أكد الدكتور مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب المنتخب، أن رئيس مصر القادم لن يستطيع أن يصبح "فرعون جديد"، لكننا ينبغى أن نختار رئيساً يشبهنا يعرف أولوياتنا ويستطيع أن يوازن بين البرلمان وبين الرئاسة .
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدتها جمعية رسالة بمدينة نصر، فى إطار حملتها الجديدة التى تهدف للتوعية السياسية، والتى تحمل اسم "توعية إنسان".
وقال النجار إن فكرة الرئيس التوافقى أصبحت ذات سمعة سيئة فى الوسط السياسى، ولكنه يتفق مع فكرة "الفريق الرئاسى الواحد"، الذى يضم عددا من الشخصيات المتنوعة والمختلفة فى التيارات السياسية، بحيث إن هذا الفريق هو الذى يحكم مصر، مشيراً إلى أن هذه الفكرة من أفكار الشاعر عبد الرحمن يوسف، واتفق معه فيها شخصيات سياسية كثيرة.
وأوضح أن فكرة ترشح أشخاص كانت لهم علاقة بالنظام السابق لرئاسة الجمهورية، مثل: أحمد شفيق أو عمرو موسى ، لن تصبح مخيفة ، لأنهم حتى فى حالة فوزهم فلن يستطيعوا أن يكونوا مثل النظام الفرعونى السابق.
وحول قضية التمويل الأجنبى لمؤسسات المجتمع المدنى ، قال إن ما حدث فى هذه القضية هو " مهزلة وفضيحة" ، مضيفاً أن المجلس العسكرى أراد أن يثبت عنتريته من خلال تقديمه لهذه القضية إلا إننا كنا نعلم أن القضية سوف تنتهى بهذا الشكل فى ظل عدم استقلالية القضاء المصرى بعد.
وأوضح تأييده لأولوية صدور قانون استقلال القضاء حالياً، خاصة فى ظل الأوضاع الحالية وفى ظل القضايا الهامة التى ينظرها القضاء، والتى يفضل أن يتخذها القضاة وهم مستقلون عن أى سلطة ، لأن هذه القضايا ستحدد مصير مصر.
وأشار إلى أن قانون استقلال القضاء دخل لجنة الإقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب ، لكن هناك إختلافات على القانون بين القضاة وكذلك بين المحامين.
وحول قضية حقوق الشهداء أوضح أنه بدأ بشكل مبدئى فى التنسيق مع أعضاء دائرته من أهالى الشهداء بمدينة نصر ، للمطالبة بحقوقهم فى مجلس الشعب ، مضيفاً أن القضية شائكة للغاية إلا إنهم سيكملونها للنهاية .
وأشار إلى أن هناك 4 مبادئ يجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند تشكيل الدستور الجديد ، الذى يقوم مجلس الشعب حالياً بإختيار اللجنة التأسيسية الخاصة به ، هى: أننا نحتاج لنظام رئاسى بسلطات معقولة وفى نفس الوقت سلطات آخرى لمجلس الشعب، والبت فى قضية إلغاء مجلس الشورى، وكذلك بحث قضية نسبة العمال والفلاحين فى مجلس الشعب، وأخيراً ماهو وضع المؤسسة العسكرية.
وأكد أن تجربة الأحزاب السياسية فى مصر تجربة جديدة بعد الثورة ، مشيراً إلى أن كل الأحزاب الموجودة على الساحة فى الوقت الحالى كلها "مشاريع أحزاب" وليست أحزاب حقيقية ، وذلك بسبب عزوف الناس عنها لأن هذه الأحزاب لم تنزل للشارع ولم تبن مصر بناء حقيقياً ولم تغير مفهوم السياسة .
وأوضح أن البرلمان الحالى به العديد من المزايا منها أنه أول برلمان بعد انتخابات نزيهة، كما أنه عبر عن طبيعة المرحلة لإنتقالية التى تعيشها مصر ، فهو مجرد ردود أفعال بعد كل كارثة تحدث فى مصر، مضيفاً أن شعب مصر الذى إختار البرلمان بإرادته الحرة ينبغى أن يتحمل تبعات اختياره.
وأشار إلى أنه لا يوجد اختلاف أو انفصال بين العمل السياسى والعمل الإجتماعى، حيث إن السياسة أصبحت شكل حياتنا القادمة، فهى : رغيف العيش ، مستقبل أولادنا، عمل تطوعى نقوم به ومناقشة الناس فى احتياجاتهم الأساسية.
فى ندوة "توعية إنسان"برسالة..
مصطفى النجار: رئيس مصر القادم لن يستطع أن يكون فرعوناً
الأحد، 04 مارس 2012 08:18 م