"إدراك" تفعّل المبادرات الشبابية فى عملية التنمية

40 اختراعا تم جمعها للمشاركة فى مهرجان مصر للعلوم، و52 مبادرة شبابية فى ملتقى "بناة مصر" كانت هى بعض الإنجازات التى استطاع شباب "إدراك" تنفيذها منذ أن بدأوا عملهم الفعلى من حوالى العام.

"إدراك" هى مجموعة من الشباب الجامعى الذى بدأ العمل الاجتماعى مبكرا فى أكثر من مبادرة، ليتجمعوا تحت شعار "إدراك"، محاولين تقديم دعم للمبادرات التى يتم الإعلان عنها فى كافة المجالات، وتفعيل دور الشباب وربطهم بالحكومة بشكل أكثر فاعلية منذ 2010 قبل بداية الثورة، ولكن بالطبع بعد الثورة توقف معظمهم لانشغاله فى الأحداث والتكتلات الثورية قبل أن يعودوا لعملهم منذ شهور ثلاثة.

يقول معز بالله الشريف، أحد المشاركين فى فكرة "إدراك": "قررنا العمل فى التنمية، والاعتماد على ثلاثة محاور رئيسية وهى المجتمع والعلم والعمل، وأطلقنا مجموعة من المشاريع فى هذه النواحى، وبدأنا فى جنى ثمارها، ولكن هدفنا الرئيسى هو أن نقوم بتكوين شبكة مجتمعية واسعة تحمل قيما ومعرفة متكاملة، وتكون قاعدة قوية قادرة على التأثير فى المجتمع كله، وتقود الوطن العربى إلى نهضة حقيقية خلال مدة ست سنوات".

وتابع قائلا: "ومن ناحية بناء المجتمع أطلقت المجموعة مشروع بذور وهو مشروع يناقش أفكار الشباب للخروج منها بمشروعات حقيقية يمكن تنفيذها على أرض الواقع، أو اختيار مشروع كبير من بين المشروعات والأفكار المتعددة للعمل عليه من خلال مجموعة من الشباب الفعال فى كل جامعة أو منطقة والتى تقوم "إدراك" بتدريبهم ليصبحوا قادرين على قياده المجتمع، وربط هذه المجموعات ببعض ليصلوا فى المستقبل لهدف واحد.

ويضيف معز: "بدأنا فى تنفيذ هذا المشروع بالفعل فى جامعة الأزهر وتكونت مجموعة بذور الأزهر بعد انتهائه، وبدأ الشباب هناك العمل بالفعل ومستمرين فى تجهيزه فى أماكن أخرى".

وفى الجانب العلمى بدأت إدراك تنظيم مهرجان مصر للعلوم بالاشتراك مع اتحاد طلاب جامعة عين شمس وفريق "نبض"، ونظما المهرجان لاختراعات الشباب من المدرسة وحتى حديثى التخرج لمدة ثلاثة أيام، تخللته مجموعة من المحاضرات والزيارات كان من ضمنها وفد لتركيا، كما اشتركوا مع المجلس الأعلى للشباب لتجميع 52 مبادرة شبابية فى ملتقى بناه مصر.

وأكد معز أن "هذا الملتقى يمثل الهدف الأساسى لنا وهو ربط المبادرات مع بعضها من جهة ومع الحكومة من جهة أخرى، فللجميع أن يتخيل أنه برغم المبادرات الشبابية الرائعة التى نشهدها حاليا فهى جميعا تعتبر غير قانونية، كما يتم توجيه الدعم الحكومى من المركز القومى للشباب إلى أشياء بعيدة عن الشباب مثل الرحلات والزيارات وغيره، ويتم إهمال هذه المبادرات التى تعتبر كنزا، وخلاصة أفكار جيل جديد من الشباب المصرى يفكر بأسلوب حديث وعصرى سواء فى الخدمة العامة أو فى مجال التنمية والمشروعات، ومن المفترض أن تمثل هذه المبادرات أهمية أولية للمركز القومى للشباب للاستفادة منها".

وأردف قائلا: "المفترض أن يمثل المجلس كيانا لاحتواء هذه المبادرات وهذا ما بدأنا محاولة تحقيقه فى الملتقى بعد أن أقنعنا المجلس الأعلى للشباب به وشاركناه مع المبادرات، وسنستمر فى مناقشته مع نائب رئيس المجلس الدكتور محمد رفاعى ومن المنتظر أن يشهد ملتقانا القادم ما يزيد عن 100 مبادرة".