أكرم القصاص - علا الشافعي

ناجح إبراهيم

الحركة الإسلامية فى إسرائيل

الثلاثاء، 06 مارس 2012 10:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلنا يعرف الكثير عن حركتى حماس والجهاد الإسلامى باعتبارهما أهم الحركات الإسلامية فى الأرض التى احتلت بعد هزيمة 1967م، ولكن ماذا عن مسلمى 48 الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية؟ وهل أنشأوا حركة إسلامية داخل إسرائيل نفسها؟
الحركة الإسلامية فى إسرائيل هى حركة دينية سياسية نشأت عام 1971م فى منطقة المثلث شمال إسرائيل، ثم توسعت الحركة إلى مناطق الجليل والنقب، ثم امتدت الدعوة إلى مدن أم الفحم وباقة الغربية، إلى أن وصلت إلى النقب فالناصرة وقرى الجليل، ويعد الشيخ عبدالله درويش من أهم المؤسسين لها، وقد اهتمت الحركة الإسلامية بالجوانب الدعوية والاجتماعية، والحفاظ على الأقصى فى منظومة ثلاثية رائعة، وقد تركت الحركة فكرة المقاومة المسلحة بعد كشف الإسرائيليين لتنظيم «أسرة الجهاد» المسلح ومصادرة أسلحتهم وسجنهم ومنهم الشيخ درويش.
وقد دخلت الحركة الإسلامية فى إسرائيل انتخابات المحليات، وحققت نتائج جيدة حتى أنها فازت عام 1998م بسبعة مواقع رئاسية و46 مقعدا، وهذا النجاح فى المحليات أعطاها دفعة كبيرة وأملاً كبيراً فى الحفاظ على الهوية الإسلامية بين المواطنين الإسرائيليين المسلمين، ولكن كالعادة أصاب الانقسام الحركة الإسلامية نتيجة اختلاف المواقف، وقد كانت انتخابات الكنيست الإسرائيلى 1996م هى السبب هنا، فقد رأى الشيخ درويش مؤسس الحركة ومعه بعض تلامذته أن دخول الحركة فى انتخابات الكنيست سيعطى دفعة قوية لخدمة الفلسطينيين والدفاع عنهم، وخاصة بعد فشل أعضاء الكنيست العرب من الشيوعيين فى خدمة شعبهم.
أما الشيخ رائد صلاح، فقد رأى أن المشاركة فى انتخابات الكنيست تعطى شرعية لإسرائيل، وأنه رغم رفضه للانتخابات كحركة إلا أنه يعطى الحق لأنصاره بالتصويت فيها لبناء قوة تصويت عربية، أما التيار الثالث فكان بقيادة كمال الخطيب الذى رفض انتخابات الكنيست جملة وتفصيلاً، وقد انضم كمال الخطيب إلى رائد صلاح ليكونا جبهة واحدة أطلق عليها «الحركة الإسلامية الفرع الشمالى».
أما جبهة عبدالله درويش فأطلق عليها «الحركة الإسلامية الفرع الجنوبى» وهو تيار يقول عن نفسه إنه يعايش الواقع، ولا يميل إلى الصدام مع السلطات الإسرائيلية، ويميل إلى الاندماج فى الواقع، ويدعم اتفاقيات السلام، وله علاقات قوية بالسلطة الفلسطينية.
وقد استدل الشيخ درويش على موقفه هذا بسيرة سيدنا جعفر بن أبى طالب الذى عاش فى دولة غير إسلامية وهى الحبشية دون أن يضر ذلك بإسلامه وإيمانه ودون أن يصطدم بالدولة، أما الشيخ رائد صلاح فقد قال وقتها: «كونى إسرائيلى الجنسية حقيقة لا يمكن أن أخفيها ومعارضتى للدخول فى انتخابات الكنيست هى لأسباب تكتيكية وليست استراتيجيه، ولأنها سابقة لأوانها»، أما الشيخ عمر درويش فيقبل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف وهدان

نموذج مشرف

عدد الردود 0

بواسطة:

kimo

اللهم أنصر الإسلام وأعز المسلمين

كاتب رائع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة