وتهدف النقابة التى تم الإعلان عن تأسيسها إلى تحسين ظروف العمل الشرطى، والدفاع عن مصالح الضباط، وتطوير وإصلاح العمل الشرطى بما يمكنها من توفير الأمن ومكافحة الجريمة والعمل على رفع مستوى الضباط اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، مناقشة وإبداء الرأى فى التشريعات التلا تتصل بحقوق الضباط.
وشدد منصور حسن، رئيس المجلس الاستشارى، على ضرورة إعادة الثقة مرة أخرى فى العلاقة بين رجال الشرطة والمواطنين، وذلك لأن الشرخ الذى حدث بين الطرفين السبب فيه هو النظام السابق، مطالباً الجميع بضرورة إعلاء كلمة القانون للحكم فى الأخطاء التى يقع فيها رجال الشرطة، مستنكرا إلقاء الحجارة على ضباط الداخلية قائلاً "ليس من المنطقى أن يرد على الخطأ بخطأ آخر، وأنه من الضرورى أن تعلى كلمة القانون"، وقدم التهنئة لضباط الشرطة على تأسيس النقابة، وأنها ستكون الخطوة الأولى لتصحيح أوضاع الداخلية فى مصر.
كما وجه الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، رسالة تهنئة لضباط الشرطة، بتأسيس أول نقابة لهم، حملها الدكتور محمد شفيق، وذلك بعد اعتذار الفريق عن الحضور، كما أكد على أن دعم الداخلية والحفاظ على دور رجال الشرطة وتحسين أدائهم من أهم النقاط ببرنامجه الانتخابى، والذى وضع فيه تطوير الجهاز، وتحسين أدائه، بما يخدم الشعب المصرى وضباط الشرطة.
وأعرب اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجى، عن سعادته لتأسيس نقابة لضباط الشرطة، وأنها ستكون أولى الخطوات لإصلاح جهاز الشرطة، والحفاظ على حقوق الضباط وحمايتهم، مطالباً رجال الشرطة بضرورة الحفاظ على شعار وزارة الداخلية والعمل به، وهو "الشرطة فى خدمة الشعب"، وشدد على ضرورة تعاون النقابة مع وزارة الداخلية، وألا يكونا على خلاف مع بعضهما، موضحاً أن الهدف من النقابة هو تحسين الأداء الشرطى الذى لن يأتى إلا بتعاون الطرفين.
وكما قال النائب حمدى الفخرانى إن نقابة ضباط الشرطة ستعمل على حماية ضباط الداخلية، وضمان حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والصحية، مشدداً على أنه من حق ضابط الشرطة ألا يخرج إلى سن المعاش إلا فى سن الـ60 عاماً مثله مثل المهندس والطبيب والمحاسب، مشيراً إلى أن النظام السابق كان يستخدم سيطرته على رجال الشرطة، وتهديده الدائم لهم بإنهاء خدمتهم فى سن مبكر فى حالة عدم الاستجابة لرغابتهم، قائلاً "الضباط الذين لم يشاركوا فى تزوير الانتخابات، مثلا كانوا يهددون دائما بأنهم سيرتدون البيجامة ويقعدون فى البيت".
وأضاف الفخرانى، إن النظام السابق رفض مشروع تقدم به منذ عامين يهدف بإنشاء نقابة للشرطة، لكن اعتبره النظام السابق أحد الخطوط الحمراء التى يجب عدم الاقتراب منها.
فيما طالب على البدرى، رئيس اتحاد عمال نقابات مصر، بضرورة عودة رجال الشرطة إلى الشارع، وعودة الأمن والأمان مرة أخرى، مشيراً إلى أن الانفلات الأمنى الذى تشهده مصر أثر بالسلب على الصناعة المصرية، كاشفا عن أنه تم إغلاق 1500 مصنع خلال العام الماضى فقط.
وعن أهم الشكلات التى قد تواجه تأسيس نقابة ضباط الشرطة أوضح الدكتور علاء راشد فى تصريحات خاصة لليوم السابع أنه حتى الآن لا توجد أى مشاكل تواجه تأسيس النقابة، خاصة من الناحية القانونية، مشيراً إلى أن هناك مشكلة قد تواجه التأسيس ومنها مشروع القانون المقدم من وزارة القوة العاملة للنقابات العمالية والمهنية فى مصر للمناقشة فى مجلس الشعب، حيث إن به مادة تمنع رجال الشرطة والجيش من تأسيس نقابات مهنية، مطالباً بضرورة عدم الموافقة على تلك المادة، متسائلاً "لماذا يحرم هذا الحق على الشرطة برغم من أنها تعد جهة مدنية وفقاً لنص الدستور؟"، وكشف عن أن هناك وعوداً من أعضاء حزب الحرية والعدالة بالبرلمان من أنهم يعدون مشروع قانون جديد سيتقدمون به فى البرلمان لا يوجد به ما يمنع حق رجال الشرطة فى تأسيس نقابة.
وأعلن المقدم محمد نبيل عمر، عضو مؤسس بالنقابة العامة لضباط الشرطة، عن تدشين أول نقابة لضباط الشرطة فى مصر تحت التأسيس، مؤكداً على أن الهدف من تأسيس النقابة هو ترسيخ مبدأ الشرطة فى خدمة الشعب، وتحسين ظروف العمل الشرطى فى مصر، والعمل على رفع مستوى ضباط الشرطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأوضح أن الدستور كفل لضباط الشرطة حق تأسيس نقابة عامة لهم، على اعتبار أن الدستور يعد رجال الشرطة ضمن هيئة مدنية.
وأشار نبيل إلى أن تأسيس نقابة لضباط الشرطة ليست بجديدة أو مستحدثة، وإنما هناك أكثر من 50 دولة فى العالم بها نقابات لضباط الشرطة، ومنها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وأخيراً تونس.
عدد الردود 0
بواسطة:
مقهور
حتي لا يسرقوا الوظائف المدنية