"الأمل المصرى".. أول حزب سياسى يؤسسه متحدو الإعاقة

فى خطوة جديدة من نوعها أسس مجموعة من متحدى الإعاقة حزباً سياسياً يمثلهم ويتكلم باسمهم، ليعتبر "حزب الأمل المصرى الديمقراطى" أول حزب سياسى من تأسيسهم، بعد أن عانوا سنوات طويلة من التهميش والإهمال وبعد أن تجاهلتهم الأحزاب السياسية الجديدة بعد الثورة وبرامج المرشحين للرئاسة.

الحزب، الذى يضم أكثر من ألفين معاق فى محافظات مصر المختلفة، ومازال يجمع أكبر عدد من الأشخاص، يضم أيضاً أشخاصا طبيعيين ولكنهم يدعمون قضية متحدى الإعاقة.

السباعى بهى الدين السباعى، مؤسس حزب الأمل المصرى، قال لـ"اليوم السابع"، إن "عدد ذوى القدرات الخاصة فى مصر حوالى 12 مليونا، ولا يمثلهم أحد ولا يتكلم أحد عن مشاكلهم، لذا فكرنا فى أن نؤسس حزبا باسمنا يمثلنا فى البرلمان وكذلك نختار منه من يصلح للترشح للرئاسة.

وأوضح أنه كان يعتقد أن وضع المعاقين سوف يختلف بعد الثورة، ولكن الأمر استمر كما هو ومازالت نظرة الشفقة علينا كما هى ومازال التهميش كما هو ولم يتغير شىء، مضيفاً أنه بقراءته لبرامج الأحزاب الجديدة فوجئ بأنها مازالت تصر على تهميش المعاق.

واستطرد قائلاً: إن قوائم الترشيح لمجلس الشعب التى أعدتها الأحزاب كانت تهمش المعاقين وتجعلهم فى الترتيب الأخير فى القائمة كذلك لجنة وضع الدستور اختاروا فيها من لا يمثل المعاقين مثل: عمار الشريعى، مضيفاً أن بعض الأحزاب تتاجر بقضية المعاق لزيادة عدد الأصوات المؤيدة لهم ولكن لا يطبقون الأمر على أرض الواقع.

وأوضح أن برنامج حزب الأمل المصرى يهدف لتطوير كل شىء فى المجتمع بداية بالصحة والتعليم إلى الاقتصاد والمواطنة، مشيراً إلى أن الحزب مفتوح لجميع فئات المجتمع، فهو لا يهمش أى فئة من فئاته.

وأشار إلى أن أهداف الحزب أن يتمتع جميع المصريين بالحرية والمساواة، وألا يتم تفضيل فئة على أخرى ولا يهمش أى فئة من فئات المجتمع، حيث أننا كلنا شركاء فى الوطن.

وأوضح أنه اجتمع مع محافظ البحيرة كممثل عن حزب الأمل المصرى، ومعه بعض متحدى الإعاقة، حيث وعدهم بنسبة الـ5% للعمل، علاوة على تخصيص مساكن للمعاقين أيضاً وكذلك إعادة لرصف الشوارع لتتناسب مع ذوى الاحتياجات الخاصة.