فن الكوميك صورة مصغرة من المجتمع المصرى الساخر

الجمعة، 30 مارس 2012 02:34 ص
فن الكوميك صورة مصغرة من المجتمع المصرى الساخر جانب من أعمال "الكوميك"
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من مجموعة صور على الفيس بوك نراها بين الحين والآخر لتدخل علينا الابتسامة، إلى مرآة لكل الأحداث والتطورات التى تحدث فى مصر وعلى مدار مسيرة الثورة بطريقة ساخرة، كان تطور فن الكوميكس فى مصر والذى أصبح يملأ الشبكات الاجتماعية فى الفترة الأخيرة، لدرجة تواجده الآن على صفحاتنا الاجتماعية، بشكل دائم يوميا دون أن يعرف معظمنا من ورائه، وما هى القوانين التى تحكم هذا الفن الذى تحول إلى عالم كامل يسيطر على أكثر من 80% منه "المجتمع المصرى الساخر" أو كما يطلق عليه الشباب "ESS".

"اليوم السابع" استضافت كريم سامى رئيس جمهورية هذا المجتمع، الذى تحول إلى متنفس الشباب الضاحك من همومهم الثورية ورئيس وزرائه أحمد مجدى لتتعرف منهم على أسرار وخبايا هذا المجتمع وكيف تطور هذا الفن حتى أصبح يدخل لصفحتهم هم فقط يوميا ما يزيد عن 25 ألف شخص.

فن الكوميك الذى انتشر بين الشباب مؤخرا على الشبكات الاجتماعية فى الفترة الأخيرة هو قصص مصورة قصيرة جدا، وبسيطة جدا، بشكل خفيف لتعبر عن فكرة ما بشكل ساخر، ويشرح كريم البداية، فيقول: "بدأنا بإنشاء مجموعة على الفيس بوك فى 2009، وكنا وقتها نقوم بجمع الكوميك الأجنبى ونشره عليها فقط بغرض الضحك ووقتها كان لا يوجد مصممين لهذا النوع من الفن تقريبا داخل مصر".

بعد فترة بدأ الشباب يعملون على إنشاء الكوميك الخاصة بهم لتكون بجانب الكوميك الأجنبية، ولكن مع مراحل التطور كانت إحدى العلامات البارزة فى مشوارهم، ويقولون "فكرنا فى تنظيم أسبوع نمنع فيه نشر أى رسمه منقولة ونقصر فيه الأعمال على الأشياء الخاصة بنا، ليبدأ الشباب فى مرحلة التفكير وابتكار أعمال خاصة بهم وهو ما حدث بالفعل ليبدأ الشباب مرحلة خاصة من الابتكار والتجديد واكتساب الثقة فى أعمالهم".

الثورة شكلت منحنى تاريخى للكوميكس ولمجتمع مصر الساخر بالتبعية، حيث أكدوا أن الشعب المصرى بالكامل أصبح يتابع ويغضب ويضحك على نفس الشيء وهو ما شكل مجالا خصبا لتبادل السخرية ونمو هذا النوع من الفن بينه ويقول أحمد: "بعد أن كان الجميع يصمم رسمه حسب رؤيته أو حول الموضوع الذى يشغله أصبح الجميع يعمل على نفس الشىء فى نفس ودون خوف، وأصبحوا يدخلون لنا لأنهم يعرفون أنه المكان الذى سيقولون فيه ما يريدون بعيدا عن القيود، فنحن لا نضع أى خطوط حمراء من أى نوع باستثناء أن ما تقدمه يجعلنى أضحك هذه هى القاعدة الوحيدة لدينا ودون ذلك أنت حر فى أن تقدم ما تشاء".

وتابع: "الإقبال وانتشار الفن أخذ يزداد ويرتفع بشدة مع كل حدث سياسى، وأيضا بعد أن تحدث عنا مجموعة من الإعلاميين، وخصوصا باسم يوسف حينما كتب علينا عبر تويتر وجدنا أعداد كبيرة جدا تدخل لنا وهو ما ساهم فى نشر ثقافة الكوميك بشكل عام".

"10 رسومات فى الدقيقة" أصبح هذا هو المعدل الذى يستقبله المجتمع فى ساعات الذروة من اليوم والتى ويقع على عاتق حكومته المكونة من 12 فردا أن تقوم بمراجعة هذه الأعمال بشكل لحظى، ومسح كل ما هو غير مناسب منها على الفور، ويشرح كريم "نجاحنا أعتمد على أن كل من يدخل فى المجتمع يظل يضحك طوال فترة وجودة لذلك لا نسمح بوجود أى صورة أو كوميك ضعيف المستوى".

"بوسترات أبو إسماعيل"، و"فوتوشوب عمرو مصطفى"، و"إصبع الفنجرى"، و"سيديهات منصور"، و"هولز الكتاتنى"، و"بطة عكاشة"، و"الراجل اللى ورا عمر سليمان"، هذه هى مجموعة من نجوم الصفحة وشخصياتها التى نالت القدر الأكبر من السخرية على حد وصف الشباب.


الشباب يستعدون الآن لإطلاق موقعهم الخاص المتخصص فى الكوميكس كما يجهزون لإصدار كتاب عن توثيق الثورة من خلال رسومات صفحتهم التى تعددت الآلاف، ويقولون "أصبح شغلنا الشاغل الآن هو جمع الموهوبين وقمنا بالفعل بتنظيم مجموعة كبيرة من آلاف المواهب التى تدخل لنا يوميا ونملك الآن ذخيرة من أكثر الشباب الموهوبين وسنحاول من خلال هذه المواهب تطوير فن الكوميك.

"الكوميك لن ينتهى ولن ينطفئ نجمه لأنه يتطور بتطور الأحداث ويتفاعل معها ولأن الناس لا تمل من الضحك والسخرية من ضغوطات الحياة المستمرة يوميا"، هكذا علق الشباب على أن يكون انتشار الكوميك هو موضة تأخذ وقتها وتنتهى بل، وأكدوا أن الفن سيطور نفسه خلال الفترة القادمة، مؤكدين على السعى نحو بعيد عن الشتائم، وانتقاد رجال الدين أو بين الكوميك المعتمد على الحرية الكاملة، والذى تبنوه وانتشروا من خلاله عبر صفحتهم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة