مبادرات واصطلاحات تخرج علينا من هنا وهنا ولا نعرف من أين أتت ومن أصحابها ؟ لا نجد غير المؤيدين والمعارضين ولكن... من صاحب هذه الكلمات البراقة؟ من الذى أطلقها بهذه الحرفية المطلقة وما المقصود منها ؟
(الخروج الآمن).. هذا التعبير بدأ يزحف علينا ببطء متعمد وهدوء مدروس ، حتى سكن لسان المحاورين ، وبات ضيف الشرف فى كل برامج التوك شو ، غير أن واحدا منا لا يعرف من الذى أطلقه؟ من الذى يشعر أن المجلس العسكرى قد تورط لحد أنه يسعى لخروج آمن دون محاسبة على جرائمه كقتل المتظاهرين وسوء إدارته للمرحلة الانتقالية؟ ، وإذا تتبعنا هذه الكلمة للوصول إلى مصدرها بسؤال قائليها والمؤمنين بها والمروجين لها... فقد يدهشنا أن جميعهم لا يعرف مصدرها، أو أنهم كانوا يعتقدون أن المجلس العسكرى هو مصدر كلمة الخروج الآمن ، ولكن بعد نفى المجلس ذاته أنه صاحب هذه المبادرة أدركوا جميعا أنهم مروجون لفكرة غير موجودة أصلا ، وغير مطروحة لأن المستفيد منها وهو المجلس العسكرى قد أنكر كل صلة له بها...
(الرئيس التوافقى)... وهناك مبادرات أخرى يستفيد منها أطراف أخرى غير مطلقيها بل إنها تقام لحسابهم، وقد يقوم بالترويج لها أُناس مأجورون ، وأناس شرفاء يظنون أن مصلحة الوطن فى هذه المرحلة تستدعى أن يكون رئيس جمهوربة مصر العربية الإسلامية رئيسا توافقيا، يرضى عنه الداخل والخارج ، ولا يثير حفيظة الجيران والحلفاء ولا يهدد الجيش بالمحاسبة التى يترتب عليها الفوضى وضياع الأمن ، وانهيار الكيان العسكرى ، وهيبته ونفوذه على حسب اعتقاده... ونجد أن المروجين لفكرة الرئيس التوافقى والخروج الآمن تجمعهم وحدة الهدف فهم كيان واحد تقريبا الشرفاء منهم والعملاء المأجورون أيضا، فكل الألسنة التى تردد كلمة الخروج الآمن تنادى أيضا بضرورة وجود رئيس توافقى لهذه المرحلة، لأنهم يعملون لحساب المجلس العسكرى لارتباطهم بمصالح مباشرة أو غير مباشرة بالنظام الحالى الذى يتحمل مسئولية الوطن فى مرحلته الانتقالية... حتى هؤلاء الشرفاء الذى ينادون بنفس المبادرات لاعتقادهم أن مصلحة الوطن تقتضى ذلك وغير ذلك قد يؤدى لانهيار كبير وضياع للوطن.
ولكنى أظن وليس كل الظن إثما.. أن هؤلاء سواء حسنو النية أو المأجورون قد نسوا أو تناسوا أن شعباً عظيما قام بثورة عظيمة أذهلت العالم ولن يسمح لأحد أن يفكر له أو يصادر إرادته.. فرئيس مصر القادم سيأتى به الشعب بقناعته وحريته المطلقة ،لأن الشعب هو السيد دائما ولن يفرض عليه شيئا أيها الحمقى، يا من لا تعرفون معنى التقريط فى حرية الاختيار بعد كل ما سال من الدماء سيختار الشعب رئيسه بحريته المطلقة دون النظر لحساباتكم وسيرفض بقوة هذه الفكرة القميئة فكرة الرئيس التوافقى.
ومصر الثورة ليس فيها من هو فوق القانون، فليأخذ جيشنا العظيم النياشين على ما فعله لصالح الوطن وليحاسب أحد أفراده إذا خالف القانون.. ليس منا ولا بيننا من هو فوق القانون، وأنا أعتقد أن كلمة الخروج الآمن هى أكبر إهانة لجيشنا العظيم خروج من أين ؟ ، وآمن... من من؟
أظن ذلك.................. وليس كل الظن إثما.
عماد سالم يكتب: آخر محطة للوطن.. ليس كل الظن إثماً
الأحد، 04 مارس 2012 03:17 م
المجلس العسكرى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الصافى عبدالله
مقال رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
ثناء أبراهيم
لن يسمح الشعب ابدا بالخروج الامن
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو واصل
ومصر الثورة ليس فيها من هو فوق القانون، فليأخذ جيشنا العظيم النياشين على ما فعله لصالح الو
عدد الردود 0
بواسطة:
amr A.elmoneem
اظن وليس كل الظن اثما
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد الكومى
كما عرفناك
عدد الردود 0
بواسطة:
نور ابراهيم
الشعب سيحدد مصيره بنفسه
عدد الردود 0
بواسطة:
إيمان حمزة
صح لسانك
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد عاشور
الشاعر الكبير أحيى سيادتك على هذا المقال
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد حميد
الخروج الامن
عدد الردود 0
بواسطة:
مريم باسم
اظن وليس كل الظن اثما