الشباب جابوا الشوارع لوضع شعار حملتهم وتحدثوا مع باعة الأكشاك والصيدليات وحتى أطفال الشوارع خلال رحلتهم فى منطقة الدقى والتى رافقتهم فيها "اليوم السابع".
وقالت أميرة المسئولة عن منطقة الدقى والمهندسين، "بالرغم من أننا نقوم بالتوعية ضد التحرش، إلا أن الفريق تعرض للتحرش والمعاكسة، ولكننا حينما يحدث هذا نقف ونذهب للشباب ونخبرهم أننا حملة ضد التحرش ونعطيهم شعار الحملة، وغالبا ما يصابوا بإحراج شديد".
الحوارات التى خاضها الشباب لمنع التحرش كانت متنوعة فما بين صاحبة الكشك التى اقتنعت على الفور وعلقت شعار "منطقة آمنة من التحرش"، وما بين عاملة المحل التى قالت إنها تتعرض أحيانا لبعض المعاكسات، ولكنها لا ترقى للتحرش، ولكنها أيضا علقت الشعار وانضمت لحمله مانعى التحرش، بعد أن أخبرها المشاركون أن حتى المعاكسة تعتبر نوعا من أنواع التحرش.
النصيب الأكبر من الحوار كان مع إحدى الصيدلانيات فى الصيدلية الخاصة بها فى منطقة ميدان المساحة، والتى أسردت فى الحديث بمجرد سماع أن الحملة عن التحرش، وقالت، "المشكلة لن تحل بمثل هذه الحملات فقط، ولكن يجب أن يتم التغيير بداية من البيت ثم المدرسة وحتى الشارع والرسائل الإعلامية التى تبث يجب أن يتكاتفوا جميعا لمنع مثل هذه الأحداث"، وأضافت، "الحملة جيدة وربما تشكل تذكرة وتدفعنا أكثر إلى محاولة منع التحرش، رغم أننا نقوم بهذا بالفعل، ولكى لتنجحوا فعلا فى قتل هذه الظاهرة السيئة يجب أن يتكاتف الجميع وتهدأ البلد مرة أخرى حتى يعود الأمن".
وعلى الصعيد العام، تجهز المبادرة لتستمر طوال هذا الأسبوع فى المناطق التى لم ينزل فيها الشباب، وفقا لما قالته لنا إنجى غزلان، مطلقة مبادرة خريطة التحرش التى تحولت إلى حملة امسك متحرش، مؤكدة أن "تحركنا اليوم فى مناطق الدقى والزمالك والمعادى ومحافظة بورسعيد فيما نستكمل خلال الأسبوع مجموعة أخرى من المحافظات، فالمتطوعون سيتحركون فى الإسكندرية، والمنصورة، والمنيا وأسيوط".
جدير بالذكر أن حملة "امسك متحرش" بدأت بإنشاء خريطة تفاعلية على الإنترنت يمكن لأى فتاة من خلالها أن تبلغ عن أى حالة تحرش وقاموا بتنظيم التحرش لدرجات بدءاً من النظرة مرورا بالصفير وحتى التحرش الجسدى الكامل، ثم تطورت لتصبح حملة كاملة لمنع التحرش بأكثر من طريقة كان إحداها، والذى قدمته فى هذه الدعوة، التحدث مع الناس الموجودين فى الشارع ليشكلوا حماية بأنفسهم للبنات والنساء فى كل منطقة.







