شباب أولى ثانوى يقدمون حلولاً لمشاكل مصر من خلال أبحاثهم العلمية

الجمعة، 30 مارس 2012 02:33 م
شباب أولى ثانوى يقدمون حلولاً لمشاكل مصر من خلال أبحاثهم العلمية الطلاب يشاركون فى حل مشاكل مصر
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من صغر سنهم وقلة مواردهم وخبراتهم، إلا أن طلاب الصف الأول الثانوى "الشيخة فاطمة" قرروا استكمال مشروعهم فى البحث العلمى لتقديم حلول لمشكلات المجتمع فى مصر، والذى بدأ الشباب فى تنفيذه العام الماضى بدعم من أستاذهم محمد طه قبل أن يتركهم ويغادر.

عام كامل تعلموا فيه الإبداع والتغيير، وتقديم أبحاث علمية لحل قضايا المجتمع ودعم البحث، كان من الممكن أن يقف عند حده بعد أن طار معلمهم إلى أحد البلدان العربية، ولكنهم قرروا الاستمرار فى المبادرة ونشرها بين طلاب الصف الثالث الإعدادى فى مدرستهم، وعملوا على نقل تجربتهم لمدرستى سعيد أباظة والمستقبل، ليواصلوا بعقولهم الصغيرة الناضجة وحماسهم الشبابى مشوار دعم البحث العلمى دون أن ينتظروا دعم أو مساعدة أحد.

"لقد شعرنا بقيمتنا، وتعلمنا أنه ليس معنى كوننا شبابا صغيرا، ولا نملك إمكانات أننا لن نستطيع أن ننفذ ما نريد وتغيير مجتمعنا نحو الأفضل" هكذا تحدث الطالب مصطفى أشرف لـ "اليوم السابع"، وتابع "بدأنا نعمل على استقطاب الطلبة للعمل فى البحث العلمى مثلما تعلمنا، واتفقنا مع أساتذة جامعيين ليساعدونا وتعاونا مع خريجين من المدرسة يعملون فى العمل الاجتماعى، لنتعرف منهم على كيفية التخطيط والإدارة".

ويشرح الشاب الذى ملأه الحماس والأمل، وهو يتحدث عن ما يفعلوه "بدأنا العام الماضى، ونحن فى الصف الثالث الإعدادى بقيادة الأستاذ محمد طه، لنقوم بعمل مشروع بحث علمى يقوم من خلاله كل طالب بالبحث عن مشكلة، ويبتكر لها حلا من خلال بحث علمى مكتمل، وقدمنا بالفعل مجموعة رائعة من الأبحاث، وشعرنا أن لنا وجودا، ونستطيع عمل شىء، ولكن بعد أن رحل الأستاذ طه كاد كل هذا أن يتبخر، ولكننا قررنا أن نواصل نحن العمل بأنفسنا على ما بدأناه".

كيفية مقاومة الزلازل، ورفع سرعة المحركات من خلال تركيب التروس بشكل مختلف، واستخراج الإيثانول الذى يستخدم كوقود عضوى من نبات الجاتروبا، والقضاء على أطفال الشوارع، هى مجموعة من بعض الأبحاث التى قدمها الشباب العام الماضى. ويقول مصطفى "حينما يبدأ كل شخص منا يحدد المشكلة التى يريد أن يحلها فى مصر، وهو فى الصف الثالث الإعدادى، ويقدم بحثا كاملا عن كيفية حلها، ويخطون خطوات واسعة وحقيقية فى حلها، فإذا لم يحلها بالفعل، وهو فى هذه السن، فبالتأكيد حينما يكبر سيكون قد وجد لها حلا، وستؤثر فى حياته بشكل عام، وستغيره إلى إنسان منتج له وجود وهدف".

"من السهل أن تصبح إنسانا عاديا، ولكن من الصعب أن تصبح إنسانا مؤثرا، وتغير شيئا، هؤلاء هم القليلون" هذه هى الحكمة التى مازالت ترن فى أذن الطلبة من أستاذهم بعد أن سافر، والتى جعلتهم يشعرون بأهمية أن يكون لهم دور فى هذه الحياة ليغيروا شيئا، ويقول "نستعد يوم الأربعاء 4 إبريل لعرض نتائج الأبحاث التى عملنا عليها فى الثلاثة مدارس طوال هذا العام فى مدرسة المستقبل، وننتظر أن نجد الدعم من الإعلام وباقى الجهات لهذه المشاريع".

الهدف الذى يتمنى الشباب الصغار -الذين حملوا على عاتقهم مسئولية تتحملها دول كاملة- تحقيقه هو تخريج شباب يعشق العلم والبحث العلمى منذ نعومة أظافرة، ويقول مصطفى "نحن فى مصر نملك عقولا رائعة، ولكن تنقصها الإمكانات على الرغم من أن العديد من المشاريع التى نقدمها فى مصر فى حال تنفيذها ستدر دخلا كبيرا على البلد".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة