صورة وتعليق: صورة لمجموعة من الأطفال المتوحين أو ذوى الإعاقة الذهنية ـ
تعد مشكلة الإعاقة الذهنية من أكثر مشكلات الطفولة خطورة، حيث تتعدد آثارها السلبية التى تنعكس على كل من الطفل وأسرته والمجتمع بأسره، حيث إن الأطفال المعاقين عقليا يتسمون بتزايد حدة المشكلات والاضطرابات السلوكية عن أقرانهم العاديين، نظرا لما يعانون منه من قصور نموى فى كثير من الجوانب الجسمية والعقلية والانفعالية، ومن هنا يبرز سلوك إيذاء الذات الذى يعتبر واحدا من أكثر المظاهر السلوكية إزعاجا وخطورة لدى تلك الفئة، ومن ثم تبرز أهمية حاجة الأطفال الماسة إلى البرامج الإرشادية والتدريبية والعلاجية من أجل تخفيف هذا السلوك.
وللوصول إلى ذلك ينبغى أن تشتمل البرامج المقدمة إلى الأطفال المعاقين عقليا على كل أنواع الأنشطة والوسائل التربوية والثقافية والتعليمية، وخاصة أنشطة التعبير الفنى "المسطح والمجسم" بما تتضمنه من نماذج وموضوعات جذابة وشيقة، تناسب تلك الفئة وتراعى احتياجاتهم وتشبع رغباته.
وفى هذا الإطار قامت الباحث نهلة صلاح على المرسى بتقديم رسالة علمية إلى جامعة عين شمس تحت إشراف الدكتورة فيوليت فؤاد إبراهيم أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية بجامعة عين شمس، والدكتور ميلاد إبراهيم متى أستاذ مساعد التصوير بكلية التربية النوعية جامعة المنوفية تحمل عنوان "فاعلية برنامج قائم على التعبير الفنى المجسم لقصص الأطفال فى تخفيف سلوك إيذاء الذات لدى الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم"، وقد كشفت الدراسة عن استمتاع الأطفال كثيرا بالأنشطة الفنية التى تضمنها البرنامج، وتفاعلوا معها بشكل إيجابى وهو الأمر الذى ساعد على تخفيف الضغوط النفسية والمشاعر السلبية التى لديهم فضلا عن تنمية مهاراتهم اليدوية، وقدراتهم الفنية بالقدر الذى تسمح به إمكاناتهم، ويرجع ذلك إلى طبيعة البرنامج الشيقة ومحتواه المتدرج وطريقة عرضه الجذابة والواضحة، بالإضافة إلى ما اتسمت به جلسات البرنامج من روح اللعب والحرية والانطلاق والمنافسة أكثر من كونها دراسة جادة، حيث أن استخدام التعبير الفنى بنوعيه المجسم والمسطح مع الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم كان له إثر كبير فى تخفيف ما لديهم من مشكلات سلوكية وإكسابهم أنماط سلوكية سوية.
الأنشطة الفنية تزيد من المهارات اليدوية للأطفال المعاقين ذهنيا
الخميس، 29 مارس 2012 03:41 م