية لصناعة الملابس والحقائب والأحذية بمعاونة المصممة "مى عصام" صاحبة الاسم والفكرة الأساسية للمشروع.
"اليوم السابع" التقت برنا ومى فى المعرض الذى جمع التصميمات التى نالت إعجاب الحاضرين وسط فرحة سيدات "سيدى بشر" البسطاء بالتكريم وشهادات التقدير المصحوبة بالتصفيق الحاد من الحاضرين.
وفى كلمة لـ"اليوم السابع" عن التجربة الفريدة قالت "رنا غازى": تصميم الحلى والإكسسوارات هو مجال عملى منذ ثلاثة سنوات، ولهذا رحبت بعرض مركز "أجورا" لهذا المشروع الذى ساعدنى فى بداية خط إنتاجى الخاص فى نفس الوقت الذى استطعت فيه تقديم المساعدة لمجموعة من السيدات الذين بذلوا جهداً كبيراً فى التدريب الذى استمر لمدة عشرة أيام تغيرت من خلالها أذواقهم تماماً، والتزموا فيها بحرص بجميع التعليمات حتى أتقنوا هذه الحرفة وأخرجوا بأيديهم تصميمات رائعة نالت إعجاب الجميع.
وأضافت "رنا": أنا سعيدة بهذه التجربة التى أضافت لى الكثير، ومستعدة لتكرارها فى أى وقت، بعد أن أثبتت نجاحها على كل المستويات.
أما "مى" فهى أول من اقترح اسم "كاليجراف" للمشروع، وهو الاسم الذى حملته تصميماتها قبل الانضمام إلى مشروع "أجورا"، وهو السبب الذى حرصت من خلاله "ريم قاسم" مؤسسة مركز أجورا الثقافى على استغلال هذا الاتجاه من أجل ربط المشروع بالتراث الثقافى العربى الأصيل استكمالا لمجهودات أجورا فى الدفاع عن "حق لثقافة" وإعادة إحياء التراث.
وعن"كاليجراف" تقول مى لـ"اليوم السابع": كاليجراف كلمة مشتقة من "كاليجرافى" أو فن الخطوط، وهو المشروع الذى أعمل عليه منذ فترة طويلة بالتصميمات التى تحمل الحروف العربية بألوانها وأنواعها المختلفة من الخط الكوفى أو خط الرقعة وبعض الجمل باللغة الفارسية، وغيرها من اللغات التى تستخدم الحروف العربية، وهو شكل جديد من التصميم يجسد الطابع العربى الأصيل، ولهذا السبب رحبت بالعمل فى مشروع "أجورا" الذى ساعدنى فى تنفيذ المشروع على أرض الواقع، والخروج بتصميمات هائلة، كما أسعدنى مساعدة فتيات الـ24 عاماً من فريقى فى تعلم حرفة جديدة.
وتضيف: كنت فى غاية السعادة، عندما رأيت الفرحة فى أعين الفتيات والسيدات عند استلام شهادات التقدير، وبعد إعجاب الحاضرين بتصميماتهم، وأفكر فى إنشاء "الجاليرى" الخاص بى وهؤلاء الفتيات هن أول من فكرت فيه لمساعدتى فى عملى فيما بعد.
المعرض الذى بدأ فى الإسكندرية ممتد حتى 16 مارس الجارى، إلى أن ينتقل إلى "British council" بالقاهرة، ابتداء من 18 إلى 24 مارس، وذلك بعد نجاحه بالمركز اليونانى والإعجاب من جميع الحاضرين وعلى رأسهم القنصل اليونانى الذى أبدى إعجابه بالتصميمات، ودعا الفتيات لاستضافة المعرض فى رحلة لليونان وإيطاليا وألمانيا وإنجلترا لعرض المشغولات بالخارج، وأكد فى كلمة له أنها ستنال إعجاب الجميع على مستوى العالم.
حروف الخط العربى على الملابس والحلى بأيدى سيدات "سيدى بشر"
الخميس، 08 مارس 2012 10:31 م
جانب من نشاط معرض "فن الخطوط"
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
eman
فكره قديمه
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن محمد مجلى
روعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الحوراء
فخامة